الدبلوماسية المغربية تتجاهل خطوة الجزائر لتشكيل اتحاد مغاربي جديد
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
في خطوة مستفزة أعلنت الجزائر عن تشكيل “تكتل مغاربي” جديد يضم تونس وليبيا ويستثني المغرب وموريتانيا، وهو الأمر الذي تتجاهله لحد الآن الدبلوماسية المغربية للتركيز على مشروع جلالة الملك محمد السادس ، الطريق إلى الأطلسي.
متتبعون للشأن المغاربي ، اعتبروا أن الخطوة الجزائرية تسعى إلى تفكيك “اتحاد المغرب العربي” المؤسس من الدول الخمس (موريتانيا، المغرب، الجزائر ، تونس، ليبيا عام 1989).
وفي بيان اتفاق رؤساء كل من الجزائر، تونس وليبيا على “عقد لقاء دوري يجمعهم كل 3 أشهر ستكون نسخته الأولى في تونس مباشرة بعد شهر رمضان المبارك، على أساس أن يُنظم بشكل دوري وفي كل مرة تحتضنه واحدة من العواصم الثلاث، لبحث المسائل المتعلقة بالتكامل الاقتصادي والتحديات التي تواجهها الدول الأعضاء التي ترتبط معا بحدود شاسعة، في ظل أوضاع إقليمية مضطربة”.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية، أن “السادة الرؤساء عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية وأخواه قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية ومحمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أجروا لقاءً ثلاثيًا، استعرضوا فيه مخرجات القمة السابعة للغاز المنعقدة في الجزائر، كما تدارس الرؤساء المغاربيين الثلاث، الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية”.
ومن جهتها قالت الرئاسة التونسية في بيان “اتفق الرئيسان (الجزائي والتونسي) على ضرورة تكثيف نسق التعاون، لا سيما عبر عقد اجتماعات اللجنة العليا، وغيرها من آليات العمل الثنائي، فضلاً على تنفيذ مشروعات مشتركة في المناطق الحدودية بين البلدين في أقرب الآجال”.
وكان لافتاً إبعاد موريتانيا عن هذا “التكتل المغاربي الإقليمي”، وهي التى كان رئيسها محمد ولد الشيخ الغزواني مؤخرا بالجزائر، حيث شارك فى جلسة افتتاح قمة منتدى الدول المصدرة للغاز ثم غادر قبل اختتام القمة، ما يعني أن الغزواني رفض الانضمام إلى تكتل مغاربي يستثنى المغرب باعتباره الركن الأساسي فى أي اتحاد المغرب العربي.
وكان الرئيس الجزائري قد مهّد لشكل جديد من التعاون مع تونس وليبيا الجريحتين بالإضافة لموريتانيا، الشهر المنصرم، عندما أوفد وزير خارجيته أحمد عطاف إلى المنطقة المغاربية في جولة شملت تونس وطرابلس ونواكشوط، وسلم خلال الزيارة رسائل خطية من تبون لنظرائه المغاربيين، تناولت “مقترحات تخص تنسيق المواقف”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ناصري يستقبل رئيس البرلمان الإفريقي
استقبل عزّوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، اليوم السبت، بمقر المجلس، تشيف فورتين شرامبيرا، رئيس البرلمان الإفريقي، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارة عمل تندرج ضمن مساعي تعزيز روابط التعاون البرلماني بين الجزائر ومؤسسات الاتحاد الإفريقي.
وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس مجلس الأمة، أن هذه الزيارة تعكس مستوى العلاقات المتينة التي تربط الجزائر بالمنظومة البرلمانية القارية. وأضاف أن مجلس الأمة يعتبر التعاون مع البرلمان الإفريقي خياراً استراتيجياً يعكس التزام الجزائر التاريخي. بدعم مسارات الوحدة والتضامن الإفريقي.
كما أكد أن الجزائر تتطلّع إلى تعزيز حضورها داخل البرلمان الإفريقي من خلال دعم عمل البرلمان الإفريقي، في مجالات السلم والأمن. التنمية المستدامة، الإصلاح المؤسسي، وترقية الحكم الراشد في إفريقيا، كما أضاف ناصري أن هذه الزيارة فرصة لتعزيز التنسيق. التشريعي مع البرلمانات الوطنية الأخرى، ومواكبة تنفيذ أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063. بما يشمل الأمن والسلام، والتكامل الاقتصادي، والانتقال الطاقوي، وتمكين الشباب والمرأة. مع تقديم إسهامات ملموسة في صياغة السياسات القارية وترقية العمل البرلماني المشترك داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي. انطلاقا من قناعتها الراسخة بالارتباط القوي بين التنمية و استتباب السلم و الأمن.
من جهته، عبّر فورتين شرامبيرا عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وحسن الوفادة، مثمّناً الدور الريادي الذي تضطلع به الجزائر. في دعم مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وخصوصاً دعمها الدائم للبرلمان الإفريقي منذ إنشائه.
مشيدا بمستوى مشاركة الجزائر في أشغال البرلمان الإفريقي، لاسيما خلال الدورة العادية السادسة للولاية التشريعية السادسة. معتبراً أن أعضاء البرلمان الجزائري، ممثّلو مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني. يقدّمون إسهامات نوعية في النقاشات البرلمانية على المستوى القاري، ويساهمون بفاعلية في صياغة السياسات. والتوصيات التي تعزز العمل المشترك داخل البرلمان الإفريقي.
كما أكّد رئيس البرلمان الإفريقي على أن تعزيز التعاون مع البرلمان الجزائري يمثّل خطوة محورية في مسار تقوية العمل البرلماني القاري. داعياً إلى توسيع تبادل الخبرات والتجارب التشريعية بين الجانبين، وإلى تكثيف التنسيق من أجل بلورة مواقف موحدة. داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي.
هذا ونوه شرامبيرا بالسياسة الإفريقية للجزائر والتي تسعى تحت إشراف، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتعزيز العمل الإفريقي. واصفا إياها بأنها ذات بعد استشرافي الهدف منه رفعة القارة وتبوأها المكانة التي تستحقها وفقا لمقدراتها البشرية والطبيعية. مشيدا في ذات الخصوص برؤية الجزائر التي لاتزال وفية لمبادئ مناهضة الاستعمار. والساعية لأجل ضمان وحدة افريقيا وتمكينها من تقرير مصيرها.
وفي ختام اللقاء، جدّد الطرفان التزامهما بترقية آليات التعاون على المستويين الثنائي والقاري، وتوحيد الجهود البرلمانية دعماً لقضايا إفريقيا الاستراتيجية. كما تم التأكيد على مواصلة التنسيق بين البرلمان الجزائري والبرلمان الإفريقي خدمةً لبناء إفريقيا موحدة، مستقرة، ومزدهرة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور