أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن التكامل الذى يعمل به قطاع البترول حقق العديد من النتائج المتميزة والتى يأتى على رأسها جذب استثمارات وشراكات جديدة وخاصة فى نشاط تسويق المنتجات البترولية والغاز الطبيعي والذى يشهد توسعاً كبيراً وتطوراً، مشيراً إلى أن خطة تنويع الخدمات المقدمة والتسهيلات المقدمة من الدولة للمشروع القومى لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود تؤتى ثمارها الطيبة فى زيادة السيارات المحولة وكميات الغاز الطبيعى المستخدمة فى مجال النقل وما يرتبط به من فوائد اقتصادية وبيئية .

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة  للشركـة المصريـة الدوليـة لتكنولوجيـا الغـاز (غازتك) لاعتماد نتائج أعمال عام 2023.

وأكد الوزير أن زيادة وتضاعف عدد السيارات المحولة للعمل بالغاز وكذا محطات التموين بالغاز ،يحقق قيمة مضافة لإنتاج مصر من ثرواتها الطبيعية ويخفف من الضغط على المنتجات البترولية السائلة بتقليل الجانب الذى يتم استيراده ، 

وأوضح تقديم كامل المساندة للشركات المحلية والشركاء والشركات العالمية المشاركة فى تقديم خدمات الوقود بالسوق المحلى وحرص هذه الشركات والشركاء العالميين على زيادة حصصهم والتوسع فى تقديم الخدمات بالسوق المصرى الذى يشهد نمواً وتطوراً مستمراً ، كما أشاد بحرص شركة غازتك على زيادة حصتها السوقية وتقديم خدمات متميزة وإنهاء المشاكل المتراكمة من خلال استغلال تكاملية عمل قطاع البترول .

وقد استعرض  المهندس عبد الفتاح فرحات رئيس الشركة أهـم نـتـائــج أعـمــال  العــام والتي تمثلت في إنشاء وتشغيل 39 محطة تموين جديدة في مختلف محافظات الجمهورية ليصل إجمالي المحطات التابعة للشركة حتى نهاية عام 2023 إلى 352 محطة منتشرة في 26 محافظة، منها 4 محطات متكاملة جديدة للتموين بالغاز الطبيعي والوقود السائل تحمل شعار (غازتك – إيــنــى) ،  فضلاً عن تطوير ورفع الطاقة التشغيلية ل 18 محطة من المحطات العاملة وزادت من مبيعات الغاز المحققة خلال العام لتبلغ حوالى 4ر576 مليون م3 بنسبة 43% من إجمالي السوق وهو أعلى معدل مبيعات بين جميع الشركات العاملة، كما نجحت فى تحويل أكثر من 22 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي خلال العام ليرتفع بذلك إجمالي السيارات المحولة من خلال شركة غازتك منذ بدء النشاط وحتى نهاية عام 2023 إلى نحو ربع مليون سيارة عند حوالي 4ر246 سيارة بحصة سوقية إجمالية بلغت 5ر45%، بالإضافة إلى افتتاح وتشغيل  9 مراكز تحويل جديدة لمواكبة خطط التحويل على مستوى الجمهورية واستيعاب الطلب المتزايد من العملاء، كما قامت بتدشين 5 مراكز تحويل وصيانة متنقلة لزيادة مرونة التعامل مع العملاء من الأفراد والمؤسسات يتم توزيعها على مناطق الشركة المختلفة.

وأوضح أنها قامت بالتعاقد وبدء خطوات تطبيق نظام إدارة الموارد الفنية والبشرية (SAP-ERP) ليغطي كافة أنشطة الشركة والتي تشمل الإدارة الماليــة والمهمــات والمشـروعــات والصيانـة والمبيعـــات وربطــه بمنظومــة المراقبــة والتحكــم عن بعــد (SCADA System) لمحطات التموين بالغاز الطبيعى ، كما قامت تطبيق منظومة الكارت الذكي لسداد قيمة تموين السيارات بالغاز بدلاً من السداد النقدي  وذلك بهدف تحقيق الشمول المالي مع الربط مع منظومة التحول الرقمي بالشركة (نظام SAP) ودعم العمل بالكروت والمحافظ الالكترونية .

وفيما يخص نشاط نقل الغاز الطبيعي المضغوط للمنشآت الصناعية والسياحية والتي تبعد عن الشبكة القومية للغازات الطبيعية فقد نجحت فى نقل 6 مليون متر مكعب باستخدام أحدث التقنيات ، وتستهدف غازتك مواصلة جهودها خلال عام 2024 لاستمرار إنشاء وتحديث شبكة المحطات وتسهيلات التموين بالغاز الطبيعي، وتطوير كافة أعمال وأنشطة استخدام الغاز الطبيعي كوقود تنفيذاً لاستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية ودعماً للاقتصاد القومي.

وحضر أعمال الجمعية  الدكتور مجدي جلال العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)  ونوابه والمهندس حسانين محمد رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير والمهندس محمود ناجى رئيس الإدارة المركزية للنقل والتسويق وباولو روندينى العضو المنتدب وممثل الشريك الأجنبي إيني إنترناشونال بي. في والمحاسب محمد راغب وكيل أول الجهاز المركزي للمحاسبات، وعبر تقنية الفيديو كونفرانس الجيولوجي علاء البطل الرئيس التنفيذي للهيئة ونوابه ، والمحاسب أشرف عبدالله والمحاسب خالد عثمان مساعدا الوزير للشئون المالية والتجارية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بالغاز الطبیعی الغاز الطبیعی

إقرأ أيضاً:

قفزة غير مسبوقة في إنتاج الغاز.. حقل ظهر يضيف 60 مليون قدم³ يوميًا

في خطوة جديدة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، الجمعة، عن نجاح جهاز الحفر البحري المتطور "سايبم 10000" في إنهاء أعمال حفر إعادة المسار لبئر "ظهر 6" ضمن حقل ظهر العملاق، أكبر حقول الغاز الطبيعي في مصر والبحر المتوسط. ويُتوقع أن يؤدي هذا الإنجاز إلى إضافة نحو 60 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز إلى معدلات الإنتاج الحالية، ما يمثل دفعة قوية لخطط تأمين الطاقة وتعزيز الاكتفاء الذاتي.

دعم متواصل للإنتاج المحلي وتكثيف أنشطة التنمية

وقالت الوزارة في بيانها الرسمي إن أعمال الحفر تأتي ضمن المحور الأول لاستراتيجية قطاع البترول، والتي تستهدف بشكل رئيسي تعزيز الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، وضمان استدامة إمدادات الطاقة لتلبية الطلب المحلي المتزايد، خاصة في ظل التحولات الإقليمية في سوق الطاقة.

وبحسب البيان، توجه جهاز الحفر "سايبم 10000" فور استكماله عمليات بئر "ظهر 6" لبدء أعمال الحفر في بئر "ظهر 13"، والتي تشير الدراسات الهندسية المعتمدة إلى إمكانية مساهمتها بإضافة نحو 55 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي بمجرد دخولها على خريطة الإنتاج.

عودة استراتيجية لـ"سايبم 10000" وخطة تطوير طموحة

وتأتي هذه التطورات المتسارعة في أعقاب عودة جهاز "سايبم 10000" إلى حقل ظهر في يناير 2025، لاستئناف عمليات الحفر ضمن خطة التنمية المعتمدة للحقل. وتُعد هذه الخطة جزءًا من برنامج استثماري متكامل تنفذه شركة "إيني" الإيطالية، بالتعاون مع شركة "بتروبل" التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول، وبدعم من الحكومة المصرية.

وأكد البيان أن هذا الإنجاز يمثل امتدادًا للشراكة الناجحة والمستمرة بين مصر و"إيني"، في ضوء التزام الطرفين بتنفيذ مشروعات الحفر والتنمية باستخدام أحدث تقنيات الحفر في المياه العميقة، مما يسهم في تعظيم إنتاج الحقل الذي يُعد ركيزة أساسية لأمن الطاقة المصري.

تعزيز الاستثمار وضمان أمن الطاقة

وشددت وزارة البترول على أن هذه النتائج الإيجابية تأتي في إطار الدعم الحكومي المتواصل للاستثمارات في قطاع الطاقة، وتأكيدًا على حرص الدولة على تهيئة بيئة استثمارية محفزة تُسهم في تسريع تنفيذ المشروعات الكبرى، خصوصًا في مجال الغاز الطبيعي، الذي يُعد أحد المصادر النظيفة والمستدامة للطاقة.

وأكد البيان أن استراتيجية قطاع البترول تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مع التوسع في مشروعات التسييل والتصدير، وتعزيز قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها التصديرية للأسواق الأوروبية والآسيوية، بما يضمن استمرار تدفق العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطني.

أهمية حقل ظهر في معادلة الطاقة المصرية

يمثل حقل ظهر أحد أبرز قصص النجاح في قطاع الطاقة المصري خلال العقد الأخير. فمنذ اكتشافه عام 2015 وبدء الإنتاج الفعلي في أواخر 2017، تحوّل الحقل إلى رمز للقدرة الوطنية على إدارة المشروعات الكبرى بالشراكة مع الخبرات العالمية. وقد ساهم الحقل، الذي يقع في المياه الاقتصادية المصرية بالبحر المتوسط على عمق يتجاوز 1500 متر، في تحقيق نقلة نوعية في إنتاج الغاز، ما أدى إلى وقف استيراد الغاز المسال، بل والعودة إلى التصدير.

ويساهم الحقل حاليًا بإنتاج يُقدّر بنحو 2.3 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع دخول آبار جديدة مثل "ظهر 6" و"ظهر 13" على خريطة الإنتاج.

إن النجاح المحقق في بئر "ظهر 6" يعكس استراتيجية واضحة ومدروسة تتبعها مصر لتعزيز مواردها الطبيعية وتثبيت مكانتها كمركز إقليمي للطاقة. ويأتي ذلك في وقت بالغ الحساسية، تتشابك فيه العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المرتبطة بالطاقة في العالم، ما يجعل من هذه الخطوات التقنية واللوجستية استثمارات استراتيجية وليست فقط إنتاجية.

ومع استمرار التعاون بين الدولة والقطاع الخاص والشركاء الأجانب، تبقى مصر في موقع متميز يتيح لها مواصلة توسيع قدراتها في إنتاج وتصدير الغاز، وبالتالي الإسهام في تعزيز أمن الطاقة الإقليمي والدولي على حد سواء.

طباعة شارك ظهر حقل طهر الغاز

مقالات مشابهة

  • «فيزا»: زيادة معدلات السياحة المحلية بالإمارات خلال الأضحى
  • بالأرقام.. أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم
  • قفزة غير مسبوقة في إنتاج الغاز.. حقل ظهر يضيف 60 مليون قدم³ يوميًا
  • الصناعات التحويلية غير البترولية تتصدر النمو الاقتصادي في مصر بنسبة 1.9% خلال الربع الثالث
  • انقلاب في سوق العقارات بإسطنبول: إسنيورت تتصدر المكاسب ونيشانتاشي تتراجع
  • بسبب جبايات مليشيا الانتقالي.. توقف عشرات الشاحنات المحملة بالغاز في أبين
  • مصانع الأسمدة في مصر تعود للإنتاج بعد استئناف إمدادات الغاز الطبيعي
  • الدولة تمضي نحو النقل النظيف.. 377 أتوبيسًا يعملون بالغاز الطبيعي في القاهرة والإسكندرية
  • منال عوض: الانتهاء من تعديل 100 أتوبيس للعمل بالغاز الطبيعي
  • خفض الضرائب الجمركية على السيارات.. قرارات حكومية جديدة تدخل حيز التنفيذ غدًا