انتصارات سهلة لألكاراس وسينر وشفيونتيك في دورة إنديان ويلز
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
حقق الإسباني كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر المصنفان ثانياً وثالثاً عالمياً توالياً والبولندية إيجا شفيونتيك الأولى عالمياً، انتصارات سهلة في الدور الثالث من دورة إنديان ويلز لماسترز الألف للرجال والألف للفتيات في كرة المضرب.
وتغلّب ألكاراس على الكندي فيليكس أوجيه الياسيم 6-2 و6-3 في مباراة قدم فيها الإسباني عرضاً قوياً، علما بان الإسباني لم يحرز أي دورة منذ تتويجه في بطولة ويمبلدون في يوليو 2023 محققا ثاني لقب كبير له في بطولات الجراند سلام.
واعرب الإسباني عن رضاه عن المستوى الذي لعب فيه بقوله "قدمت مستوى عالياً من كرة المضرب، افضل بكثير مما قدمته في الدور الأول.
وأضاف اللاعب الذي سيلاقي المجري فابيان ماروجان في ثمن النهائي: كانت مباراة شبه مثالية بالنسبة إلي، تحرّكت بشكل جيد، لعبت بقتالية ولم ارتكب الكثير من الأخطاء.
أما سينر الفائز ببطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي محرزا باكورة ألقابه الكبرى، فتغلب على الألماني يان لينارد شتروف 6-3 و6-4.
وقال سينر: استعددت جدا لهذه المباراة وحاولت مراقبة تحركاته في أرجاء الملعب. لعبت وأرسلت بطريقة جيدة حتى عندما كنت تحت الضغط.
وتابع: على العموم استطيع أن اكون سعيدا جدا لما قدمته، اشعر أني في حالة جيدة على الملعب.
وتخطى اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الأميركي فرنسيس تيافو بسهولة أيضا 6-3 و6-3 ليواجه الألماني ألكسندر زفيريف الفائز على النيذرلاندي تالون جريكسبور 7-6 (9-7) و6-3.
وثأرت البولندية إيجا شفيونتيك المصنفة أولى عالمياً من التشيكية ليندا نوسكوفا عندما تغلبت عليها 6-4 و6-2 لتبلغ ثمن النهائي.
وكانت نوسكوفا أطاحت شفيونتيك من الدور ذاته لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في يناير الماضي، عندما تغلبت عليها 3-6 و6-3 و6-4.
وعانت البولندية في بداية المباراة حيث وجدت نفسها متخلفة 2-4 بعدما خسرت إرسالها في الشوط الثالث، لكنها نجحت في كسب عشرة أشواط متتالية في طريقها إلى إنهاء المجموعتين في صالحها 6-4 بعدما كسرت إرسال منافستها في الشوطين الثامن والعاشر، والثانية نظيفة 6-0.
وتلتقي شفيونتيك في الدور المقبل الكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا الفائزة على الأميركية ماديسون كيز 6-4 و6-1.
وتغلبت الألمانية انجيليك كيربر المصنفة أولى عالميا سابقا والفائزة بثلاثة القاب جراند سلام على الروسية فيرونيكا كودرميتوفا 6-4 و7-5.
وكانت كيربر الفائزة ببطولة استراليا المفتوحة عام 2016 وويمبلدون عام 2018 وفلاشينج ميدوز عام 2016 غابت عن الملاعب لفترة عام ونصف العام بين صيف عام 2022 وعودتها الأخيرة في يناير الماضي عبر مسابقة الكأس المتحدة.
وقالت كيربر: بالطبع ليس من السهل العودة بعد هذا الغياب الطويل واللعب بأعلى مستوى. الأمر يتطلب وقتا وصبرا. لقد تدربت على مدى أربعة اشهر من دون هوادة، اكتفي بذلك حتى الآن وأنا سعيدة للعودة إلى خوض الدورات.
وتلتقي كيربر في الدور التالي مع الدنماركية كارولاين فوزنياكي الفائزة على الأميركية كايتي فولينتس 6-2 و4-6 و6-0.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الدور
إقرأ أيضاً:
عندما تذوب الأوهام في بحر المصالح
زكريا الحسني
لا توجد في السياسة أخلاقيات أو مشاعر أو ضمائر؛ ففي ساحة السياسة يُعَدُّ النظر إلى المصالح هو المبدأ الأساسي الذي يتصدر كل الاعتبارات، ومن هنا تنبثق رواية الدول وعلاقاتها ببعضها البعض، إذ تُظهر دراسة التاريخ بتأنٍ وتدبُّر كيف تُبنى ثقافتنا في التعامل مع الدول والشعوب.
وفي هذا السياق، تتحول السياسة إلى رقصة معقدة تتداخل فيها خطوات الحكمة والدهاء مع مصالح لا تُقاس إلا بالدقة والقراءة العميقة لمعالم الزمن؛ فكل حركة تُرسَم على لوحة التاريخ تُذكّرنا بأن القوة لا تكمن في العنف أو الهيمنة فحسب؛ بل في قدرة القادة على قراءة معاني الماضي واستشراف مستقبل يستند إلى قيم تضيء دروب الشعوب.
وهنا يبقى السؤال قائمًا: هل ستظل الإنسانية أسيرة لمصالحها المادية، أم ستنهض لترسم مسارًا جديدًا يُعيد للعدل والإخاء مكانتهما في عالمٍ تسيطر فيه الحكمة على الأنانية؟
وعلى الجانب الآخر، ظهر فشل زيلينسكي السياسي جليًّا، إذ وضع بلاده في فوهة المدفع دون بصيرة.. وكما أنشد الشافعي يومًا: (وَاعْجَبْ لِعُصْفُورٍ يُزَاحِمُ بَاشِقًا // إِلَّا لِطَيْشَتِهِ وَخِفَّةِ عَقْلِهِ).
وكأنّه يُعيد مشهد أبي عبد الله الصغير، آخر ملوك الأندلس، حين سلَّم غرناطة للملك فرناندو والملكة إيزابيلا، ليُسدل الستار على سبعة قرون من الوجود الإسلامي؛ ذلك الفردوس الذي لا تزال الحضارات تتغنّى بمعالمه. في ذلك الزمان، وبّخته أمه قائلة: (نعم، ابكِ كالنساءِ ملكًا لم تُدافع عنه كالرجال).
واليوم، يخرج ترامب بتصريحاته الهوليوودية ليعلن: “نحن نريد المعادن النادرة الباقية، وما بحوزة الروس فهو لهم. (فهنيئًا لك يا زيلينسكي)؛ لقد ذهبت حميتك لتصنع منك بطلًا قوميًا، لكنك صرت بطلًا في مسرحية عبثية؛ حيث تحولت ثروات بلدك إلى غنائم تتقاسمها الذئاب، بينما أصبحت أنت نكرة في تقرير مصيرك ومصير أمتك.
لو أنك واصلت مسيرتك في التمثيل، لكان ذلك أولى لك من كل هذا الدمار والخراب الذي تركته خلفك. يبدو أنك لا تفقه في السياسة ولا تستوعب الأبعاد الاستراتيجية، وربما لم تقرأ التاريخ يومًا. وأما أمريكا، فيبدو أنها باعت أوروبا قاطبةً ببخس دراهم... [إنها حقًّا لعبة الأمم].
لقد كرّرت روسيا مرارًا وتكرارًا نصيحتها لأوكرانيا: "كوني على الحياد، لا تكوني معنا، فلا ضير في ذلك، ولكن إياكِ والانضمام إلى معسكر الغرب، فإن الغرب يلعب في الماء العكر". ومع ذلك، أصرّ زيلينسكي على موقفه، رافضًا كل دعوات التفاهم ومقطوعًا عن كل سبل الحوار. حينها قالت روسيا: "إذا لم تتركي لنا مجالًا للتفاهم، فماذا جنيتِ يا زيلينسكي سوى العداء والدمار؟".
وهكذا... انقلبت الأحلام إلى كوابيس، وتحولت الطموحات إلى رماد. في لعبة الأمم، لا مكان للطيش ولا للعواطف؛ فالتاريخ لا يرحم، والسياسة لا تعرف صديقًا دائمًا أو عدوًّا أبديًّا. قد يكون زيلينسكي أراد المجد، لكنه وجد نفسه في متاهة الأوهام، وأضاع بلاده بين أنياب القوى الكبرى.
وفي مشهد النهاية، تتبدد الأوهام وتتكشّف الحقائق؛ تسقط الأقنعة، ويظهر أن القوة ليست في العنتريات؛ بل في الحكمة والدهاء. التاريخ لا يُكتب بأحلام الطامحين؛ بل بأفعال الحكماء الذين يدركون أن "الرياح لا تجري بما تشتهي السفن".
ليبقى السؤال حاضرًا: هل كان الثمن يستحق كل هذا الخراب؟ أم أن العناد أعمى البصيرة وأضاع البلاد؟