حذر منها هاني الناظر قبل وفاته.. مخاطر تناول الشوربة بهذه الطريقة
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
اعتاد الدكتور هاني الناظر قبل وفاته علي تقديم النصائح المختلفة وكانت أبرز ارشاداته في رمضان والصيام هي
عدم كسر الصيام على الماء أو العصير أو المشروبات الغازية حيث أنها من الأخطاء التي يقترفها الكثير من الأشخاص، مشددًا على ضرورة بدء وجبة الإفطار بتناول القليل من الشوربة الساخنة.
وأوضح أن سخونة السخونة تساعد على تهيئة المعدة لعملية هضم الطعام الذي سيتم تناوله في وجبة الإفطار، عن طريق تعزيز تدفق الدم المحمل بالأكسجين إليها.
وأوصى أستاذ الأمراض الجلدية بعدم عصر الليمون على الشوربة، لأن السخونة تؤدي إلى تكسير فيتامين سي، مما يمنع الجسم من الاستفادة منه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور هاني الناظر هاني الناظر دكتور هانى الناظر وجبة الافطار الشوربة
إقرأ أيضاً:
الشوربة لسعت لساني
في إحدى الحفلات الكبيرة التي حضرتها مؤخرًا، كنت متشوقًا لتناول الشوربة التي بدت شهية ومنسقة بعناية، لكن ما إن ارتشفت أول ملعقة منها، حتَّى شعرت بلسعة حادة في لساني، بسبب سخونتها الزائدة. لم أستطع إكمالها، واضطررت طوال الحفل إلى تجنب أي طعام ساخن خشية تكرار الألم. هذه التجربة المزعجة جعلتني أتذكر ما كنا نحرص عليه في إدارة التموين في الخطوط السعودية، أثناء إعادة تسخين الشراب والطعام لتقديمه للركاب، أهمية التحكُّم في درجة حرارة الطعام، خصوصًا الشوربة والمشروبات الساخنة مثل القهوة والشاي، التي غالبًا ما يُبالغ في تسخينها؛ ما يعرِّض الركاب لمواقف غير مريحة، وربما مؤذية، تستوجب الملامة، وربما المقاضاة. تقديم الطعام في الحفلات، هو أكثر من مجرد اختيار قائمة أطباق ، فهو يعكس ذوق واهتمام المضيف، ويؤثر مباشرة في راحة الضيوف، وانطباعهم عن المناسبة، فدرجة حرارة الطعام، إلى جانب الكمية، وطريقة التقديم، هي من أهم عناصر نجاح أي مناسبة. الشوربة بأنواعها سواء كانت خفيفة، أو دسمة، يجب أن تُقدّم بدرجة حرارة معتدلة، وغير مغلية، بل دافئة بما يكفي لتكون لذيذة، ويمكن تناولها فورًا بدلًا من الانتظار والنظر اليها حتي تبرد، وذلك لتجنُّب حروق الفم، أو اللسان. وينطبق ذلك على القهوة والشاي وكافة أنواع الطعام، فالمبالغة في تسخينها تفقد الضيف متعة التذوق، وتعرضه لضرر محتمل. الحل بسيط ويتمثل في اختيار درجة حرارة خاصة بكل طعام قبل تقديمه، سواء كان سائلًا خفيفًا، أو ثقيلًا، أو حتى صلبًا، وذلك باستخدام أدوات وحافظات تحافظ على دفء مناسب دون إفراط، ومن ناحية أخرى، فإن تقدير الكميات المقدمة لكل ضيف، يسهم في تحقيق توازن مثالي بين الإرضاء وتفادي الهدر. تقديم كميات زائدة يسبب التبذير، بينما الكميات القليلة تترك انطباعًا سلبيًا. يجب أن يكون هناك هامش احتياطي بسيط للطوارئ، خاصة مع الأطباق الأساسية مع مراعاة نوع المناسبة وعدد الضيوف وطبيعتهم، وأما العرض، فلا يقل أهمية؛ إذ إن شكل الأطباق وترتيبها، يضيف إلى التجربة جمالًا وانسجامًا. فالتفاصيل الصغيرة كتنسيق الألوان، وتناسق القوام، والتقديم الفردي، تسهم في خلق أجواء راقية. كما أن تنظيم مكان الطعام، وتوفير لافتات تعريفية واضحة خاصة بالأطعمة التي تحتوي على مسببات حساسية، أو حمية خاصة، يعكس حسًّا عاليًا بالمسؤولية والاهتمام. في النهاية، تجربة ضيف واحدة، قد تكشف مدى دقَّة، أو إهمال التفاصيل . فلو تم الاهتمام بدرجة حرارة تلك الشوربة، لكانت ذكرى ممتعة، بدلًا من أن تكون مصدر إزعاج وألم.