رشا طبيلة (أبوظبي)
قال فيصل النعيمي، مدير عام عالم فيراري أبوظبي، إن المدينة الترفيهية «عالم فيراري» تخطط لإطلاق تجارب وفعاليات جديدة بهدف جذب مزيد من الزوار من مختلف دول العالم.
وأكد النعيمي، في حوار مع «الاتحاد»، أن أبوظبي وفرت جميع عناصر نجاح الوجهة السياحية الترفيهية، متوقعاً أن يتم الإعلان قريباً عن مفاجآت جديدة وتجارب جديدة في عالم فيراري أبوظبي.


وقال: «أشعر بالفخر لأني أول إماراتي يُدير مدينة ترفيهية في مجموعة «ميرال»، ومهمتي الحفاظ على الإنجاز الحالي للمدينة، وفي نفس الوقت تعزيز الإرث الثقافي لدولة الإمارات، بما يتماشى مع توجهات «ميرال»، والتي تتماشى مع استراتيجية إمارة أبوظبي في تطوير القطاع السياحي.
وأضاف النعيمي أن من مهامنا الحفاظ على هذا الإرث العالمي «فيراري» الذي يمتد لأكثر من 85 عاماً، وفي نفس الوقت، العمل على تعزيز توجهات الإمارة في دعم القطاع السياحي، وإسعاد الزوار.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم سباق تحدي المرح للأطفال «ميرال» تدشن خدمة تسجيل إجراءات السفر عن بُعد في «ذا فاونتز»

وأوضح النعيمي أنه من الضروري تطوير التجارب باستمرار، وتلبية توقعات الزوار ومتطلباتهم، مؤكداً أن التطوير والتكنولوجيا والابتكار هي دائماً عناصر رئيسة في خططنا.
وقال، إن عالم فيراري أبوظبي، أول مدينة ترفيهية افتتحت في جزيرة ياس، حيث كانت النواة والبداية لمشاريع جزيرة ياس الترفيهية، منوهاً بأن العمل يجري في الوقت الراهن على تعزيز الإنجازات التي حصلت منذ افتتاحها وفي نفس الوقت، إطلاق خطط ومبادرات وتجارب جديدة.
وأشار إلى أن الخطط الحالية تعتمد على عنصرين أولهما، تطوير فريق العمل الذي يعد الواجهة الأولى للزوار من خلال تطوير مهاراتهم باستمرار، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تعاملهم مع الزوار، أما ثانيهما فيتمثل في جانب العمليات التي لابد أن تتسم بالاستمرارية، بغض النظر عن العوائق أو التحديات.
وحول استدامة جذب الزوار لعالم فيراري أبوظبي، قال النعيمي «عالم فيراري علامة معروفة يتعلق بها الكثير من عملائنا، حيث لا يملون من زيارتها، ولكن ذلك لا يكفي فنحن لا نعتمد فقط على العلامة لجذب الزوار، بل دائماً نطور تجارب جديدة استجابة لمتطلبات قطاع الترفيه والزوار، حيث نقوم باستمرار بعمل استبيانات لآراء الزوار عن كل تجربة وفعالية، لنعرف آراءهم بتلك التجارب والفعاليات».
وحول الفعاليات التي يتم تنظيمها في عالم فيراري أبوظبي، أكد أن عالم فيراري لديه خطط سنوية للفعاليات المعتمدة وميزانية خاصة لذلك، إضافة إلى ميزانية احتياطية لاغتنام أي فرص جديدة تسهم في تعزيز تجارب الزوار من فعاليات، وغيرها.
وفيما يتعلق بالخطط الترويجية، قال إن خطة «ميرال» التسويقية والترويجية مشتقة من خطط حكومة أبوظبي في جذب السياح والترويج للمواقع السياحية عبر تنفيذ استراتيجيات وخطط تسويقية مبتكرة مثل، استقطاب المشاهير والشخصيات المحبوبة والمعروفة من جميع الجنسيات الذين يقومون بالترويج لأبوظبي والمواقع السياحية مثل، جزيرتي ياس والسعديات.
 وأوضح أن نجاح أي وجهة سياحية يعتمد على محاور متعددة أهمها، سهولة الوصول للمكان، من خلال رحلات الطيران وقطاع النقل الذي يتبنى أحدث التكنولوجيا، إضافة إلى توفر البنية التحتية من الفنادق المتنوعة وقطاع الطعام والشراب، والفعاليات المتنوعة التي تدعم الوجهة السياحية، حيث توفر جزيرة ياس الترفيه لجميع الفئات، من أطفال وكبار السن والعائلات والأفراد، فضلاً عن عنصري الأمن والأمان اللذين يعدان واحداً من أهم عوامل نجاح الوجهات السياحية العالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عالم فيراري أبوظبي فيصل النعيمي ميرال

إقرأ أيضاً:

علي النعيمي: الإمارات تصنع نموذجاً للإنسانية

أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في بناء نموذج تنموي فريد يقوم على الاستثمار في الإنسان، وترسيخ قيم الاحترام المتبادل والتسامح وقبول الآخر، وتمكين المرأة، وبناء الشراكات العالمية، مشدداً على أن قصة الإمارات قصة إنسانية موجهة للعالم كله وليست حكراً على شعب أو منطقة بعينها.
جاء ذلك في جلسة بعنوان «قصة الإمارات» ضمن فعاليات الدورة الأولى من قمة «بريدج 2025».
وأكد معاليه أنه يعتبر هذه القمة منصة لكل من له صلة بالتواصل الإعلامي على مستوى العالم، وأوضح أن أهمية وجود الضيوف في أبوظبي تنبع من رغبة الإمارات في أن يشهدوا قصة دولة الإمارات، وأن يتفاعلوا مباشرة مع شعبها ومحتواها، وقال: «في الإمارات لدينا محتوى نريدكم أن تروه، أن تتفاعلوا معه، وأن تقدموا توصياتكم واقتراحاتكم لما ترونه مناسباً للتطوير، فنحن نتعامل مع بناء وطننا والتفاعل مع أصدقائنا بعقلية منفتحة وقلب منفتح، ودائماً هناك فرصة للتحسين والتطوير، وهذا هو المحتوى الأهم الذي نريد أن نشاركه مع العالم».

دولة فتية ترسم مساراً للإنسانية
وحول مساهمة دولة الإمارات في المشهد العالمي، قال معالي النعيمي: «نحن دولة صغيرة وفتية، لكننا نؤمن بأننا تمكّنا من أن نصنع مساراً ليس فقط للإماراتيين، ولا للعرب، ولا لشعوب منطقتنا فحسب، بل للإنسانية بأكملها.
وربما تتساءلون: كيف يمكن لأمةٍ ما أن تطوّر مسارها الخاص؟ والجواب: إذا كان لديها القادة المناسبون، قيادة لديها رؤية، ولديها الإرادة السياسية لخدمة شعبها أولاً، ولخدمة الإنسانية. ونحن كان لدينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد الذي قرر أن يستثمر في الإنسان أولاً ويصنع مستقبلاً أفضل لشعبه».
وأشار معاليه إلى أن أولى تجليات هذه الرؤية كانت في النظام التعليمي، حيث واجهت الدولة في بداياتها تحفظ بعض الأسر على تعليم البنات، فجاء قرار الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بدفع راتب شهري للأسرة إذا أرسلت ابنتها إلى المدرسة، وهذا هو التمكين الحقيقي للمرأة من بوابة التعليم. وأكد أن مسار تمكين المرأة الذي بدأه الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أثمر اليوم تولي تسع سيدات حقائب وزارية، وحصول النساء على نصف مقاعد البرلمان، فما تحقق للمرأة الإماراتية ليس دعاية، بل استحقاقاً نالته بجدها وإنجازاتها.

الاحترام وقبول الآخر
وتناول معاليه قضية الاحترام وقبول الآخر بوصفها تحدياً عالمياً ومحوراً أساسياً في قصة الإمارات، موضحاً أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان ينظر إلى الآخرين منذ البداية كشركاء وأصدقاء جاؤوا للمساهمة في بناء الوطن، وأن هذا النهج جعل من التنوع السكاني في الدولة مصدر قوة. وقال: «لدينا في الإمارات أكثر من 200 جنسية، و85% من السكان غير مواطنين، لكن الجميع مرحب بهم ليعيشوا ويعملوا ويحققوا أحلامهم دون أن نطلب منهم أن يتغيروا، فنحن نحترم جنسياتهم وأديانهم ومعتقداتهم وأخلاقياتهم، الشرط الوحيد للجميع، والذي ينطبق على المواطنين والمقيمين، هو احترام النظام والقانون».
وأضاف معاليه: «من أعظم إنجازات دولة الإمارات أن شبابنا وأطفالنا لا يعانون من مشكلات في التعامل مع الآخرين، فاحترامهم للآخرين نابع من قلوبهم، وأصبح الاحترام جزءاً من هويتهم وثقافتهم. هذا هو الإنجاز الحقيقي لدولة الإمارات في هذا المجال، وهذا ما نفخر به، ليس المباني والبنية التحتية والإنجازات التجارية، بل الإنسان».

الإعلام في مواجهة التطرف
وفي حديثه عن دور الإعلام والمؤثرين، دعا النعيمي الحضور إلى إعادة صياغة الخطاب الإعلامي عالمياً، قائلاً: «علينا أن نوصل رسالة إلى العالم أننا كبشر، بغض النظر عن جنسيتنا، أو ديننا، أو عِرقنا، أو لوننا، علينا أن نعيش معاً في سلام وانسجام، وأن نتعلم كيف نتقبل ونحترم بعضنا بعضاً، وأن نفهم التحدي الذي يواجهنا جميعاً، أولئك الذين يستخدمون الدين كأيديولوجيا لخدمة أجنداتهم السياسية».

رسالة إنسانية عابرة للحدود
وشدد على أن رسالة الإمارات تتجاوز حدودها الجغرافية لتصل إلى مناطق تحتاج إلى الدعم والشراكة، وفي مقدمتها القارة الأفريقية، مبيناً أن الملايين اليوم في أفريقيا لا يحصلون على التعليم أو الخدمات الصحية الأساسية، وأن 50% من شباب العالم سيكونون من أفريقيا بحلول عام 2050. وقال: «إنها مسؤوليتنا نحن في الإمارات، ومعنا المجتمع الدولي، أن نقيم شراكات حقيقية مع أفريقيا، لا للتنافس على الاستثمار والربح، بل لمساعدتهم على خدمة شعوبهم، ولمساعدتهم على صنع مستقبل أفضل، وتحويل أفريقيا إلى شريك. إنهم يستحقون أن نوليهم الاهتمام، لأنهم بشر مثلنا. ولهذا نبني المدارس والمستشفيات والبنية التحتية، ونوفر فرص عمل للجيل الجديد، ونخلق شراكات مستدامة تعود بالنفع على الجميع. هذه هي استراتيجية الإمارات الاقتصادية التي تقوم على شراكات اقتصادية شاملة تحقق معادلة الربح المتبادل».

خطاب يجعل السلام أولوية 
وأشار الدكتور علي النعيمي إلى أن أولويات كثير من العاملين في مجال الإعلام تتركز اليوم على السبق الإخباري، لكن العالم يحتاج إلى أبطال سلام. وقال: «علينا أن نكون روّاداً ومدافعين عن السلام في كل مكان.

العالم بحاجة إلى روّاد سلام.
ما نحتاجه منكم أنتم، كعاملين في الإعلام، هو أن تكونوا أنتم روّاد سلام. العالم يعاني، ويوجد أكثر من 64 صراعاً على مستوى العالم، وما نحتاج إليه هو أن نصنع خطاباً يجعل من السلام أولوية».
واختتم سعادته الجلسة بقوله: «حين تصبحون رواداً للسلام، ستشعرون باختلاف في داخلكم، في قلوبكم وعقولكم، وستصبحون قادرين على رؤية الأمور ليس من خلال الصراع، بل من خلال المحبة والاحترام والقبول. لهذا، أحثّ كل العاملين في الإعلام: اجعلوا السلام أولوية في كل بوابة ومنصة لتكسبوا قلوب وعقول الشباب، ويصبحوا بدورهم رواداً للسلام».

أخبار ذات صلة علي النعيمي يلتقي وزير العدل في حكومة الظل بالمملكة المتحدة «الوطني» يبحث التعاون مع مبعوث القرن الأفريقي في الخارجية السويسرية

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تشارك في فعالية «شتاكم في المقطع»
  • «مهرجان أم الإمارات».. تجارب استثنائية في كورنيش أبوظبي
  • علي النعيمي: الإمارات تصنع نموذجاً للإنسانية
  • «فوق الخيال».. مهرجان «أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي تجارب ثقافية متنوعة
  • معلومات جديدة… هذا ما كشف عن العظام التي عثر عليها في محيط بركة دير سريان
  • «عالم فيراري أبوظبي» تحتفي بـ 15 عاماً من الترفيه
  • نائب: تغيير الأنماط السياحية لجذب أكبر عدد من الزوار خلال الفترة المقبلة
  • مشاركون في «أسبوع أبوظبي المالي 2025» لـ«الاتحاد»: أبوظبي أنموذج عالمي في قيادة التحولات المالية
  • 19 ورقة مالية جديدة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال 2025
  • دفعة جديدة من الخبراء ووسطاء تسوية المنازعات في أبوظبي