خبير تربوي يحذر من خطأ متكرر أثناء المذاكرة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
حذر الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، من خطأ فادح يقع فيه الطلاب أثناء المذاكرة خلال العام الدراسي.
وأوضح الخبير التربوي أن استغلال الطلاب أوقات الراحة أثناء المذاكرة في الإمساك بالموبايل وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت يعد من أهم الأخطاء التى يقع فيها الطلاب أثناء الاستذكار.
ونبه الخبير التربوي إلى أن الموبايل يستهلك طاقات الطالب العقلية والذهنية بدرجة أكبر من المذاكرة نفسها، ما يجعلهم غير قادرين على الاستذكار الجيد فيما بعد.
استغلال فترات الراحة أثناء المذاكرةولفت الخبير التربوي إلى أفضلية أن تكون أوقات الراحة سلبية مثل الاسترخاء أو النوم أو الخروج لتغيير الجو، ما يفيد في استعادة الطالب نشاطه وتركيزه استعدادا للمذاكرة التالية.
وأضاف الخبير التربوي أن الراحة والاسترخاء يفيد في استيعاب الطلاب للمعلومات التى سبق أن ذاكرها قبل الراحة من المذاكرة.
وأشار الخبير التربوي إلى ضرورة تجنب تحديد الوقت المخصص للراحة والمخصص للمذاكرة مسبقا بل إن تحديد فترات الراحة والمذاكرة يختلف من طالب إلى أخر حسب قدراته العقلية وحالته الصحية والنفسية.
وأكد الخبير التربوي أن القاعدة العامة هنا أن يستذكر الطالب بلا انقطاع حتى يشعر بالتعب أو عدم التركيز، أو عندما ينتقل من استذكار مادة إلى مادة أخرى جديدة.
ونوه الخبير التربوي بأنه يجب أن تستمر فترة الراحة حتى يعود لديه الاسترخاء والقدرة على التركيز في المذاكرة مرة أخرى.
وحذر الخبير التربوي من النوم لساعات طويلة؛ لأن ذلك يفوق احتياجات الجسم ويصبح وسيلة للهروب من المذاكرة، ويؤدى إلى تراكم الدروس وتأجيل استذكارها.
كما حذر الخبير التربوي من التفكير كثيرا في الامتحانات والمجموع والنجاح مما يقلل من تركيزه على الاستذكار بل لا بد من تفريغ الذهن تماما للاستذكار والتحصيل وبذل الجهد والإنجاز، وأن يعى الطالب بأن التحصيل الجيد يؤدى إلى النجاح والتفوق .
ونصح الخبير التربوي بحفظ واستيعاب المعلومات والقواعد الأساسية في كل مادة وخاصة في السنوات الأولى من التعليم بشرط أن يكون الحفظ قائما على الفهم ولا يوجد تعلم حقيقي من دون وجود معلومات مخزنة في الذاكرة.
ودعا الخبير التربوي إلى تجنب الاستمرار في حضور دروس خصوصية لا يحتاج إليها سواء في موضوعات سهلة أو سبق أن شرحها نفس المعلم بل يمكن أن يكنفي فيها بمذاكرة الملزمة ومراجعتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المذاكرة الراحة الخبير التربوي تامر شوقي الطلاب علم النفس التربوي الخبیر التربوی إلى أثناء المذاکرة
إقرأ أيضاً:
بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
تتجه الأنظار مجدداً نحو العاصمة العُمانية مسقط، حيث تستضيف جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي، في مسعى جديد لمعالجة ملف الأسرى والمختطفين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، جولة تأتي وسط مناخ سياسي محتقن، وحالة من الترقب المشوب بالتشاؤم، بعد سنوات من الإخفاق في هذا الملف الإنساني الأكثر تعقيداً.
آمال جديدة لجراح قديمة
وصلت وفود الطرفين إلى مسقط، أمس الخميس، بحسب ما أكده الصحفي فارس الحميري، استعداداً لجولة يُتوقع أن تمتد لأيام، بهدف إحداث اختراق في واحد من أكثر الملفات حساسية لدى آلاف الأسر اليمنية التي تنتظر منذ سنوات أن تتلقى خبراً عن أبنائها.
ورغم الآمال، تُخيّم أجواء من الحذر على الجولة، في ظل تجارب سابقة انتهت دون نتائج ملموسة، وبقاء ممارسات الاحتجاز والإخفاء القسري مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
قصص المعتقلين في السجون السرية لا تزال تُلقي بظلالها الثقيلة على المشهد، وتعيد فتح جراح لم تندمل، وسط شهادات عن تعذيب ومعاملة قاسية تصف حال المعتقلين في “الأقبية المظلمة”.
دور أممي وإقليمي داعم
تشارك الأمم المتحدة بجهود مكثفة لدفع عملية التفاوض، وتحظى هذه الجولة بدعم إقليمي ودولي واسع، في محاولة لتجنيب الملف الإنساني التعقيدات السياسية، ودفع الأطراف نحو اتفاق شامل يضمن الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين.
الهدف المعلن للمشاورات يتمثل في عزل الملف الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، ومعالجته على أساس مبادئ القانون الدولي الإنساني، إلا أن الشكوك ما تزال قائمة حول مدى استعداد الأطراف—خصوصاً مليشيا الحوثي—لتقديم تنازلات حقيقية.
وقبل أيام وجه أربعة صحفيين يمنيين محررين من سجون الحوثي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها باستبعاد رئيس وفد الحوثيين عبد القادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، بسبب تورطهما المباشر في الإخفاء القسري والتعذيب خلال فترة احتجازهم.
وأمس الخميس، دخل المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة في إضراب مفتوح عن الطعام داخل أحد سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي بصنعاء، احتجاجاً على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه. وقال شقيقه وليد صبرة إن حياته باتت في خطر وسط تدهور حالته الصحية، ما يزيد الضغوط الإنسانية على طاولة المشاورات.
وكان وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، قد شدد الثلاثاء الماضي 9 ديسمبر/كانون الأول، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة، “هانس غروندبرغ”، على ضرورة إفراج جماعة الحوثي المصنفة إرهابية عن جميع الأسرى والمحتجزين دون استثناء.
وأكد على ضرورة إحراز تقدّم ملموس في الملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمحتجزين، والالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بما يكفل إطلاق سراح جميع الأسرى وعودتهم إلى أسرهم.
وتنظر الأوساط اليمنية إلى مشاورات مسقط باعتبارها اختباراً صعباً لمسار التهدئة، ومحطة فارقة ستكشف مدى جدية الأطراف في تحويل الحوار إلى خطوات عملية.