تقدم مصر الآن ثالث أعلى عائد على السندات بالعملة المحلية من بين 23 اقتصادا ناميا، ما قد يجعلها قبلة جذابة للمستثمرين الذين تجنبوا الدين المحلي المصري في السابق، وفق تقرير من وكالة "بلومبرغ" حمل عنوان "أموال ساخنة تتدفق على مصر".
وبات العائد على السندات بالعملة المحلية بمتوسط يقترب من 30٪، وعوّض الجنيه، الخميس، بعض خسائره الكبيرة بمكاسب تصل إلى 1.
وكان المستثمرون يتجنبون في السابق الدين المحلي المصري، حيث قاوم البنك المركزي خفض قيمة الجنيه الذي أصبحت قيمته مبالغا فيها في نظر التجار الأجانب، مما ساهم في نقص العملة الصعبة التي تسببت في ارتفاع التضخم.
وخفضت مصر قيمة عملتها بأكثر من 38٪ بعد رفع قياسي لأسعار الفائدة بلغ 600 نقطة أساس يوم الأربعاء.
وقالت الوكالة إن دعم قرض صندوق النقد الدولي الموسع بقيمة 8 مليارات دولار، والتزام الإمارات بأكثر من أربعة أضعاف ذلك المبلغ، قد قلب السيناريو لبعض أكبر الأسماء في مجال التمويل مثل Aviva Investors و Vanguard Asset Services.
قال نافذ زوق، محلل الديون السيادية في الأسواق الناشئة في أفيفا إنفستورز في لندن، الأربعاء، "ما كانت مصر تحتاجه منذ فترة هو صدمة ثقة إيجابية، والأربعاء تم ذلك بأموال فعلية".
وخسرت السندات المحلية المصرية أكثر من 10٪ العام الماضي، وهي الفترة التي عاد فيها الدين المحلي في الأسواق الناشئة بنسبة 6٪، وفقا لمؤشر بلومبرغ. وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار واردات القمح والوقود لمصر، ودفع مستثمري السندات إلى الفرار من الديون المحلية للبلاد.
وفي تغيير لقواعد اللعبة، تفتح مصر طريقا لعوائد أعلى من خلال رفع أسعار الفائدة وإزالة القيود على العملة. وحصلت على دعم صندوق النقد الدولي بعد أيام من إبرام صفقة استثمارية بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات.
ومن المرجح أن تتفاقم المصاعب على المدى القريب بالنسبة للاقتصاد الذي يتعرض أيضا لضغوط من الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن السلطات تعول على الإصلاحات التي تجذب المستثمرين الأجانب إلى البلاد لإنهاء أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وحالة الاستثمار في مصر ستصبح أكثر وضوحا في الأسبوع المقبل مع استقرار السوق، ومع تجديد مصر لاحتياطياتها وتحقيق الاستقرار في مواردها المالية، وقد تكون مسألة وقت قبل أن تتمكن الحكومة من الاستفادة من رأس المال العالمي مرة أخرى.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب خلال التعاملات المسائية
ارتفاعت أسعار الذهب "المشغولات الذهبية" خلال التعاملات المسائية، اليوم السبت 13 ديسمبر، في الأسواق المصرية ومحال الصاغة، بنحو 5 جنيهات، ليسجل متوسط سعر عيار "21"، الأكثر انتشارًا، 5745 جنيهات لسعر الجرام الواحد من دون المصنعية.
وما زالت أسعار الذهب في مرحلة تذبذبات متتالية في الأسواق المصرية، إذْ شهدت في الأيام الماضية ارتفاعًا كبيرًا إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، ثم عكست طريقها نحو التراجعات المتتالية في الفترة الأخيرة.
صعدت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم السبت، ليسجل متوسط سعر عيار "21" عند مستوى نحو سعر 5745 جنيهات، وهو الأكثر رواجًا في الأسواق المصرية، فيما بلغ متوسط سعر عيار "24" مستوى 6565 جنيهًا.
وبلغ متوسط سعر عيار "18" عند مستوى سعر 4924 جنيهًا، في حين بلغ متوسط سعر عيار "14" عند مستوى سعر 3830 جنيهًا، وحقق أسعار الأونصة مستوى سعر 4300 دولارًا.
الذهب يواصل التراجع من ذروته القياسية
واصلت أسعار الذهب تراجعها، وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعد ارتفاعها القياسي في الآونة الأخيرة، فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع والتي قد تعطي مؤشرات إضافية على مسار خفض أسعار الفائدة.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بما يصل نسبته نحو 0.3% ليصل إلى مستوى 4113.54 دولار للأونصة، وكان الذهب قد هوى بأكثر من 5% أمس الثلاثاء، مسجلًا أكبر انخفاض له منذ أغسطس 2020.
غير أن العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفعت بما يصل نسبتها نحو 0.5% لتصل إلى مستوى سعر 4129.80 دولار للأونصة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع نظيره الصيني شي جين بينغ عندما يلتقيان الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية، وقلل من مخاطر نشوب خلاف بشأن قضية تايوان.
وقفزت أسعار الذهب بنحو 56% هذا العام، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4381.21 دولار يوم الاثنين، مدعومة بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي ورهانات خفض أسعار الفائدة وشراء البنوك المركزية المستمر للمعدن الأصفر.
ويتطلع المستثمرون الآن إلى صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر يوم الجمعة. وتأجل صدور التقرير بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية.
وأظهر استطلاع لآراء خبراء اقتصاديين أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، ثم مرة أخرى في ديسمبر.
في غضون ذلك، من غير المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي، الذي سيجتمع الأسبوع المقبل، سعر الفائدة في أي وقت قريب.
ويميل الذهب إلى الارتفاع عند انخفاض أسعار الفائدة، إذ إنها تقلل من كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدًا، بحسب الاسواق العربية.
أسعار المعادن النفيسة الأخرى
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية بما يصل نسبته نحو 0.9% ليصل إلى مستوى سعر 48.29 دولار للأونصة.
وتراجع البلاتين بما يصل نسبته نحو 1.1% ليصل إلى مستوى سعر 1534.44 دولار، واستقر البلاديوم عند مستوى سعر 1406.76 دولار.