«الإفتاء» توضح حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، في بيان فتواها، وأكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن قراءة سورة الكهف في أيِّ وقت من يوم الجمعة وليلتها مستحب، ويجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا، فهي مما اختص به يوم الجمعة.
واستشهدت اللجنة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»
ومستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد من المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.
وكان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أكد في فتوى سابقة أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها سُنة نبوية، لقوله - صلى الله عليه وسلم - {من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين} روى الحاكم في المستدرك.
وردا على سؤال يقول: (هل سماع سورة الكهف يغني عن قراءتها يوم الجمعة؟)، أوضحت لجنة الفتوى بالمجمع أن وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، ومن كان أميًّا لا يقرأ، واستمع إليها مبتغيًا الأجر والثواب الوارد في فضلها حصل عليه بإذن الله، لأن الميسور لا يسقط بالمعسور كما نص الفقهاء.
أما من كان يحسن القراءة فعليه بقراءتها، ولا يكتفي بالاستماع إليها، لأن الأجر ورد على القراءة، وليس على الاستماع.
اقرأ أيضاًفضل قراءة القرآن والصدقة في شهر رمضان
أفضل عبارات التهنئة بشهر رمضان 2024
الدروس المستفادة من سورة الكهف ندوة دينية لواعظات الغربية بكفر جعفر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فضل قراءة سورة الكهف سورة الکهف یوم الجمعة قراءة سورة الکهف
إقرأ أيضاً:
هل تطليق الزوجة يُعد من البر بالوالدين؟.. الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين حول موقف الشريعة من طاعة الوالدين إذا أمرا الابن بتطليق زوجته، رغم أنها صالحة، والحياة بينهما مستقرة وسعيدة. وجاء السؤال كالتالي: "هل يجب عليّ طاعة والديّ إذا طلبا مني تطليق زوجتي، وهل أكون عاقًّا إن رفضت؟"
أجابت دار الإفتاء عبر منصتها الرسمية بأن طاعة الوالدين في مثل هذه الأمور ليست من البر، ولا يجب على الابن أن يُنفّذ طلب والديه بتطليق زوجته، طالما لا يوجد سبب شرعي أو ضرر ظاهر يستوجب ذلك.
كما أكدت أن رفض هذا الطلب لا يُعد عقوقًا، ولا يترتب عليه إثم، بل الواجب على الابن أن يتعامل مع والديه بالحكمة واللين، ويجتهد في إرضائهما دون أن يفرّط في حقوقه أو يخرب بيته.
وأوضحت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية نظّمت العلاقات الإنسانية، وأعطت الإنسان حرية اتخاذ القرار فيما يتعلق بشؤونه الخاصة، ومنها الزواج واستمراره أو إنهاؤه.
وهذه الأمور تُترك لاختياره الحر في إطار الضوابط الشرعية، ما دام قراره لا يُفضي إلى معصية أو ضرر.
وشددت الإفتاء على أن الزواج والطلاق من الأمور الشخصية التي تُبنى على التقدير الذاتي، والرغبة، والحاجة، ولا يملك أحد، مهما كانت منزلته، أن يفرض على غيره قرارًا فيها، مادام الشخص بالغًا، عاقلًا، مسؤولًا عن اختياراته.
واستندت دار الإفتاء في فتواها إلى ما قاله الإمام ابن تيمية، الذي أوضح أن الوالدين لا يملكان أن يُجبرا ولدهما على الزواج أو الطلاق، وأن الابن أو البنت إذا رفضا الزواج بمن اختاره لهما الأب أو الأم، فلا يُعتبران عاقَّين.
وأشار إلى أن العِشرة الزوجية لا تُقارن بطعام قد لا يشتهيه المرء، فكيف يُلزم الإنسان بالعيش مع من لا يرغب فيه أو يُجبر على فراق من يحب، دون مبرر شرعي؟
بهذا، أكدت دار الإفتاء أن البر بالوالدين لا يعني الانصياع لأي طلب يترتب عليه ظلم للنفس أو للغير، أو يؤدي إلى هدم الأسرة وتشريدها دون سبب مشروع.