دور بايدن المزدوج في حرب غزة: تقديم المساعدات والسلاح
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
يجد الرئيس “بايدن” نفسه يوازن بين الأدوار المُتضاربة في صراع غزة حيث يسمح بالضربات الجوية وتوصيل المساعدات الإنسانية، مما يثير التدقيق في موقف أمريكا في أزمة الشرق الأوسط.
ويؤكد قرار إجراء عمليات الإنزال الجوي وبناء ميناء مؤقت لتوصيل المساعدات مدى تعقيد نهج بايدن.. وفي حين تواصل الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالأسلحة لعملياتها العسكرية ضد حماس، فإنها تقود أيضًا الجهود الرامية إلى تقديم المساعدة للمدنيين المتضررين من النزاع.
ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، يقول المنتقدون إن توفير المساعدات والأسلحة في الوقت نفسه يخلق معضلة أخلاقية، ويشككون في تماسك استراتيجية بايدن. ويسلط النائب رو خانا الضوء على هذا التناقض، ويدعو إلى المساءلة عن التصرفات الإسرائيلية بينما يعرب عن تعاطفه مع المدنيين الفلسطينيين.
ويمثل التحول نحو العمليات الإنسانية الجوية والبحرية خروجاً كبيراً عن النهج السابق، مدفوعاً بالفشل في توصيل الإمدادات الكافية عبر الطرق البرية والعواقب المأساوية للأحداث الأخيرة.. ويعكس هذا القرار الاعتراف بالوضع الإنساني المتردي في غزة.
وعلى الرغم من الجهود الإنسانية، لا تزال هناك مخاوف بشأن فعالية وسلامة عمليات الإنزال الجوي، كما يتضح من الإصابات الأخيرة الناجمة عن انخفاض حزم المساعدات.. علاوة على ذلك، يتساءل المنتقدون عما إذا كانت المساعدات المقدمة كافية لتلبية الاحتياجات الهائلة للسكان.
وأثار دعم بايدن للعمليات العسكرية الإسرائيلية انتقادات من داخل حزبه، حيث حثه البعض على ممارسة المزيد من الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لحماية المدنيين الفلسطينيين. ومع ذلك، يظل بايدن مُلتزمًا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
إن اللهجة المتطورة لتصريحات “بايدن” العامة، بما في ذلك اعترافه بالمعاناة الفلسطينية خلال خطاب حالة الاتحاد، تشير إلى تحول في الخطاب.. ومع ذلك، فإن نهج الرئيس تجاه الصراع لا يزال يُواجه التدقيق ويدعو إلى إعادة التقييم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي لـ ماكرون: يجب تعزيز إدخال المساعدات إلى غزة وبدء إعادة الإعمار
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائيةبين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد السيد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكاتالإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعمالسلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولةالفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه،ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار فيالسودان الشقيق.
وتبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوامالاستقرار والرخاء.