شبكة انباء العراق:
2025-07-28@20:20:21 GMT

حفلة تخرج سجناء

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

بقلم: عبد الهادي مهودر ..

ليس لي ولأقراني ذكريات من يوم التخرج سوى صورة تذكارية جماعية تحت لافتة كلية الآداب ، حين كانت كلية الإعلام قسماً من أقسام الكلية في بناية الباب المعظم ، قبل إنتقالها الى مقرها في منطقة الجادرية ، مع جلسة ( سندويچات) سريعة في نادي الكلية جُمع ثمنها على الرؤوس لمقتضيات الحال والجيوب الفارغة ،ولكن المحبة والتواصل بقيا يحكمان العلاقة بزملاء الدراسة والصحافة على الرغم من الاختلاف الوظيفي والتباعد المكاني ، فالغائب لا يغيبُ ويبقى القريب ُ الحبيبُ ، كما تقول الشاعرة العراقية المعروفة ميادة الحنّاوي ، حسب إجابة متسابق في برنامج تلفزيوني ، والتخرجّ من الجامعة بعد أربع سنوات جميلة هو لحظة وداع لاتخلو من الحزن على فراق الأحبة الذين قد لا نراهم في زحمة الحياة والعمل ، لكن أحداً ما قد عبث بالإعدادات وحوّل لحظة الفراق الى حفلة عرس صاخبة ، وجاء اليوم الذي صدمتنا فيه حفلات التخرج الجامعية التي يظهر فيها الطلاب والطالبات كالمشمولين فجأةً بقرار تبييض السجون ، وكأن حبل المشنقة كان قاب قوسين او أدنى وجاءتهم البشرى بالعفو العام عن المساجين ، ومن حق السجناء أن يمزّقوا ثيابهم ويخرجوا من الثياب والآداب في هذه اللحظة السعيدة ، لكننا لم نشاهد في يوم من الأيام (خرّيج سجون) يرقص بهذا الشكل المجنون ، مع ان إطلاق السراح و شمّ نسيم الحرية لايلام عليه السجين لو رقص بمستوى الراقصين في حفلات التخرج الجامعية هذه الأيام ، التي خرجت عن العقل والعقال ، والعجب كل العجب بأن يرقص خريجو الجامعات ولا يرقص خريجو السجون المحرومين من الحرية ، واللوم في هذه الحالة لايقع على إدارات الجامعات وإنما يقع على إدارات السجون التي لاتسمح بتنظيم مثل هذه الإحتفالات التي تناسب الفرحة بإطلاق السراح ، ولو كانت بالصراخ والرقص المنفلت الخارج عن الآداب !
صحيح أن جامعات أخرى نظّمت حفلات تخرّج راقية تحفظ للجامعة سمعتها ومستواها ورقّيها ، لكن النصف الآخر من الكأس لا يخلو أيضاً من الملاحظات والمبالغة دون الدخول بتفاصيل الملاحظات والمبالغات ، فجميع الحفلات خارجة عن إطارها الطبيعي ، وما زاد عن حدّه إنقلب الى ضدّه ، ونحن لا نكتشف الذرّة فهذه الحفلات الجامعية علنية ومعروفة والمبالغة بها أثارت علامات إستغراب واستهجان ، وأضيفت الى الظواهر المنفلتة ، ولا نناشد الوزارة فهي تدري ولا ندعو معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لأنه استهجنها علناً ، ولا نستخرج مقترحات من باطن الأرض ، وغاية مانراه مناسباً لفرحة أحبتنا الخريجين هو حصر حفلات التخرج بحدود الجامعات وحدود اللياقة والآداب، وبين الأحباب لا تسقط الآداب ، والسلام.


عبدالهادي مهودر / جريدة الصباح

عبد الهادي مهودر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تركيا تشتعل لليوم الخامس.. نيران الغابات تخرج عن السيطرة وتشرد الآلاف

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

تواصل فرق الإطفاء التركية، لليوم الخامس على التوالي، معركتها الشرسة ضد حرائق غابات واسعة اجتاحت مناطق عدة من البلاد، في ظل موجة حر قياسية ضربت تركيا هذا الصيف.


وتتركز أسوأ الحرائق في محافظة بورصة الصناعية شمال غربي البلاد، ومحافظة كارابوك شمالاً، بينما سُجلت حرائق أقل حدّة في ولايات مرسين وأنطاليا وأوشاك.


وأعلن وزير الزراعة والغابات، إبراهيم يومكلي، عن إجلاء أكثر من 3500 شخص من محيط بورصة، ونحو 1800 شخص من قرى كارابوك، مع استمرار توسّع النيران بشكل مقلق. ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 2300 عنصر إطفاء وإغاثة، مدعومين بـ850 مركبة وست طائرات وأربع مروحيات، إلا أن الرياح العاتية والتضاريس الوعرة تُصعّب من جهود السيطرة.


الحرائق أسفرت حتى الآن عن وفاة أربعة أشخاص، بينهم رجل إطفاء فارق الحياة إثر أزمة قلبية، وثلاثة آخرين لقوا حتفهم في حادث انقلاب شاحنة صهريج أثناء مشاركتها في إخماد الحرائق. كما اضطرت السلطات إلى إغلاق جزء من الطريق السريع الرابط بين إسطنبول وإزمير لساعات، وسط مشاهد مرعبة أظهرت النيران تقترب من المنازل وسحب الدخان الكثيف تغطي سماء بورصة.


وتأتي هذه الكارثة البيئية في ظل موجة حر غير مسبوقة، تجاوزت فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية في معظم المناطق، وسجلت 50 درجة في الجنوب الشرقي للمرة الأولى في تاريخ تركيا المناخي.

وأطلقت هيئة الأرصاد تحذيرات من استمرار الوضع الحرج حتى شهر أكتوبر بسبب الجفاف والحرارة المستمرة.


الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن البلاد شهدت أكثر من 3000 حريق منذ بداية الصيف، متعهداً بإعادة تشجير المناطق المتضررة. فيما وصف وزير الزراعة حرائق الغابات بأنها “جريمة بحق الوطن”، مؤكدًا التزام الحكومة بإعادة تأهيل كل شبر تضرر بأسرع ما يمكن.

مقالات مشابهة

  • تطبيقات المواعدة بين الشباب والفتيات.. أمين الفتوى يحذر
  • شهادة الماجستير تُسحب من إمام أوغلو.. هل تخرج من جامعة غير معترف بها؟
  • تركيا تشتعل لليوم الخامس.. نيران الغابات تخرج عن السيطرة وتشرد الآلاف
  • تخرج الدورة الخامسة من دفعة حليف القرآن بوزارة الداخلية
  • التقديم في الجامعات الأهلية 2025.. ما هي الكليات التي تقبل من 70%؟
  • تنسيق الجامعات 2025.. قائمة الكليات التي لا تخضع للتوزيع الجغرافي
  • لأول مرة.. أسر سجناء الرأي في مصر تدعو لإضراب رمزي عن الطعام كل يوم جمعة
  • الليلة.. حفل نانسي عجرم وحكيم في مهرجان مراسي
  • مستقبل وطن: تشكيل فرق لدعم أوائل الثانوية حتى التخرج.. ومستعدون لتوفير منح دراسية
  • قبلة حفلة كولدبلاي تطيح بمسؤولة الموارد البشرية في شركة أسترونومر الأميركية