بعد اجتماع ساخن.. الفريق الإستقلالي يتوعد بخطوات تصعيدية بعد واقعة صفع أحد أعضائه
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
زنقة20 | متابعة
علم موقع Rue20، أن الإجتماع الذي عقده الفريق الإستقلالي بمجلس النواب، مساء أمس الخميس، والذي خصص لتدارس تداعيات واقعة “صفع” برلماني ينتمي للفريق النيابي من قبل قيادي بالحزب في أشغال دورة المجلس الوطني، المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي ببوزنيقة، حضره جميع البرلمانيين من مختلف الأقاليم بدون إستثناء، وذلك تضامنا مع زميلهم البرلماني منصف الطوب.
وأوضح مصدر برلماني لموقع Rue20، أن “الإجتماع عرف إدانة واسعة من قبل البرلمانيين للسلوك غير الأخلاقي الذي قام به عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال “يوسف أبطوي” تجاه البرلماني “منصف الطوب”.
وأكد المصدر، أن “تدخلات البرلمانيين أجمعت على أن الإعتداء الذي تعرض له النائب البرلماني على يد عضو اللجنة التنفيذية هو اعتداء على الممارسة السياسية وسُبة في حق حزب الإستقلال وتشويه للعمل السياسي النبيل”. معتبرين أن “حادث “التصرفيق” يعد ” نشازا وغريب عن أخلاق وقيم حزب الاستقلال”.
وكشف المصدر ذاته، أن “الحاضرين أعلنوا تضامنهم اللامشروط مع البرلماني الضحية الذي مُست كرامته بتصرف “وحشي” و”مُهين” و”مُذل” أثر على نفسيته ونفسية عائلته الصغيرة ومحيطه وأسفر عن تذمر واسعٍ في صفوف البرلمانيين وبوسائل التواصل الإجتماعي وبالشارع المغربي”.
وشدد المصدر على أن “الفريق البرلماني قرر توجيه مذكرة للأمين العام للحزب نزار بركة خلال الساعات القادمة يطالب من خلالها بطرد عضو اللجنة التنفيذية يوسف أبطوي من الحزب بصفة نهائية قبل انعقاد المؤتمر الوطني المزمع عقده أواخر شهر أبريل القادم لانتخاب قيادة جديدة”.
وأشار المصدر إلى أن “الفريق النيابي توعد بخطوات تصعيدية في حالة عدم إستجابة الأمين العام للحزب لهذا المطلب الرئيسي القاضي بطرد القيادي يوسف أبطوي بعد عرضه على لجنة التأديب”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
رشيد الطالبي يدعو إلى تعزيز التعاون البرلماني الأفريقي لمواجهة التحديات الكبرى
زنقة 20 ا الرباط
احتضن مجلس النواب، اليوم الجمعة 12 دجنبر 2025، افتتاح الدورة الثالثة للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الإفريقية، بحضور رؤساء برلمانات وطنية إفريقية وشخصيات رفيعة المستوى. وشكل اللقاء مناسبة لإبراز أهمية توحيد الجهود البرلمانية بالقارة في مواجهة التحديات الكبرى التي تعترض مسار التنمية والاستقرار.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، إلى تعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانات الإفريقية، مبرزاً أن القارة توجد اليوم أمام مفترق طرق يتطلب إرادة سياسية جماعية وتنسيقاً فعالاً من أجل بلورة حلول عملية قادرة على مواجهة الأزمات.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن عدداً من الدول الإفريقية تتحمل كلفة ثقيلة نتيجة انتشار الإرهاب، الذي يأخذ ـ حسب تعبيره ـ أشكالاً أكثر خطورة داخل القارة، ويمسّ بشكل مباشر التنمية ويؤدي إلى نزوح ملايين المواطنين، إضافة إلى تقويض المؤسسات وحرمان فئات واسعة من حقها في التعليم. وأضاف أن خطورة الظاهرة تتضاعف حين ترتبط بالنزعات الانفصالية التي تسعى إلى تفكيك الدول وإضعاف وحدتها، مؤكداً ضرورة اتخاذ موقف إفريقي موحد ضد هذا التحالف الذي يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار.
وسلط رئيس مجلس النواب الضوء على المفارقة التنموية التي تعيشها إفريقيا، إذ لا تتجاوز مساهمتها 4% من الانبعاثات العالمية، رغم كونها أول المتضررين من التغيرات المناخية بما يسببه ذلك من تصحر وفيضانات وحرائق. كما توقف عند الوضعية الغذائية في القارة، رغم توفرها على أكثر من 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، مشيراً إلى أن الدول الإفريقية تنفق ما يفوق 100 مليار دولار سنوياً لتغطية 80% من حاجياتها الغذائية المستوردة، وهو ما يشكل عبئاً يحدّ من إمكانات الاستثمار في البنيات الاجتماعية الأساسية.
وفي ما يتعلق بالطاقة، أكد أن نصف سكان القارة لا يستفيدون من الكهرباء رغم توفر إمكانات ضخمة لإنتاج الطاقة التقليدية والمتجددة، داعياً إلى جعل هذا الملف أولوية قارية من أجل تقليص الفوارق وتعزيز شروط التنمية المستدامة.
كما ذكّر الطالبي العلمي بمضامين خطاب جلالة الملك محمد السادس بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في ملف الهجرة، مؤكداً أن 4 من أصل 5 مهاجرين أفارقة يبقون داخل القارة، وهو ما يتطلب تصحيح الصور النمطية المتداولة عالمياً حول حركة الهجرة الإفريقية.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن إفريقيا تمتلك مؤهلات طبيعية واقتصادية ضخمة قادرة على خلق الثروة، من أراضٍ زراعية وموارد مائية ومعادن استراتيجية وثروات بحرية وإمكانات سياحية مهمة، داعياً إلى تحويل هذه الإمكانات إلى مشاريع فعلية تخدم التنمية وتحد من التبعية الاقتصادية. وأضاف أن اشتداد المنافسة الدولية حول موارد القارة يبرز موقعها الاستراتيجي في موازين القوى العالمية، وهو ما يجعل مسؤولية الأفارقة مضاعفة في استثمار هذه المؤهلات لصالح شعوبهم.
وتوقف الطالبي العلمي عند المبادرات الملكية الرائدة في القارة، من قبيل مبادرة البلدان الإفريقية الأطلسية، والمبادرة الأطلسية لربط دول الساحل بالمحيط، ومشروع أنبوب الغاز الأطلسي، معتبراً إياها مشاريع استراتيجية قادرة على إحداث تحول كبير في مسار الاندماج الاقتصادي الإفريقي.
وختم رئيس مجلس النواب كلمته بالدعوة إلى مزيد من تنسيق الجهود داخل المؤسسات التشريعية الإفريقية، وتوحيد الخطاب السياسي للدفاع عن مصالح القارة، مؤكداً أن إفريقيا قادرة على تحقيق نهضتها إذا أحسنت استثمار مؤهلاتها وقوت مؤسساتها واستحضرت قيم التضامن والوحدة بين دولها.