هل الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام؟ طفل يسأل وعلي جمعة يرد
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال أحد الأطفال إليه يقول فيه (هل الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام؟
وقال علي جمعة، في برنامجه الرمضاني "نور الدين" على فضائية "أون"، إن الكريسماس قد يقصد به الاحتفال بالعام الجديد، أو الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام، منوها أن ميلاد المسيح معجزة والقرآن أقر بهذه المعجزة.
وأشار علي جمعة، إلى أن السؤال إذا قصد به الاحتفال الكريسماس بسبب ميلاد المسيح، فنعم يجوز الاحتفال به لأنه يجوز الاحتفال بالأنبياء والنبي محمد دخل المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال ما هذا؟ قالوا: يوم نجا الله فيه موسى من فرعون، قال النبي: نحن أولى بموسى، فصامه وأمر أصحابه أن يصوموه.
حكم الاحتفال بعيد الميلادوقالت دار الإفتاء المصرية، إن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنها من أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين.
فإذا كان الأمر كذلك، فإظهار الفرح بهم، وشكر الله تعالى على إرسالهم، والاحتفال والاحتفاء بهم؛ كل ذلك مشروع، بل هو من أنواع القرب التي يظهر فيها معنى الفرح والشكر لله على نعمه، وقد احتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيوم نجاة سيدنا موسى من فرعون بالصيام؛ فروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون يومًا -يعني: عاشوراء-، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله، فقال: «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» فصامه وأمر بصيامه. فلم يعدَّ هذا الاشتراك في الاحتفال بنجاة سيدنا موسى اشتراكًا في عقائد اليهود المخالفة لعقيدة الإسلام.
وبناءً عليه: فاحتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح من حيث هو: أمرٌ مشروعٌ لا حرمة فيه؛ لأنه تعبيرٌ عن الفرح به، كما أن فيه تأسِّيًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل في حقه: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ» رواه البخاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الأزهر الاحتفال بالكريسماس نور الدين حكم الاحتفال بعيد الميلاد
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف "دليل سفر حلال ثنائي اللغة" لمسافري دول الخليج
◄يُقدم هذا الدليل معلومات عملية حول المطاعم الحلال وأماكن الصلاة في جميع أنحاء البلاد
◄يُسلط الضوء على تجارب مُلائمة للمسلمين وإقامات مُراعية للثقافات في مدن ألمانيا ومناطقها الخلابة
◄يدعم مساعِد الدردشة المُدعم بالذكاء الاصطناعي المسافرين المسلمين بإجابات فورية
برلين- خاص
أطلق المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، دليل "السفر الحلال في ألمانيا"، وهو مرجع مخصص صُمم تحديداً لمساعدة المسافرين المسلمين على التخطيط لرحلات مريحة وتنسجم مع موروثاتهم الثقافية في مختلف أنحاء ألمانيا.
يتوفّر الدليل باللغتين الإنكليزية والعربية، ويمكن تحميله مجاناً من منصة إلكترونية مخصصة ضمن الموقع الرسمي للسياحة في ألمانيا. ويُعدّ هذا المرجع خطوة مهمة نحو تقديم تجربة سفر تراعي الاحتياجات الدينية والثقافية للمسافرين المسلمين، لا سيما من دول الخليج.
تم إعداد الدليل مع الأخذ في الاعتبار توقّعات الزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو يضم معلومات عملية وتوصيات منتقاة بعناية. ويُبرز الدليل خيارات تناول الطعام الحلال، وأماكن الصلاة، بالإضافة إلى الفنادق وأماكن الإقامة التي تراعي الخصوصية الثقافية، ما يساعد الزوّار على الشعور بالراحة والثقة أثناء استكشافهم للمدن الألمانية.
ألمانيا ترحّب بالجميع... متيحةً الراحة والاحترام وسهولة الوصول للجميع
تواصل ألمانيا ترسيخ مكانتها كوجهة مفضّلة للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، مدعومةً ببنية تحتية متقدمة، ومعايير ضيافة رفيعة، ورؤية سياحية شاملة تحتفي بالتنوّع وتحتضن الجميع. ففي مدن مثل برلين، دريسدن، دوسلدورف وميونيخ، يجد الزوّار بيئة ترحّب بهم بكل تفاصيلها، من وفرة المطاعم الحلال، إلى موظفين يتحدثون اللغة العربية، وصولاً إلى مساحات صلاة مهيّأة يمكن الوصول إليها بسهولة، حيث يساهم كل ذلك في نسج تجربة سفر يشعر فيها المسافر بالراحة والانتماء، وكأنه لم يغادر بيته.
يوفّر دليل السفر الحلال إلى ألمانيا إرشادات قيّمة للمسافرين المسلمين الذين ينشدون تجارب تتماشى مع أسلوب حياتهم وتفضيلاتهم الشخصية في السفر. سواء كانت الزيارة بغرض الترفيه، أو العلاج، أو الدراسة، أو حتى السياحة التسويقية، يقدّم الدليل خيارات مدروسة تلبي الاحتياجات الروحية والتوقعات الثقافية بكل احترام واهتمام. كما يسلّط الضوء على جمال الطبيعة الألمانية، ومعالمها الثقافية، ومرافق العافية ذات المستوى العالمي، في قالب منظّم يجعل من تخطيط الرحلة تجربة سهلة ومجزية، تجمع بين الراحة والمتعة والاكتشاف.
تقول يامينا صوفو مديرة مكتب التسويق والمبيعات - المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول الخليج: "إن إطلاق دليل السفر الحلال هو انعكاس واضح لالتزامنا المتواصل بتوفير بيئة ترحّب بالمسافرين المسلمين وتمنحهم شعوراً بالراحة والمعرفة أثناء تواجدهم في ألمانيا. لقد حرصنا على تقديم معلومات واضحة وسهلة الوصول، تجعل عملية التخطيط يسيرة، وتوفّر تجربة سفر خالية من القلق. نحن ملتزمون بأن نُظهر للزوّار من دول الخليج أن ألمانيا وجهة يمكنهم اكتشافها بكل حرية، في الوقت الذي يصونون فيه معتقداتهم وموروثاتهم الثقافية".
تجارب سفر ملهمة بين المدن والطبيعة الريفية
يقدّم الدليل لمحات غنية ومتنوّعة من مختلف أنحاء ألمانيا، حيث يربط بين الخدمات الملائمة للمسافرين المسلمين، وأشهر المعالم السياحية والكنوز الخفية التي تنتظر مَن يكتشفها.
ففي برلين، يجد الزائر مدينة نابضة بالحياة، تحتفي بالتنوّع وتمنح كل زائر مساحة ليكون على طبيعته. أما ميونيخ، فتوفر لحظات من الهدوء والجمال الطبيعي، مدعومة بحفاوة ضيافة تراعي الخلفيات الثقافية. ومن متعة التسوّق الفاخر في دوسلدورف إلى سحر العمارة التاريخية في دريسدن، يرسم الدليل ملامح تجارب يمكن الوصول إليها بسهولة، تعكس اهتمامات المسافرين من دول الخليج وتلبّي شغفهم بالتنوّع، والرفاهية، والثراء الثقافي.
تتضمّن كل وجهة في الدليل إشارات واضحة إلى خدمات أساسية تهمّ المسافر المسلم، مثل أماكن مخصصة للصلاة، وخيارات طعام حلال، وإقامات تراعي التقاليد والتوقعات الثقافية.
ولا يكتفي الدليل بذلك، بل يسهّل أيضاً عملية تخطيط الرحلة من خلال اقتراحات عملية ومسارات سفر متكاملة، تجمع بين نصائح مفيدة واقتراحات لربط الوجهات ببعضها، مما يبسّط اتخاذ القرار سواء للمسافرين للمرة الأولى أو للزوّار المتكررين إلى ألمانيا. والنتيجة هي مرجع متكامل للسفر، يجعل من السهل تحقيق توازن متناغم بين الاحتياجات الروحية ومتعة الترفيه وروح الاكتشاف.
أدوات رقمية ذكية تعزّز سهولة الوصول وتمنح الثقة في الرحلة
لدعم المسافرين بشكل أعمق، يقدم المكتب الوطني الألماني للسياحة، مساعِداً تفاعلياً مدعوماً بتقنية الذكاء الاصطناعي على الموقع الإلكتروني الخاص بدليل السفر الحلال. يتيح هذا المساعِد الذكي للمستخدمين طرح أسئلة في الوقت الفعلي، مثل أماكن المطاعم الحلال في ميونخ، أو أقرب مسجد إلى فندق معين في برلين.
ويتوفر هذا المساعِد باللغتين العربية والإنكليزية، ليمنح وصولاً فورياً إلى معلومات السفر العملية والمفصّلة في الدليل، والمصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الزوّار المسلمين، ما يجعل عملية التخطيط أكثر يسراً وثقة.
وتعكس هذه الابتكارات رؤية المكتب الوطني الألماني للسياحة الأوسع نحو التحول الرقمي، والتواصل متعدد اللغات، وتقديم أدوات ذكية تمكّن المسافرين من التخطيط لأنفسهم بكل استقلالية. ويأتي المساعِد التفاعلي ليكمّل تنسيق الدليل السهل الاستخدام، ويشكّل نقطة اتصال ميسّرة للزوّار من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يبحثون عن معلومات موثوقة قبل زيارتهم وخلالها.
وتشرح يامينا صوفو: "ندرك جيداً أن اليُسر والوضوح هما جوهر التجربة المثالية. إن المساعِد التفاعلي مثال حي على كيفية توظيفنا للأدوات الرقمية لدعم المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي بإجابات فورية ونافعة. هدفنا أن نبني جسوراً من التواصل الحقيقي، ونجعل عملية التخطيط لزيارة ألمانيا، رحلة أكثر بساطة ومتعة للجميع".
من هنا، تقدّم ألمانيا للعائلات من دول مجلس التعاون الخليجي تجربة سفر مليئة بالترحيب، تجمع بين الدفء والراحة، مع خدمات ناطقة باللغة العربية، وأنشطة عائلية مُلائمة، وبحيرات خلابة تُناسب جميع الأعمار. كما تساهم الرحلات الجوية الميسّرة، والرحلات المباشرة إلى المدن الرئيسية، في تسهيل الوصول إلى هذه الملاذات الطبيعية أكثر من أي وقت مضى، مُتيحةً لهم رحلة تجمع بين الثقافة والراحة والاستكشاف.