القصة الكاملة لتوقف قلبه وتطورات حالة أحمد رفعت لاعب فيوتشر
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تعرض أحمد رفعت لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي مودرن فيوتشر للسقو على أرضية لعب ستاد الإسكندرية خلال مواجهة الاتحاد السكندري في بطولة الدوري المصري الممتاز.
وانتقل اللاعب إلى إحدى المستشفيات لقريبة من ملعب ستاد الإسكندرية من خلال عربة الإسعاف الموجودة في الملعب، حيث تبين توقف عضلة القلب لمدة تخطت الساعة.
وحرص أطباء المستشفى على استخدام دهاز الصدمات من أجل استعادة عضلة القلب عملا بشكلٍ طبيعي، حيث بدأ اللاعب في الظهور بشكل أفضل ليتم وضعه تحت الملاحظة في غفة العناية المركزة لمدة 24 ساعة.
????????سقوط مفاجئ لـ أحمد رفعت واقتحام عربة الأسعاف لأرضية الملعب لإنقاذ اللاعب ???? pic.twitter.com/2ztXduUJxf
— OnTime Sports (@ONTimeSports) March 11, 2024
نادي مودرن فيوتشر يكشف تطورات إصابة أحمد رفعتوأصدر نادي مودرن فيوتشر بيانا رسمياً يكشف من خلاله التطورات الأخيرة لـ حالة أحمد رفعت صانع ألعاب الفريق، وجاء بيان مودرن فيوتشر كالتالي:
يتابع نادي مودرن فيوتشر في الساعات الأخيرة حالة القلق والحزن لجميع مسئولين وجماهير الكرة المصرية على الحالة الصحية لنجم الفريق أحمد رفعت بعد سقوطه بشكل مفاجئ في مباراة الاتحاد السكندري بالدوري العام.
وعاني اللاعب من توقف عضلة القلب لمدة تصل إلى أكثر من ساعة بالرغم من كل محاولات الإنعاش من قبل الطاقم الطبي في مستشفى زمزم القريبة من الملعب قبل أن تتحسن الأمور طبياً وعودة النبض للقلب، إلا أنه لا يزال حالة أحمد رفعت غير مستقرة طبياً مما يمنع نقله إلا بعد استقرار حالته الصحية ولا يزال اللاعب يتلقى العلاج وعمل الفحوصات اللازمة.
وتتابع إدارة النادي الموقف لحظة بلحظة من المستشفى وسوف يتم موافاة الجميع أولاً بأول، داعين جموع وسائل الإعلام لاحترام الحياة الشخصية للاعب والموقف الطبي، وسائلين جماهير الكرة المصرية بالدعاء لـ أحمد رفعت بأن يكون سالماً معافاً في أسرع وقت.
حسام حسن يزور أحمد رفعت في المستشفى للاطمئنان على حالتهحرص حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر علي التوجه للمستشفي المتواجد بها أحمد رفعت لاعب فيوتشر للاطمئنان عليه ومتابعة حالته الصحية بعد أن تعرض أحمد رفعت للإصابة والإغماء وسقوطه داخل أرض الملعب، قبل أن يتدخل الجهاز الطبي لفريقه ويقوم بعلاجه، وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى أقرب مستشفى في ظل معاناته من إصابة خطيرة.
وتواجد حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر في مباراة الاتحاد السكندري لمتابعة المباراة.
ويخضع أحمد رفعت صانع ألعاب مودرن فيوتشر لفحوصات طبية متخصصة على القلب، فى الساعات المقبلة، وذلك للتعرف على سبب التوقف المفاجئ لعضلة القلب، والذى تسبب فى سقوطه على أرض الملعب خلال مشاركته فى مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندرى.
توجيه خاص من وزير الرياضة بخصوص أحمد رفعتأجري وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، عدة اتصالات، للاطمئنان على حالة لاعب نادي فيوتشر أحمد رفعت، بعد تعرضه لحالة إغماء وأزمة قلبية كما شخصها الأطباء، وذلك أثناء مباراة فيوتشر والاتحاد بالدوري الممتاز.
ووجه الوزير اللجنة الطبية العليا للرياضيين بمتابعة الحالة الصحية بشكل مستمر ودقيق، والاطمئنان على رفعت، والتأكيد على توفير أي مساعدات أو تسهيلات يحتاجها اللاعب.
وأشارت أخر الأنباء إلى تحسن نسبي لحالة أحمد رفعت وتم حجزه في غرفة الإفاقة بعد عمل الإسعافات الأولية اللازمة لحالته.
محمد محمود يطمئن الجماهير على حالة أحمد رفعتأكد محمد محمود لاعب فريق مودرن فيوتشر، اليوم الثلاثاء، أن حالة زميله في الفريق أحمد رفعت تحسنت كثيرًا خلال الساعات الماضية، وأصبحت مستقرة، وذلك عقب دخوله المستشى إثر سقوطه بشكل مفاجئ في مباراة الاتحاد السكندري.
وسقط أحمد رفعت فاقدًا للوعي على ملعب استاد الإسكندرية، أثناء مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري التي جمعت بينهما مساء الاثنين، ضمن لقاءات الجولة السادسة عشر لدوري "نايل".
وكتب محمد محمود عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أحمد رفعت بقى كويس يا جماعة والحالة مستقرة الحمد لله".
كما قال تامر مصطفى المدير الفني لفريق مودرن فيوتشر إن حالة اللاعب أحمد رفعت بدأت تتحسن تدريجيًا بعد انتظام النبض، بعد أن نُقِل إلى أحد المستشفيات القريبة من ملعب استاد الإسكندرية عبر سيارة إسعاف، حيث تم وضعه على أجهزة التنفس حتى وصوله إلى المستشفى.
وأوضح مصدر طبي بالمستشفى أن اللاعب موضوع حاليًا تحت الملاحظة الطبية لحين استقرار حالته الصحية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيوتشر أحمد رفعت مودرن فيوتشر و الداخلية سقوط أحمد رفعت فيوتشر والاتحاد السكندري نقل أحمد رفعت إلى المستشفى أحمد رفعت لاعب مودرن فيوتشر الاتحاد السکندری حالة أحمد رفعت مودرن فیوتشر
إقرأ أيضاً:
«جافرت» .. كتابة ظفارية تُراوغ الأسطورة وتستنطق الذاكرة
صدرت عن دار «بورصة الكتب» المصرية في عام 2025، المجموعة القصصية الأولى للقاص أحمد المعشني بعنوان «جافرت»، متضمنة عشر قصص قصيرة توزعت على (118) صفحة كالتالي: «جافرت، شجرة التين العتيقة، معراج 2045، حارس الوالي، خمس ليال تحت الأنقاض، حمامة غزة، الباب السابع، الأمنية الأخيرة، والعهد القديم». تتفاوت هذه القصص في الطول والمناخات، لكنها تنحو جميعها نحو فضاء ظفاري محمّل بالرموز والأساطير والتوترات النفسية، ما يعكس صوتًا سرديًا ينهل من ذاكرة المكان وجماليات الأسطورة.
يتصدّر الكتاب تقديمٌ بقلم أحمد الجهيني بعنوان: «أحمد المعشني: من استنطاق الأشياء إلى صُنع الأسطورة». ومنذ الصفحات الأولى، نلحظ نزعة لغوية خاصة لدى القاص، تتكئ على معجم مستمدّ من البيئة الجبلية والقروية في ظفار. يراوح القاص في هذه المجموعة بين قصص مكتملة البناء، وأخرى استعجل في إنهائها. وبالرغم من غياب التصريح المباشر بأسماء أماكن محددة، فإن لغة السرد والمفردات المحلية تُرجّح انتماء معظم القصص إلى فضاء ظفار الثقافي.
كلمة «جافرت» أو «جفرت» غير شائعة في الفصحى، ويُحتمل أن تكون كلمة محلية تُطلق على حجر كريم أو «جوهرة الثعبان» - وهو معنى شائع في التراث الظفاري. يُشير الباحث سعود بن مسعود بن محمد المعشني في كتابه «الأعراف والعادات الاجتماعية في ظفار» إلى أسطورة محلية تُعرف بـ«الجوهرة والهَام»، حيث يظهر الثعبان ليلا وفي فمه جوهرة يلمع ضوؤها على أطراف البلدة. هذا الموروث يُعاد توظيفه في القصة التي تحمل عنوان المجموعة، حيث يعمد القاص إلى تفكيك الأسطورة وإعادة بنائها ضمن سياق غرائبي معاصر، يمزج الواقعي بالخيالي في فضاء رمزي كثيف. يغدو عنوان المجموعة بوابة سيميائية تقترح احتمالات عدة: أنثى غامضة، أو طقس محلي، أو أسطورة، أو حتى سردية مضادة لزمن واقعي. كما تُعزز لوحة الغلاف هذا البُعد الرمزي: سماء زرقاء وهلال ناعم، نخيل كثيف، بلورة غامضة ويعسوب ضخم. ترمز هذه العناصر إلى التحوّل، والتأمل، والروح، فيما يوحي اللون الأزرق البنفسجي بعالم الحلم والغموض واللاوعي.
في قصة «حمامة غزة»، يعتمد القاص أسلوب السرد بلسان الحيوان، حيث تُروى الحكاية من وجهة نظر «حمامة» شاهدة على الدمار. وهذا النمط السردي يُعد أداة رمزية قديمة وظّفها أدباء كثر (جورج أورويل في «مزرعة الحيوان»، وزكريا تامر)، نظرًا لما تتيحه من هامش واسع للتعبير الإسقاطي، وكشف المستور، والحديث عن المسكوت عنه.
رغم أن القصة تطرح الحمامة رمزًا للسلام والحرية والأنوثة، إلا أن القصة لم تُوفّق تمامًا في خلق عالم تخييلي يتجاوز الواقع المألوف، بل ظلّت أسيرة لغة خطابية مباشرة، وانتهت بجملة أقرب إلى هتافات سياسية: «نحن نموت هنا أو نعيش؛ إلى أن نرى السّلام يعمّ فلسطين. كلّ فلسطين». وهو ختام أفقد السرد رمزيته لصالح التقريرية.
تُعدّ قصة «الباب السابع» من أبرز القصص في المجموعة. تبدأ بفتاة تُدعى ليلى تعمل في مكتبة قديمة، لتكتشف ذات يوم مرآة غامضة تعكس صورًا متعددة لها: امرأة ثرية، فتاة فقيرة، متشردة، وغيرها. ومع عبارة مكتوبة على المرآة: «اختر واحدة وتحمّل ما يحصل لك». تتفكك هوية البطلة تدريجيا، إلى أن تدرك أنها بلا ظل. هذا الانعدام للظل -رمز الذات أو الوجود الفيزيائي- يُحيل القارئ إلى شعور بالاغتراب وفقدان الهُوية.
في مفارقة لافتة، يحمّل المجتمع مسؤولية اختفاء سكان البلدة إلى المكتبة، ويتّخذ قرارًا بإخلائها من الكتب. لاحقًا، تأتي شركة بترولية تستثمر الموقع، وتُعيد تشكيل المكان لا كمكتبة وإنما كمصدر مادي -في تعبير عن تحوّل الذاكرة الثقافية إلى سلعة. تنتهي القصة بحلم أحد المهندسين العائدين، الذي يُخبر أهله بأنه التقى ليلى في منامه... فيبقى السؤال معلّقًا: هل ما جرى واقع أم خرافة؟، ما يعزز طابع الطمس الرمزي والشك في وجود الحقيقة.
في قصة «العهد القديم» يقدّم المعشني ملامح من العالم الأنثوي في القرى الجبلية، حيث التوزيع الوظيفي يتخذ طابعًا ثقافيًا رمزيًا: البنات يرعين الغنم، والرجال يرعون الإبل والأبقار. هذا الفصل يُحيل إلى أنماط السلطة الجندرية، ويظهر كيف تتحوّل المهام اليومية إلى تمارين رمزية على الانتماء، والتراتبية الاجتماعية.
تنتهي القصة بطقس «النّانا» الغنائي، بوصفه وسيطًا للتعبير العاطفي والحنين. يُوظفه السارد في لحظة وداع أو موت، ليُجسّد التفاعل بين الطقس والذاكرة، بين الفرد والمجتمع، في قالب حزين وغنائي في آن.
رغم اتساق اللغة وسلاستها، تظهر بعض التعثرات الأسلوبية. مثال ذلك: «ولم يُسمح له بتقديم تبرير حتى. وهكذا تم وضعه في السجن تلك الليلة»، وهي جملة يمكن صياغتها على نحو أفضل: «لم يُتح له أي تبرير، حتى بالكلمة، فتمّ إيداعه السجن تلك الليلة».
كما يتكرر استخدام الفعل «انرسمت» في مواضع عدّة من الكتاب، وهو فعل غير وارد في المعاجم العربية الفصيحة بهذا التركيب، ما يستوجب المراجعة أو التبرير السياقي لهذا الخيار. تميل لغة المجموعة إلى البساطة المعبّرة، دون تزويق بلاغي مفرط، وتركّز على الجانب النفسي والتأملي للشخصيات. وتغلب تقنية الراوي العليم، مع توظيف الترتيب الزمني الخطي غالبًا. في بعض القصص، يُلحظ وجود بذور لأساليب ما بعد حداثية كقصة (معراج 2045)، وقصص أخرى تمثل تفكك الهُوية، وتداخل الواقع بالحلم، لكن دون مغامرة تقنية كبيرة.
تمثّل مجموعة «جافرت» محاولة جادة لاستعادة صوت محلي من خلال أدوات سردية تحمل حسًا ثقافيًا وبيئيًا خاصًا. تتجلى في النصوص رغبة في تفكيك الأسطورة الشعبية وإعادة ترميزها، وفي إبراز الهويات المهمّشة والنساء المنسيات، وفي استنطاق الأمكنة المتحوّلة تحت وقع الاستغلال والتهميش. وبرغم بعض مواطن الارتباك الفنيّ أو التسرع في بعض النصوص، فإن ما أنجزه أحمد المعشني في مجموعته الأولى يُنبئ بموهبة واعدة، تكتب من الأطراف لا المركز، وتحاور الأسطورة لا تكررها، وتصوغ الحكاية لا لتنام، بل لتستفزّ القارئ بأسئلتها.