جيش الاحتلال: حماس عرقلت التوصل لهدنة قبل شهر رمضان
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المساعدات ستدخل عبر الرصيف البحري العائم بعد خضوعها لتفتيش إسرائيلي كامل، مشيرا إلى أن هناك تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء رصيف بحري عائم لإدخال المساعدات لقطاع غزة.
خيري رمضان يكشف تفاصيل جديدة عن واقعة طالبة جامعة العريش أحمد موسى: الرئيس السيسي لن يخون الشهداء (فيديو) حماس عرقلت التوصل لهدنة قبل شهر رمضانوأعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس عرقلت التوصل لهدنة قبل شهر رمضان، حسبما أفادت قناة العربية.
واعترف بارتكاب مجزرة دوار النابلسي، التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد فلسطيني كانوا يحاولون لحصول على مساعدات من قافلة على شارع الرشيد عند دوار النابلسي، غرب مدينة غزة نهاية فبراير الماضي.
وكشفت التحقيقات التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، عن أن قوات جيش الاحتلال أطلقت النار على عدد كبير من الفلسطينيين الذين تجمعوا حول الشاحنات بحجة أنهم يشكلون خطرا على قواتها.
القوات الإسرائيليةوقال القوات الإسرائيلية، إنها أطلقت النار على الفلسطينيين لإبعادهم وإزالة التهديدات وفقًا للجيش الإسرائيلي، سيستمر التحقيق في الحادث من قبل آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان المشتركة - وهي هيئة تفتيش مستقلة مكلفة بالتحقيق في الأحداث غير العادية التي وقعت أثناء القتال والتي ستقوم بفحص النتائج والتحقيق بشكل مستقل وصياغة نتائجها فيما يتعلق بالحادث.
جدير بالذكر، أنه في 29 فبراير 2024، في ما وُصف بالمجزرة، قُتل 112 مدنيًا فلسطينيًا وأصيب ما لا يقل عن 760 آخرين عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على المدنيين. أثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائية من شاحنات المساعدات على شارع الرشيد عند دوار النابلسي، غرب مدينة غزة.
ووصفت وزارة الصحة في غزة الحدث بأنه مجزرة وذكرت أن 112 شخصا لقوا حتفهم نتيجة النيران الإسرائيلية.
وأعربت دول عدة والأمم المتحدة عن "صدمتها وقلقها"، وطالبت بـ "تحقيق دولي مستقل"، إثر سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين.
كما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "يجب بذل كل الجهود من أجل التحقيق مما حصل بشفافية كاملة.. المساعدة الإنسانية طوق نجاة للذين يحتاجون إليها ويجب ضمان وصولها إليهم"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي إ المساعدات الولايات المتحدة قطاع غزة مجزرة دوار النابلسي قناة العربية غزة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ما فرص التوصل لاتفاق بشأن غزة في ظل التجاذب الأميركي الإسرائيلي؟
رغم حديث الإعلام الإسرائيلي عن خلاف أميركي إسرائيلي خاصةً بشأن قطاع غزة، قلل محللون -تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر"- من أهمية هذا الخلاف، واستبعد أحدهم (أميركي) أن يتم الإعلان عن إجراءات كبيرة خلال هذه المرحلة، بل عن مجرد إجراءات صغيرة ومؤقتة.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلت عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية أنّها تلقت رسالة من الولايات المتحدة الأميركية مفادها أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تفضل وقفا لإطلاق النار في غزة بدلا من عملية إسرائيلية شاملة. وتحدث المصدر عن مخاوف داخل حكومة تل أبيب من ضغوط سيمارسها ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كي يقبل بصفقة لا تلائم إسرائيل.
وفي قراءته لما أوردته الصحافة الإسرائيلية، قال المسؤول السابق في الخارجية الأميركية، توماس واريك إن هناك مبالغة في القول بوجود خلافات بين ترامب ونتنياهو، لكنه أشار إلى وجود خلافات تتعلق ببعض القضايا مثل اتفاق الإدارة الأميركية مع جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بالإضافة إلى غضب ترامب من نتنياهو عندما حاول أن يلتفّ عليه، ويتمسك بالخيار العسكري وليس بالحل الدبلوماسي.
بَيد أن واريك لفت إلى أنه لا يعرف حتى الآن ما موقف ترامب من الخطة العسكرية الإسرائيلية في السيطرة واحتلال قطاع غزة، متحدثا عن وجود ضغط أميركي محدود على نتنياهو، وقال "الولايات المتحدة لن تقوم بالضغط على نتنياهو وإجباره على إبرام اتفاق سلام يسمح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالبقاء في السلطة". ولفت إلى أن ترامب ونتنياهو يتشاركان في فكرة أن غزة يجب أن يتم حكمها وإدارتها من طرف آخر غير حماس.
إعلانوقال إن المبعوث الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف سيركز خلال الأسبوع المقبل على موضوع قطاع غزة، وسيحاول أن يدفع باتجاه إطلاق سراحٍ جزئيٍّ للأسرى، ورجح أن يكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار دون الاتفاق حول إنهاء الحرب، واعتبر أن هذا الأمر لايزال بعيدا.
واستبعد أن يتم الإعلان عن مفاجأة كبيرة خلال زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، ورجح أن يتم الإعلان عن إجراءات صغيرة ومؤقتة، وعلق الضيف الأميركي قائلا "لا يجب أن نتوقع إعلانات كبيرة خلال الزيارة".
الفشل الإسرائيلي
ومن جهته، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي إن هناك خلافات بين واشنطن وتل أبيب، ولكن لا تنبغي المبالغة فيها، فقد عقد الرئيس الأميركي اتفاقا مع اليمن وترك إسرائيل وحدها في مواجهة الحوثيين، ما شكل إحراجا كبيرا لنتنياهو، والخلاف الثاني يتعلق بإيران، حيث تفضل واشنطن اتفاقا بالتفاوض، بينما يريد نتنياهو أن يتم الهجوم على إيران، ولكن من طرف الجيش الأميركي.
وبشأن قطاع غزة، يرى البرغوثي -في حديثه لبرنامج " ما وراء الخبر"- أن الخلاف يتعلق بفشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق الأهداف، فمن وجهة نظر ترامب، فقد استنفذ نتنياهو وقته (19 شهرا) دون إنهاء المقاومة الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى بالقوة، والسيطرة على غزة عسكريا، وتنفيذ الخطة التي شجعه هو نفسه عليها، وهي التطهير العرقي لسكان القطاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في نتنياهو وليس في إسرائيل، بدليل أن التحالف الإستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب لم يتغير، لكن البرغوثي رأى أن ترامب رجل براغماتي وعملي وإذا وجد أن نتنياهو سيواصل الفشل في تحقيق أهدافه، فسيضطر -أي ترامب- لتغيير مواقفه من أجل الحفاظ على مصالح بلاده، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف أيضا على مواقف حازمة من الأمتين العربية والإسلامية
إعلانكما شدد البرغوثي على ضرورة تمسك المقاومة الفلسطينية بموقفها المتعلق بوقف الحرب، لأن الاحتلال يريد أن يواصل الحرب ويستكمل التهويد والتهجير حتى بعد تسلّم أسراه، لافتا إلى أن الخطة الإسرائيلية بشأن المساعدات الإنسانية في غاية الخطورة، لأنها تطالب أن تكون مراكز المساعدات في جنوب غزة حتى يتم حشر الفلسطينيين في معسكر اعتقال كبير لإجبارهم على الرحيل.
ومن جهة أخرى، تحدث ألون أفيتار، المستشار السابق للشؤون العربية في وزارة الدفاع الإسرائيلية لبرنامج "ما وراء الخبر" عن ما يتردد بشأن الخلاف بين ترامب ونتنياهو، وقال إنه لا يرى وجود ضغط أميركي جدي وكبير على نتنياهو ليغير ما وصفها بالخطة العسكرية الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي في غزة.