رحبت جمعية المصدرين المصريين "إكسبولينك" برئاسة محمد قاسم بقرار البنك المركزي الصادر في السادس من مارس 2024 بتبني نظام مرن لسعر الصرف وتحديده وفقا لآليات السوق.

وأكدت جمعية المصدرين في بيان رسمي، أن القرار هام وطال انتظاره من أجل القضاء على السوق الموازية للعملة حيث من المنتظر أن ينعكس هذا القرار بنتائج إيجابية على عدة مستويات وعلى عدة قطاعات اقتصادية من أهمها القطاع التصديري.

وقالت جمعية المصدرين أنه من المتوقع أن يساهم تحرير سعر الصرف في دفع الصادرات المصرية إلى الأمام وزيادتها وخاصة في القطاعات التي تمتلك مصر فيها ميزة تنافسية وسينعكس ذلك بالضرورة - إيجاباً- على أداء الميزان التجاري.

أضاف البيان:سيستفيد المصدر من ارتفاع قيمة عائدات التصدير بالعملة المحلية والذي يمكن استغلالها لتعزيز إنتاجيته التصديرية. بالإضافة إلى هذا فإن وجود نظام مرن لسعر الصرف، بدلا عن وجود سعرين للصرف، سيجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد والتي يمكن توجيهها نحو الاستثمار من أجل التصدير.

وأكدت الجمعية، أن قرار الحكومة بسرعة الإفراج عن البضائع المتراكمة بمختلف الموانئ، خاصة مستلزمات الإنتاج -والتي تقدر بنحو 1.97 مليار دولار- سيكون له كبير الأثر على حركة الإنتاج والتي تعطلت في الفترة الأخيرة بسبب عدم توافر السلع الوسيطة اللازمة للعملية الإنتاجية.

وأشارت الجمعية إلى أن مجتمع المصدرين استقبل القرار بشكل إيجابي، ولكن بحذر وذلك لأن الصناعات المصرية للسلع المصدرة تعتمد بشكل أساسي على مستلزمات إنتاج يتم استيرادها من الخارج والتي تمثل نحو 30% من مكونات المنتجات المصرية ومن ثم فإن تحرير سعر الصرف سينعكس على زيادة أسعار هذه المستلزمات من ناحيتين، الأولى: ارتفاع سعر الدولار الجمركي المستخدم في حساب الرسوم الجمركية. والثانية: ارتفاع سعر المستلزمات اللازمة للإنتاج.

وأوصت جمعية المصدرين المصريين (إكسبولينك) بمجموعة من الإجراءات العاجلة استكمالا لقرار البنك المركزي كما يلي:

- أولا: إعطاء الأولوية لمستلزمات الإنتاج في الإفراج الجمركي دفعاً لحركة الإنتاج اللازم لضبط الأسعار في السوق المحلى.

- ثانيا: حساب الرسوم الجمركية على مستلزمات الإنتاج الموجودة حاليا في الموانئ على أساس سعر الدولار قبل قرار التحرير لتفادي انتقال الزيادة في الأسعار بشكل كبير إلى السوق المحلي.

- ثالثا: يُعاد النظر في نظام الرسوم الجمركية بشكل عام خاصة لمستلزمات إنتاج الصناعات الحيوية المعززة للتصدير.

- رابعا: ونظرا لما قد يمثله ارتفاع سعر الفائدة المحلي من عائق أمام دخول مستثمرين جدد إلى الأسواق فإننا نطالب بأهمية إعطاء حزمة عاجلة لكافة الصناعات التي تقوم بالتصدير وذلك بإعفائها من كافة الرسوم والضرائب الخاصة بالتوسع في الإنتاج والإستثمار.

- خامسا: سرعة رد كل الأعباء التصديرية من صندوق تنمية الصادرات لامتصاص أثر ارتفاع أسعار الواردات من مستلزمات الإنتاج الناتج عن انخفاض قيمة العملة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنك المركزي الصادرات المصرية صندوق تنمية الصادرات قرار البنك المركزي جمعية المصدرين المصريين تحرير سعر الصرف إكسبولينك مستلزمات الإنتاج جمعیة المصدرین سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار اللحوم يصدم الأمريكيين مع تراجع أعداد الماشية وارتفاع تكاليف الإنتاج

بدأ الأمريكيون في الشعور بصدمة الأسعار عند شراء اللحوم البقرية، والتي ارتفعت بنسبة 14.7%، ضمن زيادة أسعار الغذاء بشكل عام بنسبة 3.1% خلال الفترة من سبتمبر 2024 إلى سبتمبر 2025، وفقا لأحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلكين.


ويأتي ذلك الارتفاع على خلفية زيادة نفقات المزارعين في الولايات المتحدة بشكل حاد، إذ زادت تكاليف مدخلات الإنتاج لمربي الماشية بأكثر من 50% خلال السنوات الخمس الماضية، بحسب الاتحاد الأمريكي للمزارع.


وقال تايلون لينمان، المالك المشارك لمزرعة "لينيتكس" بولاية نبراسكا: "من الصعب على منتج اللحوم البقرية أن يقول إن الأسعار مرتفعة للغاية.. إذا كان الناس يدفعون 6 دولارات مقابل قهوة لاتيه في ستاربكس، ثم يدفعون 6 دولارات مقابل رطل من اللحم البقري، فإنهم قادرون على إطعام أسرة من 3 أفراد بهذا الرطل".


وقال لينمان: "عندما تكون في حالة جفاف، فإنك تنتج كميات محدودة من الأعلاف أو التبن أو البرسيم.. وفي الوقت نفسه تظل أعداد الماشية كما هي وتظل بحاجة إلى الغذاء". 


ويعود أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار لحم البقر إلى التراجع القياسي في إمدادات الماشية بالولايات المتحدة، إذ شهد مطلع عام 2025 أصغر قطيع وطني منذ عام 1951، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.


وأشارت الشبكة إلى أن دورة الماشية في الولايات المتحدة تتخذ نمط التوسع والانكماش الطبيعي في قطيع الماشية، وهو ما يرتبط بالعرض والطلب، وتحدث هذه الدورة عادة كل 8 إلى 12 عشرة عاما.


وعندما يحصل المنتجون على أسعار أعلى لماشيتهم، فإنهم غالبا ما يحتفظون بعدد أكبر من الإناث من أجل التكاثر، وعندما ترتفع إمدادات الماشية، تنخفض الأسعار لاحقا وينكمش القطيع مرة أخرى، كما يمكن أن يؤثر الجفاف الشديد على قرار المربي بالاحتفاظ بالماشية لأغراض التكاثر.


وقال آدم ويجنر، مدير التسويق في مجلس لحوم نبراسكا: "هذا هو السؤال الكبير أمام المنتجين حاليا.. لديهم حاليا قرار تتساوى فيه معدلات الخطأ والصحة، هل نبيع هذه الماشية إلى نظام الإمداد أم نحتفظ بها؟ وعندما تكون الأموال مطروحة على الطاولة، يكون هناك حافز للبيع، خاصة مع ارتفاع الطلب من المستهلك".


وخلال فترات الجفاف، غالبا ما يلجأ مربو الماشية إلى تدعيم العلف بالحبوب الغذائية.. ورغم أن أسعار الحبوب تراجعت بشكل ملحوظ منذ عام 2022، فإنها تظل تكلفة غير متوقعة على المنتجين.


وقال نيت ريمبي، الرئيس التنفيذي لشركة "أوماها ستيكس" للحوم: "ما نعيشه الآن هو خليط من الجفاف وارتفاع الطلب وانخفاض الاحتفاظ بإناث البقر، وهو ما يشكل مشكلة حجم القطيع التي نعاني منها اليوم في الولايات المتحدة.. نحن بحاجة إلى إعادة بناء القطيع، بلا شك".


وأضاف ريمبي: "تكلفة لحم البقر ارتفعت بشكل كبير لدرجة أنها بدأت تؤثر فعلا على هامش أرباحنا.. نحن نبحث داخليا باستمرار عن سبل لرفع الكفاءة وزيادة حجم الإنتاج بتكلفة أقل، لكن هناك نقطة معينة سنضطر عندها إلى تمرير جزء من هذه التكاليف إلى المستهلك".


وعلى الرغم من انخفاض أعداد القطيع، فإن إنتاج لحم البقر ارتفع بشكل عام لأن الولايات المتحدة أصبحت تنتج ماشية أكبر حجما، كما تأتي إمدادات إضافية، خاصة للحم المفروم، من واردات لحوم البقر التي ظلت في زيادة مطردة على مدار العقد الماضي.


لكن تسارع تطورات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البرازيل والإصابات الطفيلية في الماشية بالمكسيك يسهمان حاليا في دفع الأسعار لمزيد من الارتفاع أمام المستهلكين، ومع ذلك، يقول الخبراء إن القطيع المحلي يظل العامل الأهم لتحقيق انفراجة على المدى الطويل.


وقال أندرو جريفيث، أستاذ الاقتصاد الزراعي واقتصاد الموارد في جامعة تينيسي: "على المدى القصير، إذا بدأنا فعلا في الاحتفاظ بإناث البقر لإدخالها في قطيع التكاثر، فإن ذلك سيؤدي إلى خفض إجمالي إنتاج لحم البقر المحلي لأن عددا أقل من الحيوانات سيتجه إلى حظائر التسمين".


وأضاف قائلا: "هذا سيدعم الأسعار على المدى القصير، لكن خلال فترة الثلاث سنوات التي نتحدث عنها، سنبدأ في رؤية زيادة الإنتاج تدخل إلى النظام، وهو ما من شأنه أن يخفف أسعار لحم البقر وأسعار الماشية معا".

طباعة شارك صدمة الأسعار شراء اللحوم البقرية مؤشر أسعار المستهلكين زيادة نفقات المزارعين في الولايات المتحدة تكاليف مدخلات الإنتاج لمربي الماشية الاتحاد الأمريكي للمزارع

مقالات مشابهة

  • تباين حاد مساء اليوم في أسعار الصرف بين صنعاء وعدن
  • مصر: تراجع وتيرة ارتفاع أسعار العقارات وسط جدل حول الفقاعة العقارية
  • اليابان تؤكد استعدادها للتعامل مع التقلبات الحادة في سوق الصرف
  • عضو بخطة النواب: مصر توفر الأمان للمستثمر بشكل كبير
  • ارتفاع أسعار اللحوم يصدم الأمريكيين مع تراجع أعداد الماشية وارتفاع تكاليف الإنتاج
  • هل سمك التصدير سعره أقل من السوق المحلي؟ .. الشعبة تكشف التفاصيل
  • تحرير 239 مخالفة خلال حملات رقابية وضبط سلع مدعمة قبل تداولها في السوق السوداء بالمنيا
  • الكويت ترحب بقرار تجديد ولاية «الأونروا» لثلاث سنوات إضافية
  • العراق يصف تقلبات السوق الموازية الأخيرة بـ «التذبذب الطارئ»
  • مستشار حكومي:ارتفاع أسعار الدولار في الأسواق “حالة مؤقتة”