نسي المايكروفون مفتوحاً .. التقاط محادثة سرية بين بايدن وسيناتور بخصوص غزة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
سرايا - بعد أن انتهى الرئيس الأميركي جو بايدن من إلقاء كلمة الاتحاد، التقى في القاعة ببعض السياسيين في إدارته وراح يتبادل معهم أطراف الحديث من دون أن يدرك أن المايكروفون لا يزال مفتوحا ما أتاح لوسائل الإعلام سماع أحاديث حساسة.
فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أنه يتعيّن على بنيامين نتنياهو السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، بعدما سُمع يقول عبر ميكروفون مفتوح إنه سيجري نقاشاً صريحاً مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو بشأن الحرب في القطاع.
BIDEN: "I told him, Bibi — don't repeat this — you and I are going to have a come to Jesus meeting."
HANDLER: Sir, you're on a hot mic pic.twitter.com/slevQZPDap
— RNC Research (@RNCResearch) March 8, 2024
ورداً على سؤال لصحافيين حول ما إذا كان يتعيّن على نتنياهو بذل مزيد من الجهود للسماح بدخول مساعدات إنسانية، إثر تعليقات، أجاب بايدن "نعم عليه ذلك".
وظهر الرئيس الديمقراطي في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام أميركية وهو يتحدّث إلى أحد أعضاء مجلس الشيوخ مساء الخميس على هامش خطابه عن حال الاتحاد، وقال دون أن يُدرك أنه أمام ميكروفون مفتوح، "يجب عليه أن يفهم"، في إشارة إلى نتنياهو.
وبعد الخطاب مباشرة، وقف بايدن مع السيناتور بينيت، الذي أبلغه أنه زار (إسرائيل) مؤخرا، وطلب من الرئيس مواصلة الضغط من أجل تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأجاب بايدن: "لقد أخبرت بيبي (تسمية يشتهر بها نتنياهو).. ولا تكرر هذا (داعيا السيناتور للحفاظ على سرية المحادثة)، وقلت "أنا وأنت سنقوم باجتماع (القدوم إلى يسوع)"، في إشارة إلى مصطلع بالإنجليزية الأميركية، يتم استخدامه للإشارة إلى جدية اجتماع ما.
والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لـ (إسرائيل)، لكن إدارة بايدن وجهت مؤخراً الانتقادات الأكثر حدة للدولة العبرية منذ بدء الحرب في غزة، وشملت دعوة حكومة نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه معرض لخطر المجاعة.
وبعد تصريح بايدن، تحدث أحد مساعديه الذي كان يقف في مكان قريب، بهدوء في أذن الرئيس، ويبدو أنه نبهه إلى أن المايكروفون ظل قيد التشغيل. وقال بايدن بعد تنبيهه: "المايكروفون يعمل هنا.. حسنا هذا جيد".
وسأل الصحافيون بايدن عن الحادثة عندما غادر على متن طائرة الرئاسة إلى فيلادلفيا. وقال في البداية: "لم أقل ذلك"، في إشارة على ما يبدو إلى حقيقة أن التعليق لم يكن في الجزء المتعلق بغزة، من خطابه عن حالة الاتحاد.
لكن عندما سئل عما قاله بعد الخطاب، قال: "لقد تنصتم علي يا رفاق".
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً متزايدة على حليفتها (إسرائيل) التي تفرض منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر حصاراً "كاملاً" على القطاع ولا تسمح بإمداده سوى بكميات شحيحة من المساعدات.
وتعمل الولايات المتحدة على إنزال إمدادات إغاثية بمظلات في القطاع منذ أسبوع.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابه عن حال الاتحاد الخميس، أن القوات الأميركية ستُنشئ ميناء مؤقتاً في غزة لنقل المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع المحاصر.
في خضم حملة إعادة انتخابه، يواجه الرئيس الديمقراطي ضغوطاً من جزء من معسكره ومن اليسار لتشديد اللهجة تجاه (إسرائيل).
وتصريحات بايدن التي سجلتها الصحافة الخميس على هامش خطابه ليست الأولى له، إذ فوجئ في مناسبات عدة بوجود ميكروفونات موضوعة، حيث كان يعتقد أنه يدلي بتصريحات خاصة.
إقرأ أيضاً : الحوثيون يكشفون عن تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات أمريكيةإقرأ أيضاً : تحقيق لهيئة البث العبرية يؤكد تورط جيش الاحتلال في السابع من أكتوبرإقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة شهداء الجفاف وسوء التغذية في غزة إلى 23
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس بايدن الرئيس رئيس الوزراء بايدن الرئيس مجلس بايدن الرئيس بايدن غزة بايدن بايدن علي القطاع القطاع الرئيس بايدن القوات غزة القطاع الرئيس بايدن الصحافة مجلس الصحافة بايدن غزة الاحتلال علي رئيس الوزراء الرئيس القوات القطاع
إقرأ أيضاً:
خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة
أكد الدكتور سهيل دياب، خبير الشئون الإسرائيلية من الناصرة، أن إسرائيل ستنصاع لما تريده الولايات المتحدة، وأنها ستُصغي إلى المطالب الأمريكية بشأن التهدئة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول إقناع واشنطن بأن مصالح الغرب وإسرائيل تتطلب المواجهة مع كل من يرفع رأسه في الشرق الأوسط.
خبير بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو سيخضع لترامب.. وأمريكا تضغط لفرض التهدئة في الشرق الأوسط
وأوضح "دياب"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن أن الولايات المتحدة ترغب في التهدئة لثلاثة أسباب رئيسية؛ أولها أنها مقبلة على انتخابات نصفية في عام 2026 وتحتاج إلى أجواء أكثر استقرارًا، خاصة أن القضية الفلسطينية تعتبر محورًا مؤثرًا في المعركة الانتخابية، والرئيس ترامب لا يريد تكرار ما حدث في نيويورك، مضيفًا: "أما السبب الثاني فهو أن ترامب يدرك أن مصالح الغرب وإسرائيل تعتمد على منع التغلغل الاقتصادي الصيني في الشرق الأوسط، بينما السبب الثالث هو أن استمرار التصعيد سيعزز التحالفات بين القوى المختلفة في المنطقة، مثل التقارب التركي المصري، والسعودي الإيراني".
وشدد على أن الممارسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط تدفع الدول إلى التقارب أكثر مع الصين بدلًا من الولايات المتحدة، مضيفًا أن ترامب يعلم أنه إذا كان حازمًا سيجبر نتنياهو على الانصياع، موضحًا أن الرئيس الأمريكي قادر على "لجم" نتنياهو ودفعه للاستمرار في الخطة، قائلًا إن نتنياهو سينصاع إذا أراد ترامب ذلك.
وتابع: "ترامب قادر على فرض رؤيته على نتنياهو فيما يتعلق بضرورة التهدئة في الشرق الأوسط وقطاع غزة".