أحمد بن محمد: ممارسة الرياضة ثقافة مجتمعية عزّزتها القيادة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا لمبادرة اليوم الرياضي الوطني، أن ممارسة الرياضة ثقافة مجتمعية عزّزتها قيادتنا الرشيدة، ووفرت لها البيئة الملائمة التي تشجع على استدامتها، وزيادة نسبتها مع نشر الإيجابيات المترتبة عليها بين جميع الفئات العمرية، وخصصت لها المنشآت عالية الكفاءة والبني التحتية والمرافق التي تناسب أفراد المجتمع، وتزيد من لياقتهم البدنية، ووجهت بسن القوانين والتشريعات الكفيلة باستمراريتها وجعلها نمطاً يومياً معتاداً، وحرصت كذلك على التوعية بأهميتها في المناهج الدراسية على تعدد مراحلها، فأصبحت نهجاً أساسياً ومكوناً رئيسياً في بناء مجتمع دولة الإمارات.
وأشار سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أن ممارسة الأنشطة الرياضية لم تعد محصورة على فئات بعينها، وأن الحركة الأولمبية كفلت حق الجميع في ممارسة الرياضة، وأكدت على ضرورة تطبيق مبادئها على نمط حياة المجتمع، لاسيما في الصحة والتعليم والثقافة، بما يدعم فكرة إقامة مبادرة اليوم الرياضي الوطني التي يتم تنظيمها سنوياً، استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتخصيص يوم تستثمر فيه الأنشطة ويمارس فيه الجميع الرياضة تحت شعار «الإمارات تجمعنا».
ودعا سموه للمشاركة في فعاليات النسخة التاسعة من مبادرة «اليوم الرياضي الوطني» التي تنطلق منذ الساعات الأولى من اليوم، وعلى مدار 24 ساعة متواصلة، بجملة من البرامج والأنشطة الرياضية والتراثية والمجتمعية المختلفة التي تم توزيعها على جميع أنحاء الدولة.
وقال سمو النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا لمبادرة اليوم الرياضي الوطني «شهدت المرحلة الماضية تفاعلاً كبيراً، بمجرد الإعلان عن النسخة التاسعة من اليوم الرياضي، تسلمت فرق العمل المشرفة على التسجيل، والإعداد للحدث بقوائم مبتكرة من المبادرات، تفتح المجال أمام كافة الأعمار للمشاركة، كما تم الإعلان عن إتاحة الفرص لموظفي بعض الدوائر في عدد من الجهات الحكومية لإقامة برامج رياضية وتوعوية، إضافة إلى المشاركة الفاعلة للقطاع التعليمي والتربوي، بما يعزز قيمة اليوم الرياضي الوطني حدثاً رياضياً مجتمعياً من الطراز الأول، نجح في تحقيق أهدافه على مدار 8 نسخ، ليصبح موعداً مهماً في الأجندة السنوية للفعاليات والأحداث الرياضية على مستوى الدولة».
من جانبه، ثمّن فارس المطوّع، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، دعم وتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا لمبادرة اليوم الرياضي الوطني، لضمان نشر أهداف هذه المبادرة المجتمعية، وبحث سبل مضاعفة عدد الفعاليات الرياضية المختلفة، مثمناً جهود فريق العمل التنفيذي لليوم الرياضي الوطني ودوره الفاعل في متابعة استعدادات جميع الأعضاء والخطط والبرامج المخصصة والفعاليات المقامة على هامش هذا اليوم، والتي تنوعت ما بين رياضية وتراثية وترفيهية راعت في ترتيبها جميع فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية.
وتنطلق فعاليات النسخة التاسعة من اليوم الرياضي الوطني بمجموعة من الفعاليات الرئيسية بواقع 7 فعاليات تقام في الإمارات السبع، إلى جانب عدد ضخم من الأنشطة الفرعية والبرامج المصاحبة التي بلغ عدد المسجلين فيها حتى الآن عبر الموقع الإلكتروني 50 ألف مشارك مع إمكانية زيادة العدد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد بن محمد دبي أحمد بن محمد بن راشد الإمارات ممارسة الرياضة اليوم الرياضي الوطني الیوم الریاضی الوطنی محمد بن راشد آل مکتوم الأولمبیة الوطنیة أحمد بن محمد رئیس اللجنة سمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
القيادة بالتكلفة.. من جوهر الهوية إلى عمق التنافسية
د. ذياب بن سالم العبري
في زمنٍ تتسارع فيه المتغيرات، وتضيق فيه المساحات أمام المؤسسات المترددة، لم تعد الإدارة الجيدة خيارًا، بل ضرورة وجود. وإن من بين أعمدة هذه الإدارة الرشيدة، ما يُعرف بـ"القيادة بالتكلفة"؛ تلك الاستراتيجية التي لا تقوم على خفض النفقات عشوائيًا، بل على خلق قيمة حقيقية بأقل الموارد الممكنة.
ليست القيادة بالتكلفة مجرد نظرية اقتصادية مستوردة، بل هي انعكاس عميق لفكرٍ متجذر في الثقافة العُمانية. كيف لا، وقد نشأ هذا المجتمع على الاعتدال، واحترام الموارد، والتدبير في كل شيء من الماء إلى المال، ومن الجهد إلى الكلمة. في مجتمع واحة ومورد وشق، لا يُمكن أن تنشأ ثقافة التبذير، بل ثقافة التوازن وحسن التصرف.
ولذلك، حين تسعى المؤسسات العُمانية اليوم إلى ترسيخ ثقافة واعية بالتكلفة، فإنها لا تُدخل على نفسها جديدًا، بل تُعيد إحياء جزء أصيل من الهوية. هوية قائمة على "الاقتصاد"، لا بمعنى الفقر، بل بمعنى الحكمة. "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط"، قالها القرآن، وطبّقها العُمانيون في زراعتهم وتجارتهم وأسواقهم القديمة.
لكننا، في ظل التوسع المؤسسي والتحديات الاقتصادية، بحاجة إلى تحويل هذه القيم إلى أدوات عملية. وهنا تبرز أهمية الأهداف الذكية (Smart Objectives)، التي تجعل من كل خطوة قابلة للقياس، ومن كل قرار قابلًا للمساءلة. فلا نكتفي بتوجيهات عامة، بل نحدد ما نريد، متى نحققه، وكيف نقيّمه.
ومن هنا تنشأ القيادة بالتكلفة كموقعٍ استراتيجي لا كإجراء طارئ. فهي لا تعني فقط خفضًا في الميزانيات، بل بناء نظام يربط بين الإنفاق والقيمة، ويُخضع كل مشروع لمعادلة الجدوى، ويمنح كل موظف شعورًا بالملكية والوعي.
وفي السياق العُماني، يمكن لهذه القيادة أن تواكب بجدارة تطلعات رؤية "عُمان 2040"، التي تستهدف بناء اقتصاد مرن، تنافسي، ومتنوع. القيادة بالتكلفة، حين ترتبط بالتحول الرقمي، وإعادة تبسيط الإجراءات، وتدريب الكوادر على التفكير بقيمة العائد، تصبح أداة تحوّل لا مجرد إصلاح؛ بل إن التنافسية في سوق اليوم لا ترحم من يهدر، ولا تنتظر من يتردد. فالمستهلك أصبح أذكى، والسوق أوسع، والمعايير أعلى. ومن لا يصنع لنفسه ميزة تكلفة أو قيمة، سيكون خارج دائرة الفاعلية.
وإذا كنا نريد لمؤسساتنا أن تزدهر، فلنُدرها بعقلية جديدة تُحسن الاستثمار، وتُكرّم المورد، وتُقوّم القرار. عقلية تُقدّر الميزانية لا لأنها مال؛ بل لأنها أمانة.
ولعل السؤال الذي نختم به: هل ستبقى مؤسساتنا تُنفق لتثبت حضورها، أم ستقود بالتكلفة لتصنع مستقبلها؟