لجريدة عمان:
2025-06-06@02:00:48 GMT

في حضرة الجليلة والوفرة

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

لا شيء مثل الطبيعة والإبداع يذكرنا بالوفرة التي هي سمة هذا الكون، قبل أيام زرت معرض ملتقى إشراقة لرسم صورة السيدة الجليلة في مقر جمعية المرأة العمانية بمسقط، بصحبة ثلة من عضوات بيت القراءة اللائي يشاركن في امتهان الرسم، لكنني كنت مشتغلة عنهن بموضوع مختلف تماما، بحكم اهتمامي بالثقافة المالية، فطوال تلك الجولة كنت مسحورة بجمال الإبداع في كل التفاصيل، لكن فكرة واحدة شغلتني وهي فكرة الوفرة اللامحدودة في هذا الكون، فالمرسم كله خصص لرسم صورة السيدة الجليلة، والكثير من الرسامين اختاروا الصورة ذاتها لإعادة رسمها، لكن التنوع في الرسم كان مذهلا، سواء من حيث الأدوات المختارة في الرسم كالرصاص والفحم والألوان الزيتية والمائية إلى تنوع درجات الألوان التي بدت لي لا نهائية سبحان الله.

عكس الرسامون كثيرًا من رؤاهم ومشاعرهم في تلك الرسومات التي بدت مختلفة تماما، ومتطابقة تماما في آن معًا، فإذا كان هؤلاء الرسامون قد استطاعوا استخراج كل هذا الإبداع في لوحاتهم، فكيف لنا أن نتبنى الندرة، كل شيء متوفر من حولنا وبشكل لانهائي، الكون كله في اتساع وتكاثر دائم، والمال ليس استثناء على الإطلاق.

المال متوفر من حولنا بكثرة، تماما كتوفر هذه الألوان بهذا الشكل، استوقفتني رسمة اختارت الرسامة فيها استخدام الرصاص، ورسام آخر استخدم الفحم، وقفت مسحورة أمام درجات اللون هذا وما يمكن أن يستخرج منه.

سبحان الله، نحتاج فعلًا لإلغاء كل معتقداتنا تجاه المال، وكل ما نعرف عنه، ونعيد اكتشافه من جديد، فهو مثال رائع أيضا عن قانون الوفرة، فكل ما حولنا قابل أن يتحول إلى مال، لكننا اخترنا تبني عقلية الندرة التي جعلتنا في حالة تنافس على فرص محدودة من الوظائف والمشروعات، حتى أننا اعتقدنا سلفًا أنه مقدر لنا الفقر ومحدودية الفرص باسم توزيع الأرزاق، التي جعلتنا نعزف عن السعي الذي أمرنا به، ونعزف عن المحاولة مقيدين بفكرة الأرزاق الموزعة وهي وإن كانت صحيحة جزئيًا إلا أن الرزاق الكريم جعلنا مخيرين في أمور كثيرة من حولنا، بما في ذلك السعي للرزق.

تبارك الله الرزاق المنان.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

من الليالي التي لا تتفوت.. أمين الفتوى يوضح فضل قيام ليلة العيد

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ليلة العيد تُعد من الليالي العظيمة في الإسلام، وهي محل نظر وفضل من الله سبحانه وتعالى، وقد ورد فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام ليلتي العيد محتسبًا لله، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب."

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء،  أن قيام الليل، والذكر، وتلاوة القرآن الكريم من الأعمال المستحبة في هذه الليلة، مشيرًا إلى أن الله يفيض فيها من رحماته وبركاته على عباده.

وأضاف: "جاء في بعض الأحاديث أن الله يفتح أبواب الخير في أربع ليالٍ سَحًّا، أي عطاءً فياضًا لا يُحد، وذُكر من بينها ليلة عيد الأضحى، ولذلك ينبغي ألا نضيع هذه الفرصة الثمينة".

ودعا إلى اغتنام هذه الليلة المباركة بالاجتهاد في الطاعة، واللجوء إلى الله بالدعاء والعمل الصالح، فهي من الليالي التي تُرجى فيها النفحات وتُستجاب فيها الدعوات.


 

طباعة شارك قيام الليل عيد الأضحى دار الأفتاء

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • نظرية جديدة لعلماء حول نشوء الكون تشكك في الانفجار العظيم
  • من هي الحاجة الأردنية التي توفاها الله في عرفات اليوم؟
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم يوجّه تهنئةً بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • نظرية جديدة تنسف الفكرة المتداولة عن نشأة الكون
  • من الليالي التي لا تتفوت.. أمين الفتوى يوضح فضل قيام ليلة العيد
  • الميليشيا والقحاتة حاولو يحاربوا الكيزان بكل السبل
  • التيار الوطني الحر: قرار الرسم على المحروقات عشوائي وغير مدروس
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم يؤدّي صلاة عيد الأضحى المبارك
  • أفضل الأذكار التي أوصانا بها النبي في العشر الأوائل من ذي الحجة.. رددها الآن