نظم مركز الدراسات الاستراتيجية العسكرية، اليوم ، بصنعاء ندوة علمية بعنوان “صراع الاستراتيجيات البحرية لدول النفوذ في البحر الأحمر وباب المندب – التأثيرات والتداعيات”.

وفي الندوة ،التي انعقدت تحت شعار (نحو فهم استراتيجي لدوافع وتحركات دول النفوذ في البحر الحمر وباب المندب وخليج عدن والتصدي لهم)، القى محافظ حضرموت اللواء الركن لقمان باراس أشار فيها إلى ما يواجهه اليمن والمنطقة من أطماع ومؤامرات أجنبية سيما الأمريكي والبريطاني.

وتطرق إلى أهمية انعقاد هذه الندوات العلمية التي تثري هذه المواضيع بالرؤى والتصورات والنقاشات وتقدم التوصيات والمقترحات للكثير من القضايا، معبرا عن الشكر لقيادة المركز على عقد هذه الندوات العلمية الهامة.

فيما القى مدير المركز العميد الركن دكتور قاسم الطويل، كلمة تطرق فيها إلى ما تمثله الندوة من أهمية كونها تتطرق إلى موضوع مهم وفي ظل موقف مشرف لليمن قيادة وشعبا لنصرة إخوانهم في غزة.

وقدمت خلال الندوة، التي حضرها عدد من الباحثين والمختصين، أربع أوراق عمل علمية تناولت ورقة العمل الأولى للعميد ركن بحري رفيق ناصر الجند ” الخلفية التاريخية والاهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر وباب المندب في ظل الصراع” وتطرقت إلى ثلاثة محاور: تاريخ البحر الأحمر، وأهميته، والاوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.

فيما قدم ورقة العمل الثانية اللواء ركن بحري محمد فرحان – مدير كلية الحرب العليا، بعنوان (الصراعات المختلفة للسيطرة على البحر الأحمر الاستراتيجية الإقليمية والدولية) وتناولت خمسة محاور هي الصراعات العربية الإقليمية في البحر الأحمر، والصراعات والاطماع الدولية، واستراتيجية القوى الدولية في البحر الأحمر، والصراعات بين القوى العظمى للسيطرة على البحر الأحمر، واستراتيجية القوى الدولية في البحر الأحمر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ،والاستراتيجية الدولية في البحر الأحمر في ظل العدوان على اليمن.

فيما قدم ورقة العمل الثالثة الباحث الأستاذ الدكتور محمود الشعيبي بعنوان (قراءة في مغامرات الحرب العالمية الأولى ودور اليمن في احداثها في البحر الأحمر وباب المندب).

وقدم ورقة العمل الرابعة الباحث العميد الركن بحري عبدالله هاشم الطيب بعنوان (الصراع الدولي والإقليمي في البحر الأحمر ومعركة طوفان الأقصى انعكاساته وتأثيراته وابعاده)، وتناولت خمسة محاور : الانعكاسات والتأثيرات والابعاد الاستراتيجية والابعاد العسكرية والابعاد والانعكاسات البحرية لمعركة طوفان الأقصى وانتكاسات الصراع والمعركة على الجمهورية اليمنية.

وقد أثريت الندوة بنقاشات مستفيضة من قبل المشاركين والحاضرين تركزت حول معركة البحر الأحمر وخليج عدن والدور والموقف اليمي في إطار معركة طوفان الأقصى.

وخرجت الندوة ببيان ختامي وتوصيات هامة من أهمها تبني اليمن لاستراتيجية بحرية فاعلة ومتكاملة ومواكبة للتحولات الإقليمية والدولية وبناء قوة بحرية يمنية تستطيع حماية السواحل والمياه اليمنية ، وانشاء شعب بحثية تابعة لمركز الدراسات الاستراتيجية العسكرية في القوى والمناطق العسكرية وضرورة العمل على احتواء الصراع الدولي في البحر والتقليل من التواجد الدولي فيه، وإقناع دول الجوار وخاصة ارتيريا بخطر التواجد الإسرائيلي في البحر الأحمر، والتأكيد على أهمية البحر الأحمر والتعامل مع كل ما يتعلق فيه انطلاقا من هذه الأهمية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الأحمر وباب المندب فی البحر الأحمر ورقة العمل

إقرأ أيضاً:

“قمة بريدج” تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي

 

 

 

استضافت “قمة بريدج 2025″، في يومها الأول بأبوظبي، جلسة دبلوماسية مغلقة رفيعة المستوى برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، جمعت نخبة من القادة وصنّاع القرار والخبراء الدوليين لمناقشة مستقبل نزاهة المعلومات في عالم يعاد تشكيله على إيقاع الذكاء الاصطناعي وتسارع التكنولوجيا الرقمية.

وجاءت الجلسة، التي امتدت لساعة كاملة تحت عنوان «تحالفات من أجل الشرعية والنزاهة في السرديات العالمية»، في توقيت يشهد فيه النظام المعلوماتي العالمي تحولات متسارعة، تصاعدت خلالها تحديات فقدان الثقة بالمؤسسات، وتنامي أنماط جديدة من التأثير والتلاعب عبر المحتوى المفبرك والمجتمعات الرقمية المغلقة.

واستهدفت الجلسة تعميق الحوار بين الجهات الدولية المعنية بتطوير الإعلام، ومحو الأمية الرقمية، وتدفقات المعلومات، دون السعي إلى تقديم حلول جاهزة، بل عبر استكشاف مساحات التوافق، ورسم ملامح إطار تعاوني محتمل يعزز الثقة ويقوّي مناعة المجتمعات والديمقراطيات في مواجهة اضطرابات المشهد الإعلامي العالمي.

وشارك في الجلسة نخبة من القيادات وصنّاع السياسات والخبراء، يمثلون مؤسسات حكومية ومنظمات دولية كبرى وكيانات إعلامية وشركات تكنولوجية عالمية. وأدار الجلسة كل من أديلين هولين، رئيسة وحدة محو الأمية الإعلامية في «اليونسكو»، وكريستوفر إيشام، رئيس قطاع الاستخبارات الأميركية في مجموعة CT.

وأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس تحالف “بريدج”، أن نزاهة المعلومات باتت التحدي الأكبر الذي يواجه قطاعي الإعلام والترفيه، مشيراً إلى أننا نعيش في زمن تتطور فيه التقنيات بخطى واسعة، وتتشكل فيه السرديات بسرعة غير مسبوقة تفوق قدرة المجتمعات على التقاط أنفاسها، فيما أصبحت الحقيقة نفسها ساحة صراع بين المصالح المتضاربة.

وتقدم معاليه بالشكر لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، على مشاركتها الفاعلة في القمة، مؤكداً أنها ضمير العالم وصوت الأخلاق، الذي يحمل على عاتقه منذ عقود مسؤولية حماية الفكر، وصون التنوع الثقافي، وبناء جسور التفاهم بين الأمم، مشيراً إلى أن مشاركتها في القمة تمثل شهادة على أن نزاهة المعلومات لا تزال معياراً لا يقبل المساومة.

وقال معالي رئيس تحالف “بريدج”: قمة بريدج وُجدت لتكون منصة تُعيد وصل ما انقطع بين الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية وشركات التكنولوجيا والخبراء وصناع المحتوى. ورؤية القمة في قطاع الإعلام والترفيه قائمة على مبدأ بسيط وعميق: لا قيمة لتقنية لا تخدم الإنسان، ولا معنى لابتكار لا يستند إلى أخلاق.

وتابع معاليه: تتقاطع رؤية دولة الإمارات مع رسالة اليونسكو، إذ نؤمن بأنه لابد من إخضاع الخوارزميات لمنظومة قيمنا المشتركة وأنسنة التكنولوجيا الحديثة، وأن تُصبغ بقيم العدالة والاحترام والشفافية كي تُصبح رافعة للمعرفة لا أداة لتشويهها.

وأكد أن الجلسة أتاحت مساحة تفاهم مشتركة، تساعد على بناء مناعة معرفية تحمي مجتمعاتنا من المعلومات المضللة وتُمهد لتعاون دولي يحمي الحقيقة، ويعيد بناء الثقة، ويفتح الطريق نحو عالم تُدار فيه السرديات بروح مسؤولة تعلي الإنسان قبل كل شيء.

وشهدت الجلسة مداخلات لعدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم فخامة ماكي سال، الرئيس الأسبق لجمهورية السنغال، الذي قدّم رؤية حول استقرار الحوكمة من منظور دول الجنوب العالمي، ومعالي نورة الكعبي وزيرة دولة ، التي تحدثت عن دور الدبلوماسية الثقافية في بناء الثقة العابرة للحدود، وعبدالله الحميد من المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات حول حوكمة الإعلام في عصر التحولات الرقمية، إلى جانب السير أوليفر داودن، نائب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، الذي تناول علاقة السياسات العامة بمناعة النظم الديمقراطية.

كما شارك في النقاش بيتر كيرستنز من المفوضية الأوروبية، متناولاً قضايا المعايير الرقمية والوضوح التنظيمي، وكارو كريل من «مؤسسة طومسون» حول صمود الإعلام المستقل، ونيخيل كولار من شركة «مايكروسوفت» حول أنظمة المحتوى وضوابط الذكاء الاصطناعي، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين.

وتناولت النقاشات قضايا تتصل بكيفية إدارة الخطاب العام في زمن التدفق اللحظي للمعلومات، وتأثير الحملات الرقمية واسعة النطاق في تشكيل الرأي العام والأسواق، إضافة إلى سبل التصدي لسرعة انتشار المعلومات المضللة، وتأثير التفاعل المتبادل بين المحتوى الرقمي وتصورات الجمهور. كما ناقش المشاركون أهمية البعد الإنساني في الخطاب الإعلامي، ودوره في حماية الكرامة الإنسانية وتعزيز التماسك الاجتماعي. وأكدوا أن السرديات الإعلامية لم تعد تكتفي بعكس الواقع، بل أصبحت عنصراً فاعلاً في تشكيله، ما يجعل الحد من دوائر التضليل عاملاً محورياً في ترسيخ الاستقرار المجتمعي.

وأعرب المشاركون عن أملهم في أن تسهم خلاصات الجلسة في إغناء الحوار المستقبلي مع المنظمات الدولية المعنية بتطوير الإعلام ومحو الأمية الرقمية ونزاهة المعلومات، وأن تُشكّل إضافة نوعية للنقاش العالمي الذي تقوده المؤسسات الفاعلة في هذا المجال.وام


مقالات مشابهة

  • عمل أسيوط تنظم ندوة حول قانون العمل الجديد ورعاية المرأة بديروط
  • مهرجان البحر الأحمر يعلن الفائزين بجوائز “اليُسر” في ختام دورته الخامسة 2025
  • البيئة: معايير صارمة لحماية البحر الأحمر من التلوث
  • ترسانة البحر الأحمر:" بناء 6 قاطرات جديدة خلال النصف الثاني من العام المُقبل"
  • “السينما.. تأثير في كل المنصات”.. عروض إثرائية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن “حديث إمباك”
  • ندوة بالشارقة توصي بإطار عربي للتعليم الرقمي
  • البحر الأحمر يشهد انطلاق موسم صيد الجمبري وفق توصيات علمية
  • رئاسة حي جنوب الغردقة: ضبط «آيسون» حفر يستخدم في أعمال بناء غير مرخصة
  • الأرصاد: توقعات طقس الأربعاء وأحوال البحر تحذر الصيادين والسكان
  • “قمة بريدج” تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي