خبير يكشف لـRT قواعد الاشتباك وسيناريو تطور صراع البحر الأحمر إلى حرب دولية
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
اعتبر الخبير الاستراتيجي اللواء محمد عبد الواحد أن الغرب لم يفشل في مواجهة الحوثيين ولكنه يرغب بالتواجد والسيطرة على ممر المندب الأفضل والأهم في العالم بعد مالقا وهرمز.
وقال اللواء عبد الواحد في تصريح لـRT: "تعبر نسبة 12% من حجم التجارة العالمية عبر المندب، ويمر من خلاله جزء كبير من البترول إلى أوربا، وبالتالي الصراع هو صراع جيوسياسي ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ضد الصين وروسيا".
ولفت إلى وجود دوافع استراتيجية وأرسل بسببها الغرب قوات أمريكية مع رفض دول كثيرة الدخول في هذا التحالف ومنها دول غربية، وقام بمهمة أخرى للتواجد في المنطقة على الرغم من إمكانية دمج هذه المهمة مع مهمة "أتلانتا" لمكافحة القرصنة والمتواجدة في المنطقة.
قواعد الاشتباك
وبين الخبير أنه لم يتم اللجوء إلى هذا الحل لأن الغرب يريد فقط أن يتواجد، وأن لديه قواعد اشتباك مع الحوثيين وربما تكون باتفاق مع إيران وهناك خطوط حمراء لم يتجاوزها الطرفان.
واعتبر عبد الواحد أن الغرب لو أراد توجيه ضربات موجعة، كان سيقوم بضرب عناصر في قيادات الحوثيين لكنه يعلم تماما أن ضرب القيادات خط أحمر، وكذلك الحوثي يعلم تماما بوجود خطوط حمراء لضرب أهداف غربية مثل ضرب مراكب حربية أمريكية.
قواعد جديدة فرضتها إيران
إقرأ المزيدواعتبر الخبير أن "هنالك قواعد للاشتباك والجميع يحافظ عليها لكن الغريب أن إيران فرضت قواعد اشتباك جديدة فى المعركة ونقلت الصراع من مضيق هرمز والخليج إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب وهذا ذكاء وهي تحارب من خلال أذرعها المسلحة".
فصل الصراع عن قضية غزة
كما تحدث اللواء عبد الواحد عن نجاح الغرب في فصل الصراع في البحر الأحمر عن القضية الرئيسية وعن أسبابه وهي قضية غزة ولكن مع خشيته من تطور الأزمة وأن الصين وروسيا تستطيعان دعم الحوثيين خاصة بالصواريخ المضادة للطائرات والطائرات المسيرة بأعداد كبيرة جدا، على حد تعبير الخبير.
واعتبر عبد الواحد أن الصراع في البحر الأحمر الأخطر على الإطلاق وأخطر أيضا من الجبهة في غزة لأنه قد يتطور إلى حرب دولية كبيرة، وهذا سيشكل خطورة لأن التواجد الأوربي في المنطقة هو مضايقة حركة التجارة الصينية هناك وأن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي.
واختتم: "تفويض المهمة الأوروبية أيضا في المنطقة يشمل البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق هرمز وهذا خطر جدا وينذر بصراع دولي".
المصدر: RT
القاهرة – ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار اليمن أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر البنتاغون الحرب على غزة الحوثيون النفط والغاز بكين تل أبيب حارس الازدهار سفن حربية صواريخ طهران عبد الملك الحوثي عدن قطاع غزة مضيق هرمز موسكو ناصر حاتم هجمات إسرائيلية وزارة الدفاع اليمنية البحر الأحمر عبد الواحد فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
يمن القول والفعل
يواصل الشعب اليمني نصرته للقضية العربية الفلسطينية تحت شعار “نحن معكم حتى الانتصار” وقد أثبتت المجريات الميدانية والتحركات صدق القول والعمل وبرهنت المعطيات أن اليمن شعبا وقيادة وجيشا في خندق واحد مع القضية العربية الفلسطينية.
وما الضجيج الدولي الذي رافق عمليات الإسناد اليماني وبطريقة غير مسبوقة، تمثل بالتدخل العسكري الأمريكي الصهيوني والبريطاني الهمجي على الشعب اليمني والذي أكد على قوة الرسالة اليمنية التي سمع بها العالم أجمع.
الرسالة التي تقول “حصار غزة مقابل حصار السفن الصهيونية في البحر الأحمر، أكدت أن منبعها قرار يمني نابع من إراده يمنية عربية تحمل كل المعاني والقيم الإنسانية والأخوية، جوهرها قرار حكيم وشجاع وفعال أثبت قوة فاعليته وأجبر سفن الكيان الصهيوني على اتخاذ خطوط سير بديلة عن باب المندب والبحر الأحمر.
وحاولت أمريكا أكثر من مرة الضغط على الشعب اليمني، ابتداء من التلويح بتشكيل تحالف عسكري لضرب اليمن الصادق الصامد الثابت المجاهد، صاحب القول والفعل، في محاولة مستميتة من الأمريكي لرفع معنويات الكيان الصهيوني اللقيط الذي بات يتألم أمام ضربات فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة وأمام ضربات القوات البحرية اليمنية التي أفقدت الكيان الصهيوني الكثير من العوامل المساعدة على البقاء، وإحدات مخاطر كبيرة على الأمن الاقتصادي لكيان العدو الإسرائيلي والعديد من دول العالم والتي غيرت المعادلة وأجبرت البوارج وحاملات الطائرات إلى التراجع بعيدا عن مسرح العمليات في البحرين الأحمر والعربي لاسيما بعد ضرب العديد من السفن الصهيونية وإخراج ميناء أم الرشراش عن الخدمة ومطار اللدبن غوريون، فقد كان رد اليمن منذ الوهلة الأولى على التمادي الأمريكي المتمثل بالعدوان على قاربين للدوريات البحرية التابعة للقوات البحرية اليمنية والذي أسفرت عنه المواجهة المباشرة مع الصلف الأمريكي والتواجد العسكري الغربي في البحر الأحمر الذي اعتبره اليمنيون تهديد ا على امن الملاحة البحرية العالمية، من خلال محاولته الفاشلة والمتكررة اختلاق مشاكل في البحر الأحمر.
الأمر الذي جعل دول العالم في قلق وخوف من التداعيات الحاصلة في البحر الأحمر وجعل الأصوات تتعالى كل يوم، منها الرافضة للهيمنة الأمريكية على الممرات والمنافذ البحرية والمنددة بعسكرة البحر الأحمر، مما زاد الرعب والخوف لدى الأمريكي وبصورة خاصة بعد التحركات غير المسبوقة لحركات محور المقاومة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وإعلانها المباشر رفع جهوزيتها العالية لمواجهة الخطر الأمريكي والعربدة البريطانية وكذلك حالة الصمت العربي لبقية الدول العربية التي عبرت عن الرفض للتحركات الأمريكية في البحر الأحمر والتي وصلت كرسالة لمحور الاستكبار العالمي المتمثل بقطب الشر الأمريكي الصهيوني البريطاني وكل شذاد الآفاق أن العربدة الأمريكية باتت اليوم مرفوضة وستكون نتائجها هزيمة مدوية لمحور الشر الأمريكي لاسيما وأن كل المعطيات الميدانية على الساحة العالمية تؤكد وتبرهن ذلك.
فقد خرجت الجماهير اليمنية مفوضة لقيادتها بتأديب الأمريكي وإجباره على الرحيل من المنطقة العربية ووقف العدوان على الشعب اليمني والانحياز عن الكيان الصهيوني للحفاظ على سلامة قواعده العسكرية في البحر والوقوف إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني، إلا أن الأمريكي قرر العربدة، فكانت النتيجة الانهزام والنأي بنفسه وسفنه بعيدا، تاركا الكيان الصهيوني بين خيار وقف الحرب على غزة مقابل خيار أمن العبور لسفنه، العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص.
وتشير التحليلات والدراسات للمشهد العالمي الحالي إلى أن أمريكا وضعت نفسها وقواعدها وبوارجها وسفنها على كف عفريت، فتلقت صفعة مدوية لم تكن بحسبانها من اليمن ومحور المقاومة التي لم يعد لديها اليوم ما تخسره أكثر من أي مرحلة مضت والتي اختارات مقاومة الغطرسة الأمريكية ورفض التواجد العسكري الأمريكي الغربي البريطاني الفرنسي في المنطقة العربية، فتجاهلت الولايات المتحدة الأمريكية ردود الأفعال الغاضبة في الوطن العربي، فوقعت في ورطه أفقدتها الكثير من أوراقها وكانت في غنى عن ذلك، فكل المعطيات أكدت أن شعوب ودول محور المقاومة وحدت أهدافها نحو التحرير ومواجهة العربدة الصهيونية مهما كانت النتائج والمتضرر الأول العالم أجمع، مما يحتم على دول العالم ممارسة ضغوطها على الكيان الصهيوني وإيقافه عند حده لتجنب الآثار التي قد تعصف بالمنطقة والعالم بسبب العربدة الصهيونية وحثه على إيقاف الحرب الإجرامية الإرهابية التي يشنها على الشعب الفلسطيني منذ عام ونصف بلغ ضحاياها عشرات الآلاف من أبناء غزة كأكبر مذبحة شهدها العالم، والتي عرت مجازرها الوحشية العالم من الإنسانية وبرهنت للعالم مدى عنصرية الأمم المتحدة وعجز القانون الدولي عن وضع حد للجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.