فتاوى رمضان.. دار الإفتاء توضح ما يجوز وما لا يجوز فعله في الشهر الكريم
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
فتاوى رمضان.. الصوم ركن من أركان الإسلام، وأصل من أصول الدين، وقربة من أعظم القربات إلى رب العالمين، وقد فرض الله على المسلمين صوم شهر رمضان، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]، وجعل الله تعالى أجر الصيام مختصاً به سبحانه وتعالى فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» متفق عليه.
لهذا فإن دار الإفتاء المصرية، تعمل على تقديم أهم الأحكام المتعلقة بالصيام التي يحسن بالمسلم العلم بها، وتتضمن بعض المسائل المعاصرة التي يكثر السؤال عنها.
وقامت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية «فيسبوك» ببيان ما يجوز فعله وما لا يجوز في شهر رمضان المبارك.
ما يجوز فعله في رمضان؟1- تجوز التهنئة بقدوم رمضان بأي لفظ أو عبارة حسنة.
2- يجوز قراءة الأذكار للمرأة حتى لو كانت حائضًا أو نفساء.
3- يستحب إحياء العشر الأواخر من رمضان بشتَّى القُرب والعبادات.
4- تجوز قراءة القرآن للمرأة وهي كاشفة الرأس، خارج الصلاة.
5- يجوز قضاء التراويح الفائتة ولو بعد طلوع الفجر.
6- يجوز بدء الإفطار عند دخول الوقت، ومن علاماته: أذان المغرب.
7- يجوز قضاء صلاة العشاء الفائتة خلف إمام التراويح.
8- يجوز إخراج زكاة الفطر من أول أيام رمضان وحتى غروب شمس يوم العيد.
9- يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد، أو توزيعها على أكثر من شخص.
10- يجوز الفطر لمريض السكر الذي يتضرر بصوته ولا يمكن شفاؤه، وعليه الفدية عن كل يوم أفطر فيه.
11- تجوز صلاة التراويح في المساجد والمنازل.
12- يجوز أخذ الأدوية لمنع دم الحيض لصيام رمضان كله، بشرط عدم الضرر، وبعد استشارة أهل التخصص.
13- يجوز تناول الطعام للحائض التي انقطع حيضها في نهار رمضان، ولا يجب عليها الإمساك، ويستحب أن تخفي فطرها عمن ليس له علم بعذرها.
14- يجوز العزم القلبي على صيام رمضان، ولا يلزم التلفظ بذلك، بل يستحب.
15- يجوز صيام المرأة التي انقطع دم الحيض عنها بالليل، ونوت الصيام وإن لم تغتسل.
16- يجوز الصيام لمن نوى الفطر من غير أن يأتي بفعل مفطر.
17- تسقط فدية الصوم عن كبار السن، وأصحاب الأمراض التي لا يرجى شفاؤها، حالة عدم القدرة على دفعها.
18- يجوز لمن كان سفره دائما أن يفطر مادام مسافرا، والأولى له أن يصوم ما لم يتضرر بالصوم.
19- يجوز إحراج زكاة الفطر بالقيمة «نقودًا»، وذلك سداً لحاجة المستحقين.
20- يجوز قضاء الصيام الفائت من رمضان الماضي بعد رمضان الحالي.
21- يجوز صيام أصحاب الهمم من الصم والبكم، وعلى أولياء أمورهم تنبيههم للمواقيت.
22- يجوز الإفطار عند أذان المغرب مباشرة وتأخير الصلاة بشرط ألا يخرج وقتها.
23- تجوز إعادة صلاة العيد لمن فاتته.
24- يجوز تبييت نية الصيام في أي وقت، بداية من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
25- الحامل أو المرضع التي تقدر على الصيام عليها القضاء عند عدم العجز التام فقط.
26- يجوز عقد نية صيام شهر رمضان كاملا من أول ليلة منه، ويستحب تجديدها كل ليلة.
27- يجوز للمسلم الذي يعيش في بلد ليس فيه هيئة رسمية لاستطلاع هلال رمضان اتباع رؤية البلد المجاور الذي ثبتت الرؤية فيه، ما لم يقم ما يناهضها أو يشكك في صحتها.
28- يجوز اجتماع المصلين على قراءة سورة الإخلاص أو ذكر الله جهراً بين ركعات التراويح.
29- انقطاع دم الحيض أو النفاس عن المرأة قبل الفجر يوجب عليها صوم اليوم.
30- من أصبح في نهار رمضان وهو على جنابة صيامه صحيح، ويلزمه الإسراع في الاغتسال من أجل الصلاة.
ما لا يجوز فعله في رمضان؟1- لا يجوز للمسافر أن يفطر إلا بعد أن يبدأ في السفر وبفارق محل الإقامة.
2- لا يجوز أن يجمع مع نية صوم رمضان نية صوم واجب آخر، مثل الكفارة أو النذر.
3- لا يجوز إجبار المصابين ب«متلازمة داون» على صيام رمضان ما داموا عبر مدركين.
4- لا يجوز لمن تلفظ بفحش القول أن يعتبر نفسه مفطراً، فعليه ألا يأكل أو يشرب، مادام داخلا في حد الصوم.
اقرأ أيضاًهل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول أيام رمضان؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي
هل يجوز إخراج زكاة الفطر قبل رمضان؟
هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر؟.. الإفتاء تجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء شهر رمضان دار الإفتاء المصرية رمضان فتاوى دار الإفتاء الجماع في نهار رمضان فتاوى الناس الجماع في رمضان دار الإفتاء زکاة الفطر لا یجوز
إقرأ أيضاً:
حكم إقامة حفلات التخرج والضوابط الشرعية لها؟.. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤلا مضمونه: ما الحكم الشرعي في إقامة احتفال للتخرج في الجامعة؟.
وأجابت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن إقامة حفلات التخرج الجامعي أمر جائز شرعًا ، ما دامت تراعى فيها الآداب والضوابط الشرعية التي من شأنها ضبط تصرفات الإنسان، وفق ما يرضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ككون هذه الاحتفالات لإظهار نعمة الله لا للرياء والفخر والاستطالة.
وأضافت: ووجوب الالتزام بالاحتشام وستر العورات، وألا تشتمل على أمور محرمة شرعًا، مع الالتزام بالآداب التعليمية والأخلاق الشرعية والقيم والأعراف المجتمعية، على أن تكون تلك الحفلات داخل المؤسَّسات التعليمية التي تخرج فيها الطلاب، أو في أماكن تشرف عليها المؤسسة التعليمية متى أمكن ذلك؛ ضمانًا للانضباط وعدم الخروج على الأعراف والقيم.
حث الشرع الشريف على طلب العلم
ونوهت أن نصوص القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية المطهرة حثت على طلب العلم وبذل الجهد في تحصيله، وتطابقت دلائلها الصريحة على فضيلة العلم والتعلم، فجعلت ذلك عبادةً من أجلِّ العبادات، وقربةً من أفضل القربات تعبدًا وأعظمها أجرًا وأكثرها ثوابًا، قال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة: 11].
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن سَلك طريقًا يلتمِس فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنّة، وإنّ الملائكةَ لتَضَع أجنِحَتَها لطالبِ العِلم رِضًا بما يَصنَع، وإنَّ العالم ليَستغفِر له من في السموات ومن في الأرض والحيتانُ في جوفِ الماء، وإن فضلَ العالم على العابِد كَفَضلِ القمر لَيلةَ البدرِ عَلَى سائرِ الكَواكِب، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنّ الأنبياءَ لم يوَرِّثوا دينارًا ولا دِرهمًا، وإنما ورَّثوا العِلمَ، فمن أخذه أخذَ بحظٍّ وافرٍ» أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
حكم حفلات التخرج
ولفتت الى ان الاحتفاء بالعلم والفرح به يدخل في عموم الأدلة الشرعية التي تقرر إظهار الفرح والسرور عند حدوث نعمة للإنسان، خاصة عند التخرج أو النجاح في مراحل التعليم فهو أمرٌ ينسجم مع مقتضيات الفطرة الإنسانية، فلا يخفى أن الحصول على شهادة التخرج وانتهاء الطالب من المرحلة الجامعية يمثل نُقلة للطالب من مرحلة إلى مرحلة أخرى جديدة -وهي مرحلة العمل- يجني فيها ثمرة جِدِّه واجتهاده، وقد قال الله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58].
ولذلك كان هذا الاحتفال من قبيل الفرح المباح، وقد ينقلب إلى عبادة يُثاب عليها صاحبها إذا قَرَن معه نية التحدث بنعمة الله تعالى شكرًا على توفيق الطلاب ذوي النجابة لطلب العلم وإظهار فضل الله تعالى وإحسانه بحسْن التعلم والتميز والنجاح، وبَعْث النفس على المزيد من التحصيل والاجتهاد في سِلك العلم وحيازة أعلى الشهادات، وقد قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى: 11].
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ» أخرجه الإمام أحمد، والطبراني في "المعجم الكبير"، وابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
كما كان "المسلمون يرون أنَّ مِن شُكْرِ النِّعم أن يُحَدَّث بها" أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (24/ 489، ط. مؤسسة الرسالة) عن أبي نضرة رضي الله عنه.
وتابعت: وفي الاحتفال بالتخرج إدخال السرور والسعادة على الطالب المتخرج بمشاركته في هذا الاحتفال وهذا الابتهاج والإهداء إليه وإسداء المعروف وتبادل المجاملة، وهي أمور تقوي الصلة والمحبة وتؤلف بين القلوب، فعن عطاء بن عبد الله الخراساني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَصَافَحُوا يَذْهَبِ الْغِلُّ، وَتَهَادَوْا تَحَابُّوا وَتَذْهَبِ الشَّحْنَاءُ» أخرجه الإمام مالك في "الموطأ" مرسلًا، وأخرجه الإمام البخاري في "الأدب المفرد" وغيره مرفوعًا عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا».
وحصول البشارة للطالب بنيل شهادة التخرج والفرح به هو مظهر امتثال للأمر بالتعلم، وتنويه بشرف الانتساب إلى العلم والدخول في زمرة العلماء، وفي ذلك ما أخرجه الحافظ أبو نعيمٍ في "حلية الأولياء" (9/ 146، ط. السعادة) عن الإمام الشافعي رحمه الله، قال: «كفى بالعلم فضيلة أن يدعيه من ليس فيه، ويفرح إذا نسب إليه، وكفى بالجهل شينًا أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه».
يضاف إلى ذلك أن في هذه الاحتفالات ترويحًا عن النفس عقب سهر وتعب واجتهاد في التحصيل والمذاكرة طوال سنين عِدة، كي تعين الطالب الناجح نفسيا على استعادة نشاطه وتفتح له الأمل بتحقق عاجل البُّشْرى بالظفر بالمطلوب والغاية المقصودة وفق مرحلته العمرية والتعليمية؛ إشارة إلى معالم الطريق الواجب اتباعه كيما يفوز وينجح في عاجل أمره وآجله، وفي ذلك مسايرة لحِكْمَة تشريع العيد في الإسلام، حيث يأتي عقب أوقات فاضلة اختصت بالاجتهاد في العبادة والمداومة على الطاعة، ومن ثَمَّ كان لصوم رمضان فرحتان، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «للصائم فرحتان: فرحة عند الفطر، وفرحة حين يلقى ربه» أخرجه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري.
الضوابط والآداب الشرعية التي ينبغي أن تراعى في احتفالات التخرج
وكشفت عن انه ينبغي أن تسير هذه الاحتفالات وفق جملة من الضوابط والآداب الشرعية، ومن أهمها:
1- أن يكون هذا الاحتفال من قبيل إظهار نعمة الله ونشرها والتحدث بها لا الفخر والرياء والاستطالة بها على الآخرين.
قال العلامة الشوكاني في "نيل الأوطار" (8/ 258، ط. دار الحديث): [إظهار النعمة من محبوبات المنعم، ويدل على ذلك: قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾، فإن الأمر منه جل جلاله إذا لم يكن للوجوب كان للندب، وكلا القسمين مما يحبه الله، فمَن أنعم الله عليه بنعمة مِن نعمه الظاهرة أو الباطنة فلْيُبالغ في إظهارها بكل ممكِنٍ، ما لم يصحب ذلك الإظهارَ رياءٌ أو عُجْبٌ] اهـ.
2- ألا يشتمل الحفل على أمور محرمة شرعًا، كالاختلاط الفاحش بين الذكور والإناث.
3- عدم إطلاق النظر إلى ما لا يحل النظر إليه.
4- الالتزام بالاحتشام والتستر وعدم كشف العورات.
5- مراعاة ما يقرره القائمون على العملية التعليمية وذوو الاختصاص من تدابير بشأن إقامة حفلات التخرج بما يتوافق مع الآداب التعليمية والأخلاق الشرعية والمجتمعية.
6- أن تقام هذه الحفلات داخل المؤسسات التعليمية التي تخرج فيها الطلاب أو أماكن تشرف عليها المؤسسات المذكورة -ما أمكن ذلك-؛ ضمانًا للانضباط ولعدم الخروج على الأعراف والقيم.
فإذا روعيت هذه الضوابط والآداب كان ذلك جائزا شرعا، وإلا فلا، قال الإمام الشاطبي في "الموافقات" (3/ 8، ط. دار ابن عفان): [العمل الواحد يُقصد به أمر فيكون عبادة، ويُقصد به شيءٌ آخر فلا يكون كذلك] اهـ.
وقال العلامة ابن القيم في "الروح" (ص: 230، ط. دار الكتب العلمية) في بيان الفرق بين أمور دقيقة يُخْشى التباسها على الإنسان: [الشيء الْوَاحِد تكون صورته وَاحِدَة وَهُوَ منقسم إِلَى مَحْمُود ومذموم كالفرح والحزن، والأسف وَالْغَضَب، والغيرة وَالْخُيَلَاء، والطمع والتجمل، والخشوع والحسد، وَالْغِبْطَة والجرأة... إلخ] اهـ.
وأكد انه بناءً على ذلك: فإقامة حفلات التخرج الجامعي أمر جائز شرعًا ما دامت تراعى فيها الآداب والضوابط الشرعية التي من شأنها ضبط تصرفات الإنسان وفق ما يرضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ككون هذه الاحتفالات لإظهار نعمة الله لا للرياء والفخر والاستطالة، ووجوب الالتزام بالاحتشام وستر العورات، وألا تشتمل على أمور محرمة شرعًا، مع الالتزام بالآداب التعليمية والأخلاق الشرعية والقيم والأعراف المجتمعية، على أن تكون تلك الحفلات داخل المؤسَّسات التعليمية التي تخرج فيها الطلاب، أو في أماكن تشرف عليها المؤسسة التعليمية متى أمكن ذلك؛ ضمانًا للانضباط وعدم الخروج على الأعراف والقيم.