المتظاهرون أغلقوا الطرق المؤدية إلى مقر الكونغرس

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، فجر الجمعة، تظاهرات للمطالبة بوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الكونغرس.

اقرأ أيضاً : ما قصة الممر البحري لغزة الذي أعلن بايدن بموافقة تل أبيب؟

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بوقف إطلاق النار وتدعو إلى وقف تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي.

كما أغلق المتظاهرون الطرق المؤدية إلى مقر الكونغرس، بالتزامن مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن لإلقاء خطاب حول حالة الاتحاد.

وكانت صرحت وسائل إعلام أمريكية إن موكب بايدن سلك طريقا أطول من المعتاد للوصول من البيت الأبيض إلى مبنى الكونغرس، لتفادي الطرق التي تشهد تظاهرات في محيط الكونغرس.

وزعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه أمام الكونغرس، أنه من حق كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن يلاحق حماس، وأنه يمكن أن تنهي حماس الصراع اليوم إذا قامت بإطلاق سراح المحتجزين وإلقاء السلاح. 

وأضاف بايدن، أن وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع من شأنه إعادة المحتجزين وتخفيف الأزمة الإنسانية التي لا تطاق. 

وتابع "عملنا دون توقف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع على الأقل". 

وقال إن هناك بيوت وأحياء ومدن في غزة دمرت وعائلات بلا طعام وماء ودواء وهذا أمر مفجع، مشيرا إلى أن فتيات وفتيان أصبحوا يتامى بسبب الحرب ونحو مليوني فلسطيني يقبعون تحت القصف أو تحولوا إلى نازحين. 

ودعا بايدن حكومة نتنياهو إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات لغزة وضمان عدم وقوع العاملين بالمجال الإنساني في مرمى النار. 

وأكد أنه سيوجه الليلة الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة. 

وقال إن الرصيف المؤقت على ساحل غزة سيكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة. 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين أمريكا الحرب في غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تُسلّع المساعدات وتستخدمها كسلاح لإجبار الفلسطينيين على التراجع

يمانيون../
في واحدة من أكثر صور الابتزاز الإنساني فظاعةً، تُواصل الولايات المتحدة الأمريكية توظيف المساعدات الإنسانية كسلاح ضغط على الفلسطينيين، في محاولة لانتزاع تنازلات سياسية وميدانية لصالح الكيان الصهيوني، الذي يرتكب أبشع المجازر بحق سكان قطاع غزة تحت غطاء أمريكي مباشر.

وفي هذا السياق، وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، التحالف الأمريكي-الصهيوني بأنه “شراكة وحشية”، مشيراً إلى أن الغذاء والدواء تحوّلا إلى أدوات حرب في يد الاحتلال، تُستخدم للترهيب والترغيب وفرض الاستسلام على سكان القطاع.

وتتزامن التصريحات الأمريكية بشأن إدخال “مساعدات إنسانية” مع توسيع رقعة العدوان العسكري على غزة، في تكتيك مزدوج يهدف إلى خنق المقاومة وتهجير السكان، غير أن هذه السياسات تواجه بصمود فلسطيني أسطوري، يُبدد رهانات واشنطن وتل أبيب.

ويؤكد الدكتور علي حمية، المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً مباشرة على الفلسطينيين لسحب سلاح المقاومة، باستخدام الأموال العربية كوسيلة تمويل غير مباشرة لحماية الكيان المؤقت، والتغطية على جرائمه. وقال إن واشنطن لا ترى في الشعب الفلسطيني سوى عائق أمام تثبيت مشروعها في المنطقة.

وتتعمّد قوات الاحتلال تكثيف جرائمها في غزة، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة لفرض التهجير، عبر المجازر الجماعية والحصار الكامل، فيما تؤكد مصادر ميدانية أن العديد من مناطق القطاع لم تدخلها حتى رغيف خبز منذ أكثر من 75 يوماً، ما ينذر بكارثة إنسانية شاملة.

وفي موازاة ذلك، تحذر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من انهيار شامل في الأوضاع الإنسانية، في ظل استمرار منع إدخال المواد الأساسية، واستهداف المستشفيات والمرافق المدنية، وهو ما يجعل من المساعدات الموعودة غطاءً إعلامياً لجرائم ممنهجة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

الكاتب والصحفي خالد بركات، في حديثه لقناة المسيرة، اعتبر أن الجمع بين إدخال المساعدات وتوسيع العدوان، يعكس السادية الصهيونية، واصفاً السياسات الحالية بـ”الإبادة الجماعية المتعمدة”. وأكد أن سياسة التجويع تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على رفع الراية البيضاء، لكن الواقع يُكذب ذلك: “لا استسلام ولا تراجع، بل مقاومة حتى النصر أو الشهادة”.

ويتابع بركات: “ما يجري في غزة ليس سوى فصل من يوم قيامة حقيقي يعيشه السكان تحت نيران القنابل وصواريخ الحقد، في ظل صمت عالمي مشين، عدا عن جبهة اليمن التي تمد يدها بثبات وإيمان إلى قلب فلسطين”.

الجنون الصهيوني لا يتوقف عند حدود القطاع، بل يمتد إلى الضفة الغربية، حيث تنفّذ قوات الاحتلال حملات هدم وتهجير قسري، كان آخرها استهداف بلدتي كفر الديك وبروقين، عبر هجمات ممنهجة للمستوطنين والجيش، أسفرت عن تدمير منازل، واعتقالات، ومصادرة أراضٍ.

في هذا السياق، يتصاعد الغضب داخل أوساط عائلات الأسرى الصهاينة، الذين يعارضون استمرار العدوان خشية على حياة أبنائهم المحتجزين في غزة، وهو ما عبّر عنه أحد الأسرى في رسالة للكنيست قال فيها: “ستكون أيديكم ملطخة بالدماء إن لم توقفوا الحرب”.

ووسط هذا المشهد الكارثي، تؤكد المقاومة الفلسطينية، مسنودة من الشعب اليمني وقوى محور التحرر، أنها لن تُرغم على التراجع، مهما استخدمت واشنطن وتل أبيب أدوات الضغط والموت، فالمعركة لم تعد مجرد مواجهة عسكرية، بل صراع وجود، لا يقبل القسمة على اثنين.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اليمني يدعو في خطاب للشعب الى استلهام قيم الوحدة اليمنية الخالدة في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية المحدقة بالجميع
  • على طاولة الكونغرس.. اعترافات صادمة بالأرقام عن فشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • مظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف الحرب على غزة
  • الرئيس السيسي: مشروعات الطرق في سيناء ستسهم في زراعة 500 ألف فدان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 53.573 شهيدا و 121.688 مصابا
  • رفض دولي واسع لخطة إسرائيل بشأن مساعدات غزة ومطالب ‏بوقف فوري لإطلاق النار
  • تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس
  • واشنطن تُسلّع المساعدات وتستخدمها كسلاح لإجبار الفلسطينيين على التراجع
  • إعلام العدو الصهيوني يعترف: لا مخرج من ضربات اليمن إلا بوقف العدوان على غزة
  • جو بايدن مصاب بسرطان البروستاتا.. إليك أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن المرض