شبكة انباء العراق:
2025-06-04@16:23:59 GMT

حفلة تخرج سجناء

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

بقلم: عبد الهادي مهودر ..

ليس لي ولأقراني ذكريات من يوم التخرج سوى صورة تذكارية جماعية تحت لافتة كلية الآداب ، حين كانت كلية الإعلام قسماً من أقسام الكلية في بناية الباب المعظم ، قبل إنتقالها الى مقرها في منطقة الجادرية ، مع جلسة ( سندويچات) سريعة في نادي الكلية جُمع ثمنها على الرؤوس لمقتضيات الحال والجيوب الفارغة ،ولكن المحبة والتواصل بقيا يحكمان العلاقة بزملاء الدراسة والصحافة على الرغم من الاختلاف الوظيفي والتباعد المكاني ، فالغائب لا يغيبُ ويبقى القريب ُ الحبيبُ ، كما تقول الشاعرة العراقية المعروفة ميادة الحنّاوي ، حسب إجابة متسابق في برنامج تلفزيوني ، والتخرجّ من الجامعة بعد أربع سنوات جميلة هو لحظة وداع لاتخلو من الحزن على فراق الأحبة الذين قد لا نراهم في زحمة الحياة والعمل ، لكن أحداً ما قد عبث بالإعدادات وحوّل لحظة الفراق الى حفلة عرس صاخبة ، وجاء اليوم الذي صدمتنا فيه حفلات التخرج الجامعية التي يظهر فيها الطلاب والطالبات كالمشمولين فجأةً بقرار تبييض السجون ، وكأن حبل المشنقة كان قاب قوسين او أدنى وجاءتهم البشرى بالعفو العام عن المساجين ، ومن حق السجناء أن يمزّقوا ثيابهم ويخرجوا من الثياب والآداب في هذه اللحظة السعيدة ، لكننا لم نشاهد في يوم من الأيام (خرّيج سجون) يرقص بهذا الشكل المجنون ، مع ان إطلاق السراح و شمّ نسيم الحرية لايلام عليه السجين لو رقص بمستوى الراقصين في حفلات التخرج الجامعية هذه الأيام ، التي خرجت عن العقل والعقال ، والعجب كل العجب بأن يرقص خريجو الجامعات ولا يرقص خريجو السجون المحرومين من الحرية ، واللوم في هذه الحالة لايقع على إدارات الجامعات وإنما يقع على إدارات السجون التي لاتسمح بتنظيم مثل هذه الإحتفالات التي تناسب الفرحة بإطلاق السراح ، ولو كانت بالصراخ والرقص المنفلت الخارج عن الآداب !
صحيح أن جامعات أخرى نظّمت حفلات تخرّج راقية تحفظ للجامعة سمعتها ومستواها ورقّيها ، لكن النصف الآخر من الكأس لا يخلو أيضاً من الملاحظات والمبالغة دون الدخول بتفاصيل الملاحظات والمبالغات ، فجميع الحفلات خارجة عن إطارها الطبيعي ، وما زاد عن حدّه إنقلب الى ضدّه ، ونحن لا نكتشف الذرّة فهذه الحفلات الجامعية علنية ومعروفة والمبالغة بها أثارت علامات إستغراب واستهجان ، وأضيفت الى الظواهر المنفلتة ، ولا نناشد الوزارة فهي تدري ولا ندعو معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لأنه استهجنها علناً ، ولا نستخرج مقترحات من باطن الأرض ، وغاية مانراه مناسباً لفرحة أحبتنا الخريجين هو حصر حفلات التخرج بحدود الجامعات وحدود اللياقة والآداب، وبين الأحباب لا تسقط الآداب ، والسلام.


عبدالهادي مهودر / جريدة الصباح

عبد الهادي مهودر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

في وضح النهار.. فرار سجناء متهمين بقضايا قتل من مركزي ذمار "فيديو"

تمكن خمسة من السجناء، من الفرار، من السجن المركزي، بمحافظة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ "الموقع بوست" إن خمسة سجناء تمكنوا يوم أمس الإثنين، من الفرار من السجن المركزي بمدينة ذمار عاصمة المحافظة.

 

وأضافت المصادر أن السجناء، تسلقوا جدران السجن ونجحوا في المغادرة، وسط اتهامات للقائمين على السجن بالتواطؤ في تسهيل الفرار.

 

وأشارت المصادر إلى أن السجناء، متهمين جميعهم بقضايا قتل، وقد وصلوا إلى جوار جدار السجن وكان بإنتظارهم سيارة لإتمام مهمة الفرار.

 

وأفادت المصادر ان الفارين من السجن هم : عمر علي حسن الأسدي متهم بقضية قتل، وشقيقه بدران الأسدي متهم بقضية قتل، وعبده سيف محمد النجار متهم بقضية قتل، وإبراهيم ناصر أحمد الرداعي متهم بقضية قتل، وعبده ناصر محمد القادري متهم بقضية إعتداء وقتل.

 

ونشر نشطاء، مقطع فيديو يوثق هروب السجناء، في وضح النهار، الأمر الذي يؤكد وجود تواطؤ بين الفارين والقائمين على إدارة السجن، وفقا للنشطاء.

 

 

وبحسب المصادر، فقد شهد السجن المركزي، صباح الإثنين، فعالية للحوثيين أقيمت في باحة السجن، وتم إخراج السجناء للمشاركة في الفعالية.

 

وأكدت المصادر أن السجن يكتظ بأعداد كبيرة من النزلاء، حيث يتواجد فيه قرابة 1800 سجين، فيما سعته الحقيقة تقدر بـ 400 سجين.

 

ولفتت المصادر لتحويل سلطات الحوثيين لمركز صحي داخل إصلاحية السجن، إلى عنبر للنزلاء، نتيجة الأعداد المتزايدة، مشيرة لتفشي الأمراض والأوبئة في أوساطهم خصوصا الجلدية منها.

 

وخلال الأشهر والسنوات الماضية، شهدت عدة سجون خاضعة للحوثيين، تهريب سجناء بين الفينة والأخرى، متورطين بقضايا قتل، وفي بعض الأحيان يتم إخراجهم بالقوة.


مقالات مشابهة

  • شرطة ذمارتوضح الإجراءات المتخذة حيال حادثة هروب سجناء
  • تأخر تسليم الدبلومات يعرقل مسار خريجي الجامعات المغربية
  • ملكة المسرح.. رشوان توفيق: سميحة أيوب غلاوتها عندي كبيرة
  • طالبة فلسطينية تُشعل حفل تخرج بأمريكا: لن نسامح أبدا في الإبادة الجماعية بغزة
  • مصر.. سرب دلافين عملاقة يرقص في دهب ويُضيء سماء قبر البنت في جنوب سيناء
  • في وضح النهار.. فرار سجناء متهمين بقضايا قتل من مركزي ذمار "فيديو"
  • رئيس جنوب الوادى يشهد حفل ختام الأنشطة الطلابية لقسم الجغرافيا بكلية الآداب
  • على طريقة ثلاثي أضواء المسرح.. تامر حسني يمازح جمهوره في حفلته بدبي
  • حفلات عيد الأضحى في مصر.. هشام عباس وروبي ولؤي الأبرز.. اعرف التفاصيل
  • في صدى آخر السنة… حين يُزفّ أبناؤنا إلى منصات الفرح