ذكرت وسائل إعلام روسية أن محكمة في موسكو حكمت على طالب جامعي روسي بالسجن 10 أيام لقيامه بتسمية جهاز توجيه الواي فاي الخاص به بشعار مؤيد لأوكرانيا.

قام الطالب في جامعة موسكو الحكومية، الذي حددته وكالة الإعلام الروسية باسم أوليغ تاراسوف، بتغيير اسم شبكة WIFI الخاصة به إلى 'سلافا أوكرانيا'، والتي تُترجم إلى 'المجد لأوكرانيا' باللغة الإنجليزية - وهي تحية قومية أصبحت صرخة حاشدة خلال الحرب الروسية، في أوكرانيا، وفقًا لقناة تيليجرام الإخبارية الروسية المستقلة .

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن محكمة منطقة نيكولينسكي في موسكو أدانت الطالب بتهمة الدعاية و'العرض العلني للرموز النازية' يوم الخميس، وصادرت السلطات جهاز التوجيه الخاص به.

وأصبحت المعارضة محظورة فعلياً في روسيا منذ أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه الشامل لأوكرانيا.

ويقضي أكثر من 260 شخصًا حاليًا أحكامًا بالسجن في البلاد بسبب جرائم تتعلق باتخاذ موقف مناهض للحرب، وفقًا لمجموعة حقوق الإنسان الروسية OVD-Info، التي سجلت أكثر من 20 ألف حالة اعتقال.

ولم يصبح مناخ القمع أكثر وضوحا إلا في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب وفاة الناقد للكرملين أليكسي نافالني في مستعمرة جزائية روسية شمال الدائرة القطبية الشمالية في منتصف فبراير.

إن التعبير عن الدعم لشخصية المعارضة الروسية، التي حظرت السلطات حركتها باعتبارها متطرفة، يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر.

وتجاهلت وسائل الإعلام الرسمية الروسية وفاته إلى حد كبير، في حين ورد أن مئات الأشخاص اعتقلوا بسبب مشاركتهم في نصب تذكارية مؤقتة في أكبر موجة من الاعتقالات في الأحداث السياسية في البلاد منذ عامين.

ووسط تواجد مكثف للشرطة، تحدى الآلاف من المشيعين - بعضهم هتف 'بوتين قاتل' أو 'لا للحرب' - التهديدات بالاعتقال وتجمعوا لحضور جنازة نافالني في موسكو في وقت سابق من هذا الشهر. أفادت OVD-Info أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 103 أشخاص في 20 مدينة روسية.

وتوافد المئات على قبره في مقبرة بوريسوفسكي في موسكو ووضعوا الزهور. وكانت قوات مكافحة الشغب حاضرة، وتقوم بتفتيش المشيعين وتصويرهم وإجبارهم على المرور عبر أجهزة الكشف عن المعادن.

وفي الأسبوع المقبل، من المرجح أن تؤدي الانتخابات التي تخضع لرقابة مشددة، والتي مُنع المرشح الوحيد المناهض للحرب في البلاد من الترشح، إلى تمديد حكم بوتين إلى ثلاثينيات القرن الحالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی موسکو

إقرأ أيضاً:

موسكو تؤكد بقاء قواعدها في سوريا ودورها في استقرار المنطقة

شدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، على أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا تزال تعمل بكامل طاقتها، مؤكدا أنها تساهم في استقرار الأوضاع في سوريا والمنطقة.

وقال فيرشينين، في تصريح صحفي  الأربعاء، إن الوجود الروسي، بما في ذلك الوجود العسكري، "يلعب دورا في استقرار الوضع في سوريا وخارجها، وفي المنطقة ككل"، مضيفا أن "هذه القواعد عاملة حاليا، وتسهم إسهاما إيجابيا في استقرار الوضع العام في المنطقة".

وأشار إلى أن موسكو ما تزال ترى في تلك القواعد منصة يمكن استخدامها "لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا"، في وقت تجري فيه مباحثات بين الحكومتين السورية والروسية تتعلق بمستقبل الوجود العسكري الروسي في البلاد.

وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد كشف في وقت سابق عن وجود مفاوضات جارية بين دمشق وموسكو بشأن ملف القواعد العسكرية.

 سوريا الجديدة تعمّق شراكتها مع موسكو
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس  السوري، أحمد الشرع في وقت سابق، أن سوريا بعد سقوط النظام السابق "تعيد ربط العلاقات السياسية الاستراتيجية مع كافة الدول الإقليمية والعالمية، وعلى رأسها روسيا الاتحادية".

وأشار الشرع إلى أن جزءا من الأمن الغذائي السوري يعتمد على الإنتاج الروسي، وأن عددا كبيرا من محطات الطاقة في البلاد يعمل بخبرات روسية، مما يجعل الحفاظ على العلاقات مع موسكو "ضروة استراتيجية" لسوريا الجديدة.

وجاءت تصريحاته في أعقاب زيارة رسمية أجراها إلى موسكو في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه مهامه عقب سقوط نظام بشار الأسد.


تعاون عسكري مستمر
وفي 28 تشرين الأول/أكتوبر  الماضي، أجرى وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة مباحثات في موسكو مع نظيره الروسي أندريه بيلوسوف تناولت "قضايا عسكرية مشتركة"، في إطار ما يبدو أنه إعادة هيكلة للعلاقة الدفاعية بين الطرفين بعد سنوات من التوتر.

ويعود التوتر السابق إلى دعم موسكو الطويل لنظام الأسد ومنحه "حق اللجوء الإنساني" في روسيا، قبل أن تطيح المعارضة المسلحة ببقايا النظام في كانون الأول/ديسمبر 2024، حين أكملت فصائل سورية السيطرة على كامل البلاد منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من حكم عائلة الأسد.

ورغم التحولات السياسية الكبيرة في سوريا، تحتفظ روسيا بقاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية، اللتين تعدهما موسكو حجر الأساس لنفوذها العسكري في شرق المتوسط.

وتشير التصريحات الروسية إلى أن مستقبل هذه القواعد لن يشهد تغييرا قريبا، بل سيبقى جزءا من معادلة التوازن الإقليمي التي تعتمد عليها موسكو لتعزيز حضورها في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • هجمات روسية تسبب أزمة كهرباء ومياه بأوكرانيا
  • الدفاع الروسية: إسقاط 77 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات روسية خلال الليلة الماضية
  • إيفان أوس: موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت
  • نشاط روسي متزايد في البلطيق.. البحرية السويدية تكشف عن مواجهات شبه أسبوعية مع موسكو
  • موسكو تحذر أوروبا من عواقب تمويل أوكرانيا بأصول روسية
  • الكرملين ينفي رفض بوتين خطة السلام الأميركية لأوكرانيا
  • موسكو تؤكد بقاء قواعدها في سوريا ودورها في استقرار المنطقة
  • بوتين في نيودلهي رغم الغضب الأميركي.. شراكة روسية هندية تتحدى الضغوط
  • بوتين يكرّم شابة روسية ويمنحها جائزة “متطوع العام” لسنة 2025
  • عقوبات بريطانية ضد الاستخبارات الروسية.. ولندن تستدعي سفير موسكو