اكتشاف جديد يجعل القمر أوروبا أقل ملائمة لاستضافة الحياة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
السومرية نيوز - منوعات
كشف بحث جديد أن هناك كمية أقل من الأكسجين على السطح الجليدي لقمر المشتري، أوروبا، مما كان يعتقد، وهذا قد يؤثر على الحياة التي ربما تكون كامنة في المحيط تحت سطح القمر، إن وجدت. ويعرف أوروبا بأنه رابع أكبر أقمار كوكب المشتري التي يزيد عددها عن 90 قمرا، وهو سادس أقرب قمر إلى الكوكب.
وأوروبا أصغر بقليل من قمر الأرض، ويتكون من قشرة جليدية يقدر سمكها بنحو 10 إلى 15 ميلا، وغلاف جوي رقيق للغاية، يتكون من الأكسجين.
وكان قمر المشتري واحدا من الأماكن الأكثر احتمالا لاستضافة الحياة في نظامنا الشمسي، وقد ارتفعت الآمال أكثر في العام الماضي عندما كشفت دراسة أن أوروبا يحتوي على ثاني أكسيد الكربون على سطحه، والذي يعد على الأرض منتجا ثانويا لوظيفة الخلية.
لكن البحث الجديد بدد هذه الآمال، حيث اكتشف علماء من جامعة برينستون أن هناك كمية أقل من الأكسجين على سطح القمر مما كان يعتقد سابقا، وهو أمر بالغ الأهمية حتى تتمكن الخلايا من أداء وظائفها.
وقال عالم ناسا كيفن هاند، الذي لم يشارك في البحث الذي نشرته مجلة Nature Astronomy، إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد هذه النتائج التي تتعارض مع ملاحظات التلسكوب السابقة للأكسجين المكثف في جليد أوروبا الذي يشير إلى تركيز أعلى للأكسجين.
واعتمد العلماء في البحث الجديد على البيانات التي جمعتها مركبة جونو الفضائية التابعة لناسا خلال تحليق قريب بشكل خاص من أوروبا في عام 2022، من مسافة 353 كم فقط.
وحسب فريق أمريكي أوروبي أنه يتم إنتاج ما بين 6 و18 كغ من الأكسجين كل ثانية على سطح أوروبا.وكان هناك تقديرات أوسع بكثير، حيث حسبت أنه يتم إنتاج ما يصل إلى 1100 كم من الأكسجين في الثانية.
وعلق مؤلف الدراسة الرئيسي جامي زالاي، عالم فيزياء البلازما في جامعة برينستون على هذه النتائج، قائلا: "إنها في الحد الأدنى مما كنا نتوقعه".
وأضاف أن العلماء ما زالوا متفائلين بأن أوروبا ما يزال من الممكن أن يؤوي حياة على شكل ميكروبات وأن ندرة الأكسجين "ليست مانعة تماما" للسكن.
وعلى عكس ما يحدث هنا على الأرض، حيث تقوم عملية التمثيل الضوئي للنباتات والطحالب والبكتيريا الزرقاء بضخ الأكسجين الذي يحافظ على الحياة إلى الغلاف الجوي، فإنه في أوروبا "تقصف الجسيمات المشحونة من الفضاء القشرة الجليدية للقمر"، ما يتسبب في إطلاق السطح المتجمد لجزيئات الهيدروجين والأكسجين، وفقا للعلماء.
وتابع زالاي: "إن القشرة الجليدية تشبه رئة أوروبا. والسطح - وهو نفس السطح الذي يحمي المحيط تحته من الإشعاع الضار - هو، إلى حد ما، التنفس".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: من الأکسجین
إقرأ أيضاً:
اكتشاف موقع حطام سفينة هولندية اختفت منذ 165 عامًا.. ما القصة؟
أعلن فريق من الباحثين الأستراليين اكتشاف موقع حطام سفينة "كونينج ويليم دي تويدى" (Koning Willem de Tweede)، وهي سفينة تجارية هولندية ضخمة يبلغ وزنها 800 طن، كانت قد فقدت منذ أكثر من 165 عامًا في خليج جويشن (Guichen Bay) بالقرب من مدينة روب (Robe) الواقعة جنوب أستراليا.
وجاء هذا الإعلان خلال بيان مشترك من المتحف البحري الوطني الأسترالي، ومؤسسة سايلنت وورلد (Silentworld Foundation)، ووزارة البيئة والمياه في جنوب أستراليا، إلى جانب جامعة فلندرز.
أخبار متعلقة "AI Mode" هل تكون بداية تحول بحث جوجل إلى الذكاء الاصطناعي؟ظاهرة فلكية لافتة.. رصد بقع شمسية نشطة في سماء عرعر عند الغروبوأكد الباحثون حسب موقع Australian National Maritime Museum، أن تحديد موقع الحطام يشكّل إنجازًا علميًا وتاريخيًا مهمًا يوثّق مرحلة من تاريخ الملاحة الأوروبية في المحيط الهادئ.فشل محاولات البحثالسفينة "كونينج ويليم دي تويدى" كانت تُستخدم لأغراض تجارية، وقد غرقت في يونيو عام 1857 بسبب الأحوال الجوية العنيفة التي ضربت الخليج حينذاك، ولم يُعثر على حطامها طوال العقود الماضية رغم العديد من محاولات البحث.
Sunday Read
"I nearly rammed my face into the windlass!" Dr James Hunter recounts the thrilling moment in the search for the Koning Willem de Tweede shipwreck.
Read all about this exciting find: https://t.co/VFXqnWUdza
Image Credit: Ruud Stelten. pic.twitter.com/hAL9JFHOzI— Australian National Maritime Museum (@seamuseum_) May 11, 2025
وتمكّن الفريق من تحديد موقع الحطام بعد استخدام تقنيات متقدمة في المسح البحري، شملت المسح الجيوفيزيائي، والسونار، والغوص الاستكشافي، ما ساعد في تأكيد هوية السفينة بناءً على بقايا هيكلها الخشبي وبعض القطع المعدنية المميزة.أهمية أثرية وتاريخيةقال القائمون على المشروع إن هذا الاكتشاف لا يحمل قيمة أثرية فحسب، بل يساعد أيضًا في إعادة بناء ملامح تاريخ الملاحة والتجارة بين أوروبا وأستراليا في القرن التاسع عشر، كما يعزز فهم السياقات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بتلك الفترة.
ومن المقرر أن تُجرى دراسات إضافية على الموقع خلال الأشهر المقبلة لتوثيق الحالة الدقيقة للحطام وحفظه، وربما عرض بعض المكتشفات في المتحف البحري الوطني.
وأشارت وزارة البيئة في جنوب أستراليا إلى أنها ستعمل على حماية الموقع بموجب قوانين التراث البحري، لتفادي أي تدخل بشري قد يهدد سلامة الحطام أو يعوق الأبحاث الجارية.