لجأ لطبيب نفسي.. أحمد الفيشاوي يكشف أسراراً مزعجة عن طفولته
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: حلّ الفنان أحمد الفيشاوي ضيفاً على أولى حلقات برنامج “ع المسرح” الذي تقدّمه الإعلامية منى عبد الوهاب على قناة “الحياة” طوال شهر رمضان، حيث كشف العديد من أسرار حياته الشخصية والفنية.
وفاجأ الفيشاوي جمهوره بالكشف عن سر انسحابه من فيلم “ولاد رزق 3″، مؤكداً أنه اعتذر عن عدم المشاركة في الجزء الثالث منه بسبب انشغاله بتصوير فيلمه الجديد “السيستم”.
وعن طفولته قال الفيشاوي: “أنا اتولدت وفي بوقي معلقة دهب وتعلّمت في مدارس خاصة وسافرت بلاد كتيرة جداً مع أبويا وأمي وأنا صغير وده أكتر من الفلوس”. وأضاف: “أنا بحب الفلوس جداً وبعشقها علشان أسافر أطيّرها وأرجع تاني أعملها… كان عندي أمنية وأنا صغير إني أنطّ من فوق الطيارة، ولما نزّلت صورة والدي فاروق الفيشاوي وقلت نفسي أروحله، هو واحشني لإنه كان من أطيب وأجمل خلق الله ونفسي أروحله وأقابله في الجّة”.
أما عن حياته الشخصية فقال الفيشاوي: “أنا كنت سلفي وبقيت صوفي وكنت إخوان وعمّي كان تكفير وهجرة وحاجات تفرش ثلاث حلقات ونبني عليها مسلسل، عشت الحيرة والتناقضات والإنسان علطول عنده تناقضات وأنا لما استوعب إن رأيي غلط بارجع عادي”.
وأضاف: “مش بحب طفولتي وبندم عليها لإني قضّيتها في حدائق القبة وكان أبويا وأمي لسه معملوش فلوس كتير من السينما والتلفزيون وكنا عايشين في شقة أوضة وصالة، وكنت شقي جداً وعذّبت ناس كتير معايا، ولما بقى عمري خمس سنين كانوا همّا حوشوا فلوس وبقوا نجوم كبار… لما ابتديت أمثّل في سنة 2000 أخدت رأي أبويا في لعب الشخصية فعلّمني وقال لي أي حاجة تقولها لازم تلتزم بالصدق وأنت بتمثل لإنك بتلعب دور مش بتاعك وممكن يكون ضد مبادئك وعقيدتك بس لازم تصدّق إنك الشخصية علشان الناس تتفاعل معاك وتحب أفلامك”.
وكشف أحمد الفيشاوي خلال اللقاء سرّ تردّده على طبيب نفساني بالقول: “أنا بروح لدكتور نفسي من 1997، ولحد دلوقتي بروح له، وبيعالجني علاج نفسي وده مفيهوش مشكلة”. وأضاف: “فيه دكتور نفسي روحت له يومين بعدها مات وكإنه مات مضغوط من الحكايات اللي قولتهاله… لو أنا دلوقتي عند دكتور نفسي وغمّضت عيني عنده هاقول يا رب إحرق كل الناس اللي بيموّتوا أطفال وعواجيز وستات في الشارع وفي بيوتهم ومأثّر فيا اللي بيحصل في غزة”.
واستدرك قائلاً: “أنا معنديش أزمات شخصية وكنت بشتكي من فرط العصبية والنرفزة والغضب والحمد لله عدّيت المرحلة دي ومعندناش مشاكل دلوقتي”.
وعن الانتقادات التي طاولته بسبب الوشوم التي يضعها على جسمه، قال أحمد الفيشاوي: “أنا مقتنع بالتاتو اللي بعمله وأنا فرعوني والتاتو ده من أيام الفراعنة، والفراعنة كانوا بيرسموا على أجسامهم”. وأضاف: “أنا مصري فرعوني من الصعيد، عندنا التاتو ده من أيام المصريين القدماء وعلشان كده أنا مقتنع بيه، ومرة واحد من الصعيد سألني مش اللي أنت عامله ده كفر؟ فقلت له ممكن اسأل سؤال، هو جدّتك كافرة؟ قال لي لأ طبعاً، فقلت له مش جدّتك عندها حاجات رسماها، قاللي أيوا، قلت له طيب جدّك كافر؟ ردّ لا طبعاً أعوذ بالله، فقلت له مش عامل عصافير في راسه؟ أجاب أيوا، فقلت له يبقى كفر إيه اللي انت بتتكلم عليه”.
main 2024-03-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: أحمد الفیشاوی
إقرأ أيضاً:
التوازن بين العمل والحياة الشخصية
د. خالد بن علي الخوالدي
رائع جدًا أن يكون الإنسان مخلصًا في عمله، ويتفانى بجدٍ في إظهار ولائه وانتمائه لمؤسسته التي ينتمي لها، ويُحقق فيها أهدافه ومبتغاه في كسب الرزق الحلال، الذي يُطعِم منه أهله وعائلته، والأروع ألا يكون هذا على حساب الحياة الشخصية وحياة الأسرة والعائلة والأولاد؛ فمع تزايد متطلبات العمل وضغوط الحياة اليومية، أصبح من الضروري التفكير في كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية لضمان الصحة النفسية والجسدية، وتحقيق النجاح في الحياة العملية والاجتماعية.
ولا شك أن التوازن بين العمل والحياة الشخصية يُمثِّل عنصرًا أساسيًا في تحقيق السعادة والرضا؛ فعندما يُبالغ الفرد في العمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور بالإرهاق والضغط النفسي، مما يُؤثِّر سلبًا على الأداء في العمل والعلاقات الشخصية التي يتعامل معها، في المقابل عندما يتمكن الفرد من تخصيص وقت كافٍ للعائلة والهوايات والراحة، يُصبح أكثر إنتاجية وإبداعا في عمله.
ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أنَّ الموظفين الذين يتمتعون بتوازن جيِّد بين العمل والحياة الشخصية يميلون إلى الشعور بالسعادة والرضا الوظيفي، وبأنهم أكثر ولاءً لمؤسساتهم ويحققون نتائج أفضل، لذا فإنَّ التوازن ليس فقط في مصلحة الأفراد؛ بل هو أيضًا في مصلحة المؤسسات التي تسعى لتحقيق نتائج إيجابية.
وعليه.. فإنَّ على المسؤولين في بيئة العمل النظر بعين الاعتبار إلى الموظفين على أنهم بشر لهم طاقة معينة وإمكانيات محدودة ولهم ارتباطات أسرية وعائلية، ففي سابق الزمان كان الموظف يحمل معه ملفاته إلى البيت حتى يُنجز ما تبقى له من مسؤوليات، وعندما يرجع بدون ملفات تفرح الأسرة ويتنفس الأولاد تنفس الراحة، أما اليوم فإنَّ التكنولوجيا الحديثة ورغم فوائدها، قد جعلت من الصعب الفصل بين الحياة المهنية والشخصية؛ فالبريد الإلكتروني والهاتف الذكي لا ينفصلان عن الحياة الشخصية؛ مما يجعل من السهل على الموظفين العمل حتى في أوقات الفراغ.
ولتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، يجب على الموظفين اتخاذ خطوات فعالة منها تحديد الأولويات في عمله وكيف ينتهي منها في الوقت المناسب، وعلى ضوء هذه الأولويات يضع وقت للعائلة والهوايات والرياضة، وهنا تبرز قضية مهمة في استثمار الوقت بشكل جيد يساعد على تحقيق التوازن من خلال وضع جدول زمني واضح يحدد ساعات العمل وأوقات الراحة من خلال تنظيم يومه بطريقة أكثر فاعلية، ومن المهم إنشاء حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية بتخصيص مساحة عمل محددة، والابتعاد عن العمل في أوقات الراحة، وعدم النظر إلى رسائل العمل خارج ساعات العمل، وضروري جدا الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية بممارسة الرياضة والتأمل فهي تساعد في تخفيف الضغوط وزيادة الشعور بالسعادة.
إنَّ التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو ضرورة حيوية لضمان الصحة النفسية والجسدية، وتحقيق النجاح في الحياة، من خلال اتخاذ خطوات فعالة وتبني استراتيجيات مناسبة، يمكن للأفراد تحقيق هذا التوازن، مما يؤدي إلى حياة أكثر سعادة وإنتاجية، في نهاية المطاف فإنَّ النجاح الحقيقي لا يتمثل فقط في إنجازات العمل، بل أيضًا في القدرة على الاستمتاع بالحياة بكل جوانبها.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر