رغم محاولات الوصول لهدنة قبل رمضان.. حماس تتمسك بمطالب في محادثات القاهرة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مسؤول في حماس قوله، إن الحركة الفلسطينية "متمسكة بمطالبها بإنهاء دائم للحرب" خلال المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار بقطاع غزة خلال شهر رمضان.
ويجتمع المفاوضون العرب، الأحد، في القاهرة، حيث يخططون للضغط من أجل وقف إطلاق نار "أقصر بكثير مما تمت مناقشته من قبل (وقف القتال لمدة يومين فقط بداية شهر رمضان، الذي سيبدأ إما الإثنين أو الثلاثاء)".
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، للصحيفة: "لم نعلن عن توقف المفاوضات. نحن الطرف الأكثر حرصا على وقف هذه الحرب"، رغم أن الحركة المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية، أعلنت عن إيقاف مشاركتها في المحادثات بعد موقف متشدد قاده زعيم الجماعة في غزة، يحيى السنوار.
ويطالب السنوار، الذي كان منعزلا إلى حد كبير عن المحادثات حتى وقت قريب، إسرائيل بالالتزام بمناقشة وقف دائم للقتال، مما يضعه على خلاف مع قادة حماس الآخرين، وفقا لما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين على المناقشات.
وقال بدران، الذي كان يتحدث في مكتب حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، إن شروط الحركة، بجانب وقف دائم للحرب، تتمثل في "السماح للمدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة، والسماح بتدفق المساعدات الكافية عبر جميع المعابر، وخطة لإعادة بناء غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال، الجمعة، إن الأمر يعود لحماس أن تُوافق على هدنة مع إسرائيل.
ويأتي السباق للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال في قطاع غزة في وقت حرج، إذ قالت إسرائيل إنها ستبدأ هجوما على رفح – حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني وتعتقد إسرائيل أن قادة حماس يختبئون هناك – خلال شهر رمضان.
ويعد رمضان أيضا، وقتا لتصاعد التوترات في القدس، حيث يسعى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين يواجهون قيودا على الحركة، إلى الوصول إلى الأماكن المقدسة الخاضعة لسيطرة أمنية إسرائيلية مشددة، وفقا للصحيفة.
وحذر بدران من أن "الاضطرابات ستتصاعد في الضفة الغربية والقدس دون اتفاق"، وقال إن حركته "مستعدة لمواصلة التفاوض".
ويقول مسؤولون عرب وإسرائيليون، إنهم يخشون من أن "السنوار يقوض عمدا المحادثات، على أمل أن يحشد رمضان الدعم الشعبي العربي لحماس، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في الضفة الغربية والقدس"، حسب "وول ستريت جورنال".
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن "حماس تشدد موقفها، وغير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، وتسعى إلى تأجيج المنطقة خلال شهر رمضان".
وأضاف أن "التعاون مع الوسطاء مستمر طوال الوقت، في محاولة لسد الفجوات وتعزيز الاتفاقات".
واندلعت الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل 1160 شخصا على الأقل، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
كما خُطف حوالي 250 شخصا ونُقلوا إلى غزة. ولا يزال 134 رهينة محتجزين هناك، بينما تقول إسرائيل إن 31 منهم ماتوا.
في المقابل، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع، إلى مقتل نحو 31 ألف فلسطيني، حسب وزارة الصحة في غزة.
ويخضع قطاع غزة فعليا لحصار إسرائيلي مذ تولت حماس السلطة فيه عام 2007، وتَشدد الحصار منذ التاسع من أكتوبر مع قطع إسرائيل إمدادات الماء والكهرباء، وعدم سماحها سوى بدخول عدد محدود من الشاحنات.
وتقول الأمم المتحدة إن 2,2 مليون شخص من سكان القطاع الصغير مهددون بالمجاعة، كما نزح 1,7 مليون شخص بسبب القتال والعنف والضربات الإسرائيلية التي تسببت بدمار هائل.
واعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، أن الحرب في غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق الرهائن والسماح بالوصول إلى السجناء الفلسطينيين.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن "قطر هددت بطرد مسؤولي حماس من الدوحة، إذا فشلوا في إقناع قادة الحركة في غزة بالموافقة على صفقة"، وفقا لمسؤول في حماس ومسؤولين مصريين. ونفى بدران وجود مثل هذا التهديد.
ويقول مسؤولون مصريون إن السنوار "يعتقد أن حماس لها اليد العليا في المفاوضات"، مستشهدين بالانقسامات السياسية الداخلية داخل إسرائيل، بما في ذلك التصدعات في حكومة نتانياهو في زمن الحرب، والضغوط الأميركية المتزايدة على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لتخفيف معاناة سكان غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال خلال شهر رمضان إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
أخبار العالم| ترامب يسعى إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن.. حماس تؤكد تعثر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب.. وإيران تستبعد استئناف المفاوضات مع أمريكا
نشر موقع "صدى البلد" الإخباري خلال الساعات القليلة الماضية، عددًا من الأخبار والموضوعات المهمة التي تتعلق بالشأنين الإقليمي والدولي كان أبرزها:
ترامب يسعى إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائنكشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى بشكل نشط إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ويشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة
الرئيس الإيراني يدعو لفتح صفحة جديدة مع دول الخليجأعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الأحد، عن استعداد بلاده لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون مع دول الخليج العربي، مؤكدًا أن إيران تسعى إلى بناء علاقات شاملة ومتوازنة مع مجلس التعاون الخليجي، تقوم على أسس من التضامن الإسلامي والتعاون الإقليمي.
حماس: تعثّر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحربأكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم، أن المفاوضات الجارية مع إسرائيل تشهد جمودًا واضحًا، بسبب تمسّك تل أبيب بمواصلة الحرب على قطاع غزة، ورفضها الاستجابة للمطالب الأساسية التي تطرحها الحركة.
قال مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي، الأحد، إن نسخة مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الشاملة لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق، والمطروحة حاليا في مجلس الشيوخ، من المتوقع أن تضيف نحو 3.3 تريليون دولار إلى إجمالي ديون البلاد، وهو ما يزيد بنحو 800 مليار دولار عن الكلفة المقدرة للنسخة التي أقرها مجلس النواب الشهر الماضي.
غارات إسرائيلية تستهدف مدارس وملاجئ في غزة وتخلف عشرات الشهداء والجرحىاستشهد خمسة فلسطينيين وأُصيب آخرون في ساعة مبكرة من فجر اليوم الإثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، في تصعيد عسكري جديد يأتي بعد يوم دامٍ شهد سقوط عشرات الشهداء والمصابين في أنحاء القطاع، واستمرار سياسة النزوح القسري التي تفرضها قوات الاحتلال.
أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عملية تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار، استهدفت نقطة عسكرية إسرائيلية على حاجز سالم العسكري، شمال غرب جنين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية محلية.
إيران تستبعد استئناف المفاوضات مع أمريكا وتؤكد التمسك بحقها في تخصيب اليورانيومأكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن الظروف الراهنة لا تسمح باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن طهران لن تقبل بأي مفاوضات تُفرض فيها شروط من الجانب الأمريكي.