أبوظبي- وام

يحتفي العالم ودولة الأمارات، الجمعة، باليوم العالمي للمرأة تحت شعار «إلهام الإدماج»؛ والذي يؤكد أهمية توفير بيئات تمكن النساء من الازدهار.

وفي هذا الصدد، أنشأت الإمارات بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة، الهادفة إلى ترسيخ مبدأ المساواة بين الجنسين، بيئة ملائمة تُسهم في تشجيع المرأة على خوض مختلف المجالات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والرياضية، بينما تمكّنت المرأة من إثبات قدراتها في القطاع الصحي الذي يشهد نمواً قلّ نظيره بحيث بات يستقطب الخبراء من مختلف أنحاء العالم.

وعبر عدد من بنات الإمارات العاملات في القطاع الصحي في تصرحات لوكالة أنباء الأمارات «وام»؛ عن فخرهن بمشاركتهن في رحلة الإنجاز في الدولة؛ إذ قالت الدكتورة سمية زاهر، المدير الطبي لمستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، إن اليوم العالمي للمرأة يعتبر مناسبة هامة للاحتفاء بإنجازاتها في مختلف القطاعات، لاسيما قطاع الرعاية الصحية؛ حيث باتت تلعب دوراً حيوياً في تعزيز تطور القطاع وتقديم أرقى مستويات الرعاية للمرضى وبما يلبي أدق احتياجاتهم.

وأكدت الدكتورة فرحانة بن لوتاه، استشارية أمراض باطنية، وخبيرة غدد صماء وسكري في مركز أمبريال كوليدج لندن للسكري، أن النساء عموماً والإماراتيات على وجه الخصوص يحضين في دولة الإمارات بدعم كبير من القيادة الرشيدة، لاسيما في المجالات العلمية مثل الرعاية الصحية.

واعتبرت الدكتورة ميرنا عودة، مديرة الخدمات في مركز العاصمة للفحص الصحي، أن المرأة في دولة الإمارات نجحت في المساهمة إيجاباً في قطاع الرعاية الصحية، وبذلت جهوداً حثيثة في هذا المجال وأثبتت قدرتها العالية على النجاح في قطاع مليء بالتحديات يتطلب تركيزاً عالياً وجهداً مضاعفاً.

وقالت الدكتورة نادية المطروشي، استشارية جراحة القلب والصدر بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «لليوم العالمي للمرأة أهمية كبيرة في تمكين المرأة في جميع أنحاء العالم؛ إذ يعتبر مناسبة عالمية لتكريم إنجازاتها والاعتراف بمساهماتها القيمة في المجتمع بالإضافة إلى تعزيز الجهود لتحقيق المساواة».

من جانبها، أكدت الدكتورة بتول جمال أبوحليمة، استشاري جراحة الأوعية الدموية بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أن المرأة لعبت على مر السنين دوراً حيوياً في قطاع الرعاية الصحية، ووضعت بصمة جلية في ترسيخ دعائم تطور القطاع وتحسين صحة أفراد المجتمعات.

وقالت الدكتورة سانيا خان، استشاري طب الرئة بمعهد الجهاز التنفسي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «تعتبر النساء محفزات على التغيير الإيجابي خصوصاً في قطاع الرعاية الصحية إذ يعملن دون كلل على تعزيز الصحة الوقائية وصحة المرأة ويناصرن تكافؤ الفرص وتقديم رعاية عالمية المستوى».

بدورها، قالت تالار أينيجيان، مديرة التمريض في عيادة الأعصاب والألم: «تضطلع النساء بدور حيوي في صياغة سياسات الرعاية الصحية وتطوير البحوث الطبية وإحداث نقلة نوعية في رعاية المرضى، فأفكارهن البناءة وتفانيهن الكبير يقود نحو نقلة نوعية في القطاع ويمهد الطريق لحلول أكثر كفاءة للقضايا الحرجة، ويرسخ منهجية شاملة للرعاية تضع المريض دائماً وأبداً في المقام الأول».

من ناحيتها، قالت الدكتورة ستيفاني ريتشي، استشاري الأورام النسائية في معهد الأورام بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إن المرأة تلعب دوراً رئيسياً في الارتقاء بمستويات تقديم الرعاية الصحية وصقل مهارات المقبلات على دخول القطاع وشددت على أهمية الإرشاد والتطوير المهني.

وأشارت عزة الجنيبي، مساعدة خدمات التغذية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «يحرص المستشفى باستمرار على دعم تطور النساء من خلال منحهن فرصاً متنوعة لتحقيق التميز في المناصب التي يشغلنها، ويقوم بذلك بشكل رئيسي عبر توفير فرص التعليم بشكل يتيح للنساء المضي في نجاحاتهن الأكاديمية والمهنية».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المرأة الإماراتية فی قطاع الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما عاد المصور الإماراتي، حسين الموسوي، إلى موطنه، لم لكن المشهد الذي رآه مألوفًا بالنسبة له.

كان الموسوي، الذي أمضى 8 سنوات في أستراليا بهدف الدراسة، قد عاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2013، ما يعني أنّه غاب عن طفرةٍ عقارية هائلة لم تقتصر على ظهور مبانٍ جديدة فحسب، بل شملت تشييد أحياء جديدة أيضًا.

والأهم من ذلك، أن مباني طفولته كانت تختفي، لتحل محلها ناطحات سحاب جديدة لامعة، ولم تكن هذه الرموز المعمارية العالمية تُجسّد نسيج موطنه.

في المقابل، شكّلت المباني المكتبية والسكنية المتواضعة من منتصف القرن، والمهملة غالبًا، والواقعة بين الطرق السريعة الجديدة، والتي طغت عليها المشاريع الفاخرة، جانبًا أكثر ألفة بالنسبة به.

يتميز هذا المبنى بأقواس مميزة فوق نوافذه.Credit: Hussain AlMoosawi

أثار ذلك رغبةً داخل المصور لـ"فهم السياق العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وشرع في توثيق هذه المباني غير المُقدّرة بشكلٍ دقيق، إذا قال: "أردت إعادة تخيّل المدينة كما لو كانت في فترة الثمانينيات، تلك الحقبة التي وُلدتُ فيها".

في البداية، ركّز الموسوي على المشاهد الصناعية، والهياكل المؤقتة، ووحدات تكييف الهواء، ومن ثمّ بدأ يُلاحظ التناسق في العديد من المباني التي كان يصوّرها، مُلهمًا بذلك مشروعه الحالي بعنوان "الواجهات" (facades).

يتمتع مبنى العميرة، الذي بُني في الثمانينيات، بواجهة حديثة وبسيطة توفر الخصوصية والظل.Credit: Hussain AlMoosawi

أوضح المصور: "الواجهات أشبه بالوجوه، إذ تُعتبر الشيء الذي يتواصل الناس معه".

حتى الآن، التقط الموسوي، البالغ من العمر 41 عامًا، والذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العربية، صورًا لأكثر من 600 مبنى في جميع أنحاء الإمارات، إذ يأمل العام المقبل بإكمال مجموعته في العاصمة الإماراتية إمارة أبوظبي.

تاريخ تصميم "هجين" تتميز الواجهة الزجاجية لبرج الجزيرة، الذي اكتمل بناؤه عام 2014، بأنماط هندسية متكررة Credit: Hussain AlMoosawi

وُلد الموسوي عام 1984، ونشأ في فترةٍ شهدت تطورًا سريعًا، إذ تأسّست دولة الإمارات قبل أكثر من عقد بقليل من تلك الفترة، وأدى اكتشاف النفط عام 1958 إلى توسع عمراني كبير وتدفق العمال الأجانب إلى البلاد.

بينما صُممت العديد من المباني المبكرة على يد مهندسين معماريين غربيين، شهدت سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي انتقال المزيد من المهندسين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى الإمارات، وخاصةً من مصر والهند.

قال أستاذ الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة، جورج كاتودريتيس، والذي عاش في دولة الإمارات لـ 25 عامًا إن "هذا التاريخ متعدد الثقافات ينعكس في هويتها المعمارية التي تختلف عن الغرب، وليست إسلامية تمامًا في الوقت ذاته من ناحية أنماطها ولغتها التصميمية".

أوضح كاتودريتيس أن المباني التي تعود إلى الأيام الأولى في البلاد دمجت الأشكال الحديثة، مثل الواجهات الخرسانية الجاهزة، مع التكيفات المناخية، والعادات الاجتماعية، وسمات التصميم العربي، والإسلامي، مثل الأقواس والقباب، ما صنع هوية "هجينة".

تقدم أبراج البحر لمسة معاصرة على طرق التظليل التقليدية.Credit: Hussain AlMoosawi

بينما اعتُبِرت الكثير من المباني التي تعود إلى القرن الـ20 قديمة الطراز، بل وهُدمت لإفساح المجال أمام المنشآت الجديدة، إلا أنّ هناك بعض المشاعر المتغيرة تجاه التراث الحديث.

في معرض بينالي البندقية لعام 2014، سلّط معرض دولة الإمارات الضوء على العمارة السكنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وارتباطها بالهوية الثقافية للبلاد.

منذ ذلك الحين، بدأت كل إمارة بمراجعة نهجها في الحفاظ على المناطق الحضرية، إذ مُنح 64 موقعًا في أبوظبي، "حماية غير مشروطة" في عام 2023، بما في ذلك المجمع الثقافي، وهو مبنى يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، كان من المقرّر هدمه عام 2010 قبل تجديده في نهاية المطاف.

منظور جديد تعود العديد من المباني على طريق المطار في أبوظبي إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وتتميز بأقواس عربية وهياكل هندسية متناظرة. Credit: Hussain AlMoosawi

قام مصوّرون آخرون أيضًا بتوثيق التاريخ العمراني لدولة الإمارات، إذ يعرض اثنان من المقيمين الأوروبيين، المعروفين بحسابهما الذي يدعى "@abudhabistreets" عبر موقع "إنستغرام"، جانبًا من المدينة يتجاوز المعالم الشهيرة، في محاولة للكشف عن نسيجها الثقافي وهويتها المتغيرة باستمرار. 

استوحي تصميم هذا المبنى في أبوظبي من أشكال خلايا النحل.Credit: Hussain AlMoosawi

كما أمضى أستاذ العمارة والمصوّر، أبوستولوس كيريازيس، عامين في توثيق المساحات العامة في أبوظبي ضمن مشروع بحثي مشترك.

مقالات مشابهة

  • ضد المرأة
  • المسماري: إصلاح التعليم والتأهيل الطبي هو مفتاح تحسين الرعاية الصحية
  • سارة النحاس: نريد تحركا فعليا لتحسين جودة الرعاية الصحية بجميع المنشآت الطبية
  • مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده
  • المرأة الفلسطينية في عهد الانتداب البريطاني بين نهوض الهوية وتحدي الاستعمار
  • جديد الصناعات الدوائية السورية في معرض الرعاية الصحية
  • المستشارة أمل عمار: اليوم نجدد العهد على مواصلة مسيرة العمل الوطني من أجل تمكين المرأة
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد تخريج الدفعة الأولى في أكاديمية أبوظبي البحرية
  • مدير الرعاية الصحية ببورسعيد يستقبل مسئولي نادي الحرية للمعاقين
  • ملف خاص بـ«الصور » يضع جامعة القاهرة في طليعة تمكين المرأة بالجامعات المصرية