عربي21:
2025-12-15@04:33:45 GMT

الأردن: البقاء والمصالح والتوازن

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

"قلة الحيلة" لا يمكنها أن تكون "استراتيجية وقائية" عميقة تحافظ على "البقاء والمصالح والتوازن".

مضمون اللغة الحكومية الرسمية الأردنية على النحو التالي: المساعدات عبر الطائرات "رمزية"… الانضمام إلى قضية محكمة العدل العليا ضد الكيان "لفتة دبلوماسية"… التقدم بـ"مرافعة خبراء" خطوة لم تكتمل… عشية شهر رمضان المبارك "الدعاء لأهل غزة" و… "قواعد الاشتباك مع العدو مستمرة".



فوق ذلك: "الجسر البري" لضمان" نقل المساعدات لضحايا العدوان" والسماح بـ "تصدير الخضار" للكيان خطوة تهدف لمنع حكومته اليمينية المتطرفة من "وقف ضخ الغاز".

و"تجميد" مراجعة مجلس النواب لاتفاقيات التطبيع تقرر بعد اكتشاف "أخطاء وكوارث" وقع عليها مفاوضون بالماضي قد تعود بـ"خسائر اقتصادية مكلفة" خلافا لأن البقاء بمستوى التطبيع "ضمانة" لسعر "الدينار" وعدم إقامة "أي علاقة" مع فصائل المقاومة سببه تصنيفات القوانين الفيدرالية الأمريكية والحرص على الاحتفاظ بمليار ونصف المليار من المساعدات سنويا.

يمطرنا المتطرفون سلميا بما هو "أكثر خطورة": السلام مع إسرائيل "عقيدة وتجارة واستثمار"… الشعب الأردني "مسالم ويحب السلام"… "نحن لسنا السعودية ولا مصر" حجما ومالا ومساحة ودورا.

تلك عناوين عامة لأهم موقف نسبيا تتخذه الدول العربية وهو موقف نبيل ويتميز بالفروسية لكنه بكل بساطة "مش كفاية" في ظل استمرار وجود "صنبور الغاز والطاقة" ثم "حنفية المياه" عند "الجار الإسرائيلي المجرم".

وفي ظل تكبيل الأذرع الأردنية بـ13 اتفاقية يشهد من فاوضوا من أجلها ووقعوها بأن الجانب الآخر لم يلتزم إطلاقا بأي منها حتى في عهد الحكومات العلمانية "الصديقة".

تلك السردية لا تصلح لإقناع أصغر مواطن اليوم، وبكل حال لا يمكنها أن تشكل استراتيجية حقيقية لفداء وإنقاذ الذات ولا للحفاظ على ما تبقى من دور أو وظيفة إقليميا.

تلك حكاية تروى في فنون "قلة الحيلة" مع يقين الأردنيين جميعا بأن لدى مملكتهم أوراق قوة جذرية وعميقة كفيلة بإحالة كل "محنة" إلى "منحة" وكل أزمة إلى "فرصة" خصوصا مع الإسرائيليين الذين يمكن بالحد الأدنى "إقلاق راحتهم" وإزعاجهم و"خدش" عملاقهم الإرهابي الدموي ليس تضامنا مع الشعب الفلسطيني بل مع "حق الشعب الأردني" بالبقاء والكرامة.

تبدو بعض تلك السرديات والألغاز مضحكة وبكل حال غير مقنعة أو أقرب إلى صيغة "فبركة تصور" لأسباب تبريرية أو "دعائية".

أحسن صنعا هؤلاء الذين اجتمعوا الأسبوع الماضي في منزل الوزير الأسبق أمجد المجالي عندما طرحوا المعادلة التي تقول بـ"أكلنا يوم أكل الثور الأبيض" ومضمونها "الصمت اليوم على ذبح الشعب الفلسطيني معناه مجازر سترتكب لاحقا أو في المرحلة اللاحقة ضد الشعب الأردني".

أحسن صنعا من اقترح أمامي بخبرته "العسكرية العميقة" بأن كل من ينكر أن مصالح مستقبل المملكة اليوم مرتبطة بـ"صمود الحفاة المجاهدين من أبناء المقاومة في غزة" لابد من فحص أهليته العقلية.

وأبدع بالتأكيد مخضرم من وزن أحمد عبيدات بعدما حذر من اللحظة الأولى لانطلاق صبيحة يوم 7 أكتوبر المجيد من أن مصالح الأردنيين مع المقاومة، الأمر الذي يعني أن وضع حزام أمني استراتيجي لحماية العاصمة عمان بمنازلها المرفهة وأحيائها البائسة وأهلها يتطلب الآن صمود أهالي بيت لاهيا والحفاظ على المدرج الروماني لم يعد ممكنا إذا سمح بسقوط "مخيم جباليا". لم يخطط المقاوم الفلسطيني لذلك على الأرجح. ولم تفكر به يوما الدولة الأردنية.

لكنه بكل بساطة يحصل اليوم وسيحصل غدا.

وجزء أساسي من "عبقرية الأمن والاستقرار وتشبيك المصالح" يتطلب بعد 7 أكتوبر تحصين الذات ضد المشروع الصهيوني والإسرائيلي الذي يوظف المفاهيم الدينية لكن في جذره استعماريا استعباديا ناهبا للثروات ويدعم عصابات، والأهم لا يؤمن بوجود دولة على الخارطة اسمها "الأردن".

حتى "قلة الحيلة" يمكن استعمالها كورقة منتجة بدون مجازفات ومغامرات انتحارية حيث لا مبرر حقا اليوم لـ"تصغير أكتافنا "كأردنيين فنحن نمثل التاريخ والجغرافيا وببيوت الخبرة و"نهر الأردن" بدلا من تحويله لحاجز يسمح بتصدير الأزمة لنا يمكنه أن يصبح جسرا وبكل بساطة لتأزيم العدو وإرباكه.

الجغرافيا مع الأردن ولم يعد لائقا أن نستمر بالإصغاء لتلك الأصوات المرتجفة التي لا تمثل لا جوهر المؤسسة ولا حقيقة شعب النشامى ومكوناته.

يهددنا الإسرائيلي بالتهجير… حسنا لدى الدولة الأردنية أكثر من 4 ملايين لاجئ لهم "حق العودة" المكفول بالقانون الدولي ويمكن أن تفتح لهم الحدود… نعم لدينا ورقة "الهجرة المعاكسة" وهنا أجزم دون تردد بأن نصف الشعب الأردني سيهاجر في هذه الحالة بلا تردد وطوعا ونصفه الثاني سيتوجه إلى فلسطين للزيارة والجهاد.

يهددنا بحجب الغاز… ثمة بدائل في الأسواق العالمية أهمها في الجزائر وبأسعار يمكن تحملها وكل المطلوب قرار سياسي جريء بفتح المجال أمام الغاز المستورد.

يهدد بالسيطرة أمنيا حتى حدود الأغوار… لدينا بجرة قلم قدرة على اتخاذ قرار بإجراء اسمه "فك الارتباط" بالضفة الغربية ولدينا نص دستوري يحدد ويرسم "أرض المملكة".

يلوح بحجب المياه مستعدون لجمع المال اللازم من الأردنيات لتحلية مياه العقبة.

البقاء في حالة رفض للعدوان والمطالبة بوقفه "تصريحات جريئة" لكنها "لا تكفي".

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الاردن احتلال غزة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الأردنی

إقرأ أيضاً:

عطية يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الأونروا ويؤكد دعم الأردن للفلسطينيين

صراحة نيوز- دان النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور خميس عطية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وخصوصًا اقتحام مقراتها في حيّ الشيخ جرّاح بالقدس.
أوضح في تصريح صحفي أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وتشكل تصعيدًا مخالفًا بوضوح للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
شدد عطية على أن الأونروا تقوم بدور محوري لا غنى عنه في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات الإنسانية الأساسية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وأن أي تعطيل أو إضعاف لقدرتها سينتج عنه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية بالغة الخطورة.
أكد أن الشعب الأردني يقف بثبات إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وأن جلالة الملك عبد الله الثاني يعكس موقف المملكة الثابت والداعم لفلسطين وقضيتها العادلة، ويدافع عن حقوق اللاجئين وكرامتهم الإنسانية.
لفت إلى أن مساس المنظمة الدولية أو الأونروا أو تعطيل عملها يعني العبث بالإرادة الدولية وخرقًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن الأونروا ليست مجرد وكالة، بل شريان حياة للفلسطينيين في غزة والضفة والقدس، وأي تقويض لدورها يضر بحقوق الأجيال الحالية والمستقبلية.
أضاف أن المجتمع الدولي ملزم بضمان التمويل المستدام للأونروا، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي، باعتبار ذلك واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيًا، حفاظًا على حقوق الشعب الفلسطيني وصيانة كرامته، وضمانًا لعودة الفلسطينيين إلى أرضهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • خليل الحية في ذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وأولوياتنا حماية الشعب الفلسطيني
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • حاتم عقل: «الجوهري» سبب نجاح الكرة الأردنية ووصول المنتخب لكأس العالم
  • حاتم عقل: حظيت بتكريم رسمي كأكثر لاعب خاض مباريات في تاريخ الدوري الأردني
  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • عامر الشوبكي يسأل : صوبة الشموسة… كيف دخلت الأسواق الأردنية ومن سمح ببيعها؟
  • عطية يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الأونروا ويؤكد دعم الأردن للفلسطينيين
  • الاتحاد الأردني يعلن إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي
  • رسميًا الاتحاد الأردني يعلن إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي
  • مصرع أربعة أردنيين نتيجة تسرب غاز المدفأة في الزرقاء الأردنية