«ناسداك دبي» تدرج صكوك «بن غاطي القابضة»
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
رحبت ناسداك دبي بأول إدراج للصكوك بقيمة 300 مليون دولار أمريكي من قبل "بن غاطي القابضة"، شركة التطوير العقاري الرائدة ومقرّها دبي، في البورصة المالية الدولية على مستوى المنطقة.
ويؤكد هذا الإدراج للشركة على الدور المحوري لتمويل الصكوك على الصعيد المالي الإقليمي، كما يُعزز مكانة ناسداك دبي كوجهة رئيسية للإصدارات المُدرجة، معززة دورها الريادي في تسهيل الأدوات المالية المبتكرة، والمساهمة في توسيع محفظة الأوراق المالية المدرجة في البورصة.
ويحظى إدراج "بن غاطي القابضة" بأهمية خاصة من خلال تنويع خيارات التمويل في القطاع العقاري، حيث يُرسي معيارًا جديدًا لأول صكوك عقارية مقوّمة بالدولار الأمريكي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024، ما يمهد الطريق أمام إدراجات مستقبلية، ويُعزز سمعة المنطقة في مجال التمويل الإسلامي على المستوى العالمي.
وتجدر الإشارة إلى حصول "بن غاطي القابضة" مؤخراً على تصنيف ائتماني من فئة B+ من وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، مع نظرة مستقبلية إيجابية، ما يؤكد على القوة المالية للشركة وثقة السوق.
ويشتمل هذا الإدراج على عائد بقيمة 9.625% واستحقاق في عام 2027، ما يعكس التخطيط المالي الإستراتيجي لدى شركة "بن غاطي"، والتزامها بتقديم فرص استثمارية جذابة؛ حيث فاقت طلبات الاكتتاب المستوى المستهدف أكثر من مرتين ، مع تسعيرها بشكل تنافسي بفارق 30 نقطة أساس نتيجة لطلب المستثمرين بناءً على الحملات الترويجية التي نظمتها "بن غاطي" للمستثمرين.
واحتفالاً بهذه المناسبة، قام محمد بن غاطي، الرئيس التنفيذي لشركة "بن غاطي القابضة"، وحامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، بقرع جرس افتتاح جلسة التداول في ناسداك دبي، وذلك بحضور مجموعة من البنوك الداعمة.
وفي معرض تعليقه على الإدراج، قال محمد بن غاطي، الرئيس التنفيذي لشركة "بن غاطي القابضة":” يعكس هذا الإنجاز رؤيتنا الاستراتيجية وتفانينا لدفع النمو والتميز في القطاع المالي في المنطقة. إن إدراجنا الناجح للصكوك هو شهادة على الثقة الراسخة التي وضعها المستثمرين والمؤسسات المالية في بن غاطي. وهو يؤكد التزامنا بالشفافية والموثوقية، وتقديم القيمة، مما يعزز مكانتنا كشريك موثوق به في الساحة المالية”.
وأشار حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي: "يؤكد الإدراج الأول للصكوك من "بن غاطي القابضة" على سعينا المستمر لجعل دبي مركزاً عالمياً لتمويل الصكوك، ويُعزز التزامنا الراسخ بتقديم حلول مالية للشركات في المنطقة. كما يشير الاهتمام المتزايد بالسوق المالية الإسلامية إلى تطوّر وقوة النظام المالي في ناسداك دبي".
وعززت ناسداك دبي مكانتها كواحدة من أكبر منصّات إدراج الصكوك والسندات؛ حيث بلغت القيمة الإجمالية للإصدارات المُدرجة 131 مليار دولار أمريكي، منها 43 مليار دولار من إصدارات السندات و88 مليار دولار من إصدارات الصكوك. كما تواصل البورصة خطواتها الثابتة نحو تحقيق الريادة في إدراج أدوات الدخل الثابت، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية مفضّلة لإدراج السندات والصكوك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ناسداك دبي الرئیس التنفیذی ناسداک دبی
إقرأ أيضاً:
دول «التعاون» تستأثر بنصف قيمة الصكوك الخضراء العالمية
حسونة الطيب (أبوظبي)
أكدت مؤسسات دولية صدارة دولة الإمارات لدول مجلس التعاون الخليجي التي تشكل في مجملها أكثر من 50% من قيمة سوق الصكوك الخضراء العالمية عند 60 مليار دولار، بينما شكلت ماليزيا وإندونيسيا معاً 40%. وتُعد بورصات فرانكفورت ولندن وشتوتغارت وناسداك دبي، وجهات رئيسة لإدراج صكوك الدولار المرتبطة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. وتقول هذه المؤسسات، إن سوق الصكوك العالمية الخضراء تعيش حالة من النمو غير المسبوق مدفوعة بالتزامات المناخ والتقيد بمبادئ التمويل الإسلامي، وطلب المستثمرين المتصاعد للأصول المستدامة، فضلاً عن المبادرات السيادية القوية.
وتتوقع وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» تجاوز السوق لنحو 60 مليار دولار بنهاية النصف الثاني من عام 2026، ما يساوي أربعة أضعاف ما كانت عليه في عام 2023 عند 15.7 مليار دولار، في إشارة لزيادة كبيرة في التمويل المستدام المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
الحصة الأكبر
هيمنت دول مجلس التعاون الخليجي، على نشاط الصكوك الخضراء خلال النصف الأول من هذا العام، حيث تشكل ما يزيد على 50% من إجمالي الإصدارات، وتعتبر الإمارات بجانب المملكة العربية السعودية عوامل الدفع الرئيسة لعجلة هذا النمو، بحسب تقرير الوكالة.
وترتبط أكثر من 10% من الصكوك الدولارية العالمية القائمة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وارتفعت قيمة الصكوك العالمية المرتبطة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بنسبة سنوية تزيد قليلاً عن 12% خلال النصف الأول من العام الحالي لتبلغ نحو50 مليار دولار، بحسب وكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
وارتفع مستوى التنوع في عمليات الإصدار بشكل واضح خاصة في الإصدار الأخضر الأول من قبل شركة أمنيات القابضة الإماراتية المُصنف بـ «BB-».
وتبرز «ناسداك دبي»، مركزاً رئيساً للصكوك الخضراء المقومة بالدولار، وفقاً لـ«فيتش».
التوجهات الموسمية
تتوقع الوكالة تباطؤ وتيرة الإصدار خلال الربع الثالث بسبب التوجهات الموسمية، بيد أنها ترجح انتعاشاً في الربع الأخير من العام الحالي 2025، وتعتبر الصكوك، عامل جذب متزايد للمستثمرين الإسلاميين والمستثمرين الذين يركزون على الصكوك العالمية المرتبطة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية مما يوسع خيارات التمويل للمصدرين ويدعم أهداف الاستدامة. وبينما تشكل الصكوك الخضراء الفئة الأكبر بنسبة قدرها 70%، حيث تقوم بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة والتحكم في معدلات التلوث، وإنشاء البنايات الخضراء والاستخدام المستدام للأراضي، يترتب على الصكوك المجتمعية تمويل الإسكان الشعبي والرعاية الصحية والتعليم، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
أما الصكوك المستدامة، فتجمع بين أهداف الخضراء والمجتمعية، بحسب “ستاندرد آند بورز”.
العملة الأجنبية
وعموماً تراجع إصدار الصكوك على الصعيد العالمي بنسبة سنوية قدرها 15% إلى 101.3 مليار دولار، خلال النصف الأول من هذا العام. لكن شهدت الصكوك المُقومة بالعملة الأجنبية، ارتفاعاً قدره 9% إلى 41.4 مليار دولار، لتشكل الصكوك مصدراً أساسياً للتمويل في الدول التي تعتمد في مواردها على النفط خلال العام المقبل، وفقاً لتقرير الوكالة العالمي.
كما تتوقع فيتش، تراجعاً موسمياً للإصدارات خلال الربع الثالث من العام الجاري قبيل تعافيها في الربع الأخير في انسجام مع توجهات سوق الصكوك ككل وربما تؤثر بعض المخاطر الجيوسياسية وتقلب أسعار النفط والمخاوف المتعلقة بالترويج لمنتجات صديقة للبيئة، على عمليات الإصدار.
لكن يظل التركيز المستمر على المصداقية والشفافية والابتكار ضرورياً لإطلاق عنان إمكانات سوق الصكوك العالمية في أعقاب هذا الإنجاز التاريخي.