أعلنت السلطات المغربية، اعتقال أحد أكبر تجار المخدرات في مدينة مرسيليا الفرنسية، وذلك خلال تواجده على أراضي المملكة، وفقا لما ذكر موقع "هسبريس" المحلي.

وكان قاضي التحقيق في مرسيليا قد أصدر مذكرة توقيف بحق، فيليكس بينغي، البالغ من العمر 34 عاما، والذي يتزعم مافيا "مرسيليا يودا"، التي تعمل في تجارة وتهريب المخدرات على مستوى دولي.

ووجه القاضي عدة تهم للمعتقل، أهمها "جلب مخدرات من قبل عصابة منظمة، وغسيل الأموال".

شخصية أثارت ضجة واسعة في المغرب.. من هو "إسكوبار الصحراء"؟ يعيش المغرب على وقع قضية كبيرة مرتبطة بشبكة تهريب مخدرات بطلها تاجر دولي جرت حتى الآن رجال أمن وشخصيات سياسية منها رئيس نادي رياضي كبير بالمملكة وسياسي قيادي في حزب مشارك في الحكومة. 

وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب، أنه قد تم توقيف المطلوب "في سياق عملية أمنية دقيقة استهدفت رصد وتحديد جميع الأماكن المحتملة لاختفاء المعني بالأمر بعدة مدن مغربية، قبل أن يتم ضبطه بمدينة الدار البيضاء".

وأضاف المصدر ذاته أن "المعطيات الأولية المتوفرة تشير إلى أن المواطن الفرنسي الموقوف كان مبحوثا عنه على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء صادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، بطلب من السلطات القضائية الفرنسية".

وفي سياق متصل، ذكر مصدر أمني لموقع هسبريس أنه "تم إخضاع المشتبه فيه الفرنسي لتدبير الحراسة النظرية، قبل عرضه، السبت، على النيابة العامة المختصة بمدينة الدار البيضاء، التي قررت إيداعه السجن على ذمة إجراءات مسطرة التسليم".

مخدر "البوفا" يغزو مدن المغرب الكبرى.. ما هو "كوكايين الفقراء"؟ ينتشر مخدر "البوفا" بشكل سريع للغاية وسط الشباب المغربي بالمدن الكبرى، في الأسابيع الأخيرة، ما دفع ناشطين من المجتمع المدني ومختصين طبيين إلى دق ناقوس الخطر من المخدر سريع الإدمان.

من جانبه، أعرب وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، عن سعادته باعتقال بينغي، وكتب في تدونية له على منصة "إكس"، قائلا: "تم في المغرب القبض على أحد أكبر تجار المخدرات في مرسيليا".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أوريان 21: إسرائيل تفلت من العقاب بتواطؤ فرنسي

انتقد موقع أوريان 21 ما قال إنه تظاهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتمسك بمواقفه التي ظل يتراجع عنها مع كل انتهاك جديد من جانب إسرائيل في غزة، وقال إن كلماته المنافقة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية المستمرة في رفح، لا يمكن أن توصف إلا بأنها ضعيفة وبعد فوات الأوان، لأن غزة لم تعد فيها منطقة آمنة منذ شهور.

وأوضح الموقع -في مقال مشترك بين رئيسه آلان غريش والصحفية سارا غريرا- أن ماكرون لم ينس "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، ولم يذكر إلا مذنبا وحيدا، قائلا إن (حركة المقاومة الإسلامية) "حماس مسؤولة عن هذا الوضع"، مستفيدا من صادرات الوقاحة الإسرائيلية إلى فرنسا، وتساءل الموقع من الذي يتذكر أن ماكرون أعلن معبر رفح "خط أحمر"؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: هذه أسباب تراجع نتائج حزب مانديلاصحيفة روسية: هذه أسباب تراجع نتائج حزب ...list 2 of 2موقع بريطاني: هل حقا ترغب واشنطن في إنهاء مجازر غزة؟موقع بريطاني: هل حقا ترغب واشنطن في ...end of list

كلمات جوفاء

ونبه المقال إلى أن فرنسا الرسمية متواطئة بكل وضوح مع ما يحدث في غزة، وتوافق على كل الحجج التي تعمل على تبييض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولم تتخذ أي إجراءات ملموسة لوقف الهجوم على رفح، وكأن العقوبات الاقتصادية والإجراءات الرمزية لإخفاء العلم والمقاطعة الرياضية عشية الألعاب الأولمبية، لا تصلح إلا مع روسيا.

ولفتا إلى أن الدبلوماسية الفرنسية لم تعلق حتى الآن على أمر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب في رفح، وقالا إن ماكرون، وماكرون وحده انتظر 4 أيام قبل أن يتطرق لأمر المحكمة دون التعليق عليه رغم أنه ملزم لجميع الدول باستثناء إسرائيل التي تتجاهل القانون الدولي والإنساني، وحليفتها الولايات المتحدة وربما فرنسا التي أصبح تواطؤها في الإبادة الجماعية المستمرة غاية في الإحراج، حسب الكاتبين.

وأوضحا ان الخارجية الفرنسية اكتفت ببيان صحفي مليء بالعبارات والكلمات الجوفاء من قبيل "خطورة الوضع" و"السخط"، وكأنها لم تعد تلك الوزارة التي عارضت الغزو الأميركي للعراق، ولا تلك التي قادت أوروبا عام 1980 إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير، وتفاوضت مع منظمة التحرير الفلسطينية التي نددت بها إسرائيل والولايات المتحدة آنذاك باعتبارها "منظمة إرهابية".

حتى كأنها لم تعد عضوا دائما في مجلس الأمن بمساعدتها في نسف مصداقية الوكالات التابعة للأمم المتحدة، كما فعلت مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في أعقاب الاتهام الإسرائيلي.

ورأى الموقع أن بضع دعوات متأخرة وتصريحات باهتة ومجرد بيان صحفي كثير الكلام من الخارجية مصحوب بعبارات تشير إلى أن إسرائيل يمكن أن تلاحق بسبب الجرائم التي ارتكبتها قواتها، لا تكفي.

وأوضح أن ما ينتظر من فرنسا هو احتجاجات في مواجهة الحملة التي تشن منذ عقد من الزمن لتشويه سمعة المحكمة وتهديد قادتها، كما كشفت عن ذلك صحيفة +972 الإسرائيلية.

وذكر أوريان 21 بأن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه استقبل بحرارة، قبل أسبوعين تقريبا، نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس في باريس، وهو أحد القادة القلائل الذين ذكرتهم محكمة العدل الدولية باعتبارهم أدلوا بتعليقات ترقى إلى مستوى الدعوة إلى الإبادة الجماعية، وقد شكر كاتس نظيره الفرنسي على معارضته الاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفضه المساواة بين حماس وإسرائيل.

شريك آمن

وتساءل الموقع ما الذي يمكن أن تفعله فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف عملياتها في قطاع غزة؟ مذكرا بأن الصادرات الإسرائيلية ليست مضطربة، وكذلك تسليم الأسلحة والذخيرة، كما أن تل أبيب ما زالت شريكا أمنيا لباريس، سواء فيما يتعلق بكاميرات المراقبة المجهزة ببرامج التعرف على الوجه التي ستستخدم في الألعاب الأولمبية أو مسيرات المراقبة التي تستخدم للسيطرة على الحدود الجنوبية من أوروبا.

وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، تعارض باريس -حسب الموقع- من يريد تعليق اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، وحتى عندما يحتل طلاب من كلية العلوم السياسية أو المدرسة العليا أو غيرها بشكل سلمي مباني مؤسساتهم للمطالبة بتعليق اتفاقيات التعاون التدريبي مع الجامعات الإسرائيلية، يتم فصلهم واتهامهم خطأً بمعاداة السامية وتعريض مؤسستهم "للنار والدم".

وذكر أوريان 21 بأنه يجب أن نقيس ما أصبحت عليه صورة فرنسا في بلدان الجنوب، وأن نرى السفارة الفرنسية تُرجم بالحجارة، ونسمع صرخات الغضب التي أطلقها المتظاهرون أمام المعهد الفرنسي في تونس، وندرك خيبة أمل الفلسطينيين الذين كرموا بلد شارل ديغول وجاك شيراك في السابق.

وعلى الجبهة الداخلية، خلص الموقع إلى أن الفجوة تتسع كل يوم بين الخطاب الرسمي وجزء من السكان الذين يندفعون إلى الشوارع، مذعورين من هذا التصريح الممنوح لإسرائيل، معبرين عن يأسهم وفزعهم، حتى إن شوارع باريس اختلطت فيها الأعلام الفرنسية مع أعلام فلسطين وجنوب أفريقيا وعلم الكاناك (علم الانفصاليين بكاليدونيا الجديدة)، يحملها مواطنون يرفضون السماح لحكومتهم ورئيسهم بإضفاء الشرعية على ما يقرب من ثمانية أشهر من الإبادة الجماعية باسمهم.

مقالات مشابهة

  • القبض على شخص بالمنطقة الشرقية لترويجه مخدر «الشبو»
  • أوريان 21: إسرائيل تفلت من العقاب بتواطؤ فرنسي
  • اعتقال 3 سيدات بين ستة متورطين في ترويج المخدرات في طنجة
  • إيران غاضبة وتستدعي السفير السويدي بسبب زعيم مافيا عراقي
  • ضبط مروجي مخدر "الشبو" في الرياض
  • السعودية.. مداهمة حية لضبط مروجي مخدر "الشبو" في الرياض (فيديو)
  • الدوريات الأوروبية الكبرى.. صفقات تنتظر الحسم في الميركاتو الصيفي
  • مقابلة لنتنياهو مع قناة فرنسية تثير غضبا في فرنسا
  • تظاهرات أمام مقر قناة فرنسية احتجاجا على بث مقابلة مع نتنياهو
  • دعوا لمقاطعتها.. تظاهرات أمام مقر قناة فرنسية احتجاجا على بث مقابلة مع نتنياهو