حلول لاستخدام ذكي وفعال.. المخرج وليد ناصيف يحاضر في الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
لطالما كان المخرج وليد ناصيف السباق في اعتماد أحدث تقنيات الإخراج والتصوير والمونتاج في مسيرته الفنية التي شهدت توقيعه على آلاف الكليبات المتميزة والإعلانات والبرامج والأعمال المصورة المبتكرة، ومع انطلاق عصر الذكاء الإصطناعي كان وليد أول من استقدم هذه التقنية إلى العالم العربي وكان سباقاً في إيجاد حلول لاستخدام هذه التقنيات الجديدة في عالم التصوير بطرق تخدم صناعة الإنتاج.
العديد من المشاريع المرتبطة بهذه التقنية أخرجها وليد في الفترة الماضية، وهو يستعد في الأيام المقبلة لإطلاق وتجربة حلول مبتكرة باستخدام هذه التقنية إن كان في عالم الكليبات والإعلانات والبرامج وغيرها، حتى في عالم الخيال والسحر يأخذ وليد مشاريعه الإخراجية خارج عن المألوف وهذا ما نشهده في الأعمال الأخيرة التي وقعها، فأصبح الذكاء الإصطناعي أداة في يد وليد، قادرة على إطلاق العنان لمخيلته وتحويلها إلى واقع.
وفي هذا السياق، اختار وليد ناصيف أن يشارك خبراته مع طلاب جامعة الـNDU - اللويزة في لبنان، وهي الجامعة التي تخرج منها، حيث نظم ورشة عمل مع طلاب كلية الصوتيات والمرئيات حول أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها بشكل جيد في عالم الإنتاج السمعي والمرئي.
وعلى هامش المحاضرة قال وليد أن الذكاء الاصطناعي هو الحدث اليوم في كل الأصعدة وبمختلف الميادين، وأنه أراد أن يكون السباق بإلقاء الضوء على الحلول الذكية التي يقدمها الذكاء الإصطناعي بمجال الخلق والإبداع و الإنتاج.
وخلال المحاضرة شارك الفنان مروان خوري بتقرير مصور أخبر فيه الحاضرين عن تجربته مع المخرج وليد ناصيف في استخدام الذكاء الإصطناعي كونه أول من استخدمها معه في برامج طرب وعبر عن ثقته برؤية وليد لأنه يعرف دائماً كيف يستفيد من الابتكارات الجديدة.
اقرأ أيضاً«البحث العلمي» تشارك في ورشة استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة بموريتانيا
إيلون ماسك يتسبب في أزمة جديدة بعالم الذكاء الاصطناعي (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تقرير مصور تقنيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الإصطناعی الذکاء الاصطناعی فی عالم
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)