"لعبة النهاية" و"الكونترباص" في ختام نوادي المسرح الإقليمي بالدقهلية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، عروض تجربة نوادي المسرح بإقليم شرق الدلتا الثقافي، ضمن الموسم المسرحي الحالي الذي تقدمه تحت شعار "مسرح في كل حتة في مصر"، في إطار برامج وزارة الثقافة.
وشهد المسرح المكشوف بقصر ثقافة الطفل بالمنصورة ثلاثة عروض مسرحية جديدة، جاء العرض الأول بعنوان "لعبة النهاية"، تأليف صامويل بيكت، إعداد شادي السعيد، إخراج أحمد مجدي.
تدور أحداث العرض حول شخصيات العرض الأربعة "هام"، "كلوف"، "نيل"، "ناج" الذين يسكنون معا في قبو والعالم المشترك هو الإعاقة، فهام ضرير لا يستطيع الرؤية ولا الحركة من كرسيه بالرغم من ذلك فهو الأمر الناهي في المكان، نيل وناج مبتورا الساقين يجلسان داخل صندوق من القمامة وهما والدا هام، أما كلوف هو ابن هام بالتبني ولا يستطيع الجلوس وهو المسؤول عن تلبية رغبات باقي الشخصيات وبالرغم من قدرته على الحركة، إلا أنه لا يستطيع الخروج من القبو لاستسلامه الشديد لهام ولفكره بأنه لا يوجد كائنات حية أخرى خارج القبو.
يناقش العرض عددا من القضايا من أهمها الروتين والاستسلام والسلبية ومع مرور الأحداث يكتشف كلوف أن سبب نهاية العالم هو هام لأنه لم يمنح الزيت للأم لإشعال الضوء ولم يمنح الطعام للمحتاجين، وأن كلوف يستطيع أن يعيد بناء العالم وتكون النقطة الفارقة هي اكتشاف كلوف وجود كائنات حية أخرى لأنه قد رأى برغوثا وفأرا، وقرر أن يخرج من هذا القبو ويقدم الطعام لأحدهم ليعيد العالم بناء نفسه مرة أخرى.
أما العرض الثاني فجاء بعنوان "الكونترباص"، تأليف باتريك زوسكند، ديكور وإخراج عبدالرحمن العراقي، وتدور أحداثه حول عازف الكونترباص ، حيث إن حياته كلها إعادة تمثيل لدوره على المسرح، فهو دائما في الظل لا ينتبه له أحد، يدور حوار طويل داخل أعماق العازف، وقرر الخروج عن الدور المرسوم له ويصرخ باسم سارة نجمة الفرقة المبدعة ويعلن حبه لها على المسرح أمام الكاميرات والأضواء، ثم يظهر للعلن ويعلن أنه ليس في الظل، وهكذا تنتهي المسرحية بهذا القرار دون أن نتمكن من معرفته هل فعل ذلك حقا أم انها مجرد أحلام في خيال مريض.
وجاء العرض الثالث بعنوان "شاي بلبن"، تأليف وإخراج جون رؤوف، وتدور أحداث العرض في جو أسري ومرور البطل بثلاث مراحل الطفولة والشباب والنضج ، ويناقش العرض فقدان الثقة التي تعرض لها البطل في جميع مراحل عمره من خلال انتظاره لحدوث أشياء ولم تحدث مما سبب له حالة نفسية مدمرة.
العروض تقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وإنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وتأتي ضمن عروض إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج وفرع ثقافة الدقهلية برئاسة د. عاطف خاطر.
ويشهد إقليم شرق الدلتا هذا الموسم تقديم 36 عرضا مسرحيا منها 10 عروض لفرع ثقافة دمياط، 12 لفرع ثقافة الشرقية، بينما يقدم فرع ثقافة الدقهلية 14 عرضا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع نيمار فرض نفسه على البرازيل في «المونديال الأخير»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
في كرة القدم البرازيلية، هناك قناعة راسخة بأن الأوقات السيئة قد تكون أحياناً بشير خير، والتاريخ يقول إن منتخب «السامبا» كثيراً ما استدعى المجد من قلب الفوضى، لا من رحم الاستقرار وحده.
وتعد شواهد ذلك كثيرة، ففي 1970 أُقيل المدرب جواو سالدانيا قبل البطولة، وفي 1994 احتاجت البرازيل إلى أهداف متأخرة لتنتزع بطاقة التأهل، أما في 2002 دخلت المونديال بعد دورة تصفيات مضطربة انتهت بتتويج أسطوري في كوريا واليابان.
واليوم، تعود المقارنات من جديد، البرازيل عاشت دورة تصفيات مرتبكة، تغيّر فيها المدربون وتكررت الخيبات، تماماً كما حدث قبل مونديال 2002، لكن العنصر الإنساني هو ما يعيد إشعال الحكاية.
وبعد رحيل طويل عن المشهد، عاد نيمار إلى البرازيل عبر بوابة سانتوس، مسجلاً 11 هدفاً وصانعاً 4 أخرى في موسم 2025، لكنه غاب عن 17 مباراة بسبب الإصابات، وسيبلغ الرابعة والثلاثين قريباً، وهذه الأرقام لا تبعث على الاطمئنان، ولا تُقارن بما قدمه روماريو قبل مونديال 2002، لكنها لا تلغي لحظات اللمعان القليلة التي ذكّرت الجميع بمن يكون.
وفي الأسابيع الأخيرة من الدوري البرازيلي، أنقذ نيمار سانتوس من الهبوط تقريباً بمفرده، رغم معاناته من إصابة في الغضروف، لكن الصورة لم تكن مكتملة، الإصابات المتكررة، التراجع البدني، والانفعالات الزائدة أثارت جدلاً واسعاً حول صلاحيته نموذجاً قيادياً.
ورأى مدربون سابقون للسيليساو أن البرازيل تجاوزته، بينما لا يزال آخرون، مثل روماريو ورونالدو، مقتنعين بأن البرازيل لا تملك لاعباً مثله من حيث الحسم والنجومية والخيال.
ويملك كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الحالي، وفرة هجومية كبيرة، لكنه يُبقي الباب موارباً عبر جملته الشهيرة التي قالها سابقاً: «لا مكان إلا للأفضل والأجهز، لا وعود، ولا ديون».
وهكذا تبقى القصة معلّقة، الباب لم يُغلق، لكنه لن يُفتح بالعاطفة، نيمار وحده من يستطيع فتحه، إن استطاع جسده أن يمنحه فرصة أخيرة، ستة أشهر مقبلة كفيلة بالإجابة عن سؤال واحد: هل يكتب نيمار الفصل الأخير..أم يكتفي بالهامش؟