شهدت أسعار النفط، ارتفاعا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 13-3-2024، بفضل توقعات بطلب عالمي قوي، بما في ذلك من الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم، بينما تعززت المعنويات أيضا من الآمال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة قريبا على الرغم من صعوبة كبح التضخم في الولايات المتحدة فيما يبدو.

" أوبك" تبقي على توقعاتها للطلب على النفط استقرار أسعار النفط.. وبرنت يسجل 82.34 دولار

 

وفي مؤشر آخر على الطلب القوي، انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية ومخزونات الوقود الأسبوع الماضي، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، وذلك قبيل صدور البيانات الرسمية للمخزونات الأميركية اليوم الأربعاء.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 83 سنتا أو وحدا بالمئة إلى 82.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0922 بتوقيت غرينتش. وارتفع عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أبريل 59 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 78.15 دولار.

وتراجعت أسعار النفط أمس الثلاثاء بعد بيانات اقتصادية سلبية، لكن التوترات الجيوسياسية المستمرة حدت من الانخفاضات.

وفي علامة سابقة على الطلب القوي، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الثلاثاء على توقعاتها لنمو الطلب على النفط عند 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، وهو ما يزيد عن كثير من التوقعات الأخرى.

وتصدر وكالة الطاقة الدولية، التي تتوقع أن يكون نمو الطلب أقل بكثير، أحدث توقعاتها غدا الخميس.

ووجد النفط والأسواق المالية الأوسع دعما من الشعور بأن التضخم الأميركي الأعلى قليلا من المتوقع لن يعرقل الخفض المتوقع لأسعار الفائدة بحلول منتصف العام. ويدعم انخفاض أسعار الفائدة الطلب على النفط.

وقال يب جونج رونج محلل الأسواق لدى آي.جي إن الانخفاض غير المتوقع في مخزونات الخام الأميركية وتوقعات أوبك بنمو قوي للطلب دعمت الأسعار أيضا، بحسب رويترز.

وفي مذكرة للعملاء، قال محللو كابيتال ايكونوميكس إنهم ما زالوا يتوقعون أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة النقدية "في يونيو تقريبا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسعار النفط الولايات المتحدة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أزمة النفط

إقرأ أيضاً:

توقعات بتسجيل أسعار النفط قفزة كبيرة بعد الضربات الأميركية لإيران.. وترقّب لرد طهران

توقّع محللون في الأسواق العالمية أن ترتفع أسعار النفط بما بين 3 و5 دولارات للبرميل مع استئناف التداولات مساء الأحد، على خلفية الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع، في تصعيد دراماتيكي جديد في منطقة الشرق الأوسط قد يُفضي إلى اضطرابات واسعة في إمدادات الطاقة العالمية. اعلان

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربات "دمّرت بالكامل" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، في عملية جاءت بالتنسيق مع الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 13 يونيو، والذي تضمن استهداف مواقع داخل إيران، وردّت عليه طهران بإطلاق صواريخ أصابت مبانٍ في تل أبيب.

ورغم أن إيران لم تردّ عسكريًا بعد على الضربات الأميركية، فإن الأسواق باتت تسعّر مخاطر جيوسياسية أعلى في ظل احتمالات التصعيد. وفي هذا السياق قال خورخي ليون، رئيس وحدة التحليل الجيوسياسي في شركة "ريستاد" والمسؤول السابق في منظمة أوبك: "حتى في غياب رد فوري، فإن علاوة المخاطر سترتفع، ما سيدفع الأسعار للزيادة".

Relatedارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمرارتفاع أسعار النفط وسط تهديدات أمريكية بعقوبات على الخام الروسيهل ضلّت ناقلات النفط طريقها؟ إشارات مشوشة ترسم خرائط وهمية فوق روسيا وإيران

وبحسب تقديرات بنك SEB، فإن خام برنت القياسي قد يقفز بما بين 3 و5 دولارات عند الافتتاح، بعد أن أغلق الجمعة عند 77.01 دولاراً للبرميل، في حين أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 73.84 دولاراً. وتوقّع محللون في "ساكسو بنك" أن تصل الزيادة إلى 5 دولارات للبرميل، وسط احتمالات لتسييل بعض المراكز الطويلة من قبل المتداولين.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، يوم الجمعة، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران، شملت كيانين مقرهما هونغ كونغ، إلى جانب إجراءات تتعلق بمكافحة الإرهاب، وهو ما ضغط بشكل مؤقت على الأسعار قبل أن يعاود السوق التفاعل مع التصعيد العسكري.

ومنذ اندلاع المواجهة منتصف يونيو، صعد خام برنت بنسبة 11%، بينما ارتفع خام غرب تكساس بنحو 10%، في وقت لا تزال فيه الإمدادات مستقرة نسبيًا بفضل طاقة احتياطية لدى بعض أعضاء "أوبك"، ما حدّ مؤقتًا من مكاسب النفط.

لكن المحللين يحذرون من أن أي اضطراب فعلي في الإمدادات قد يدفع الأسعار إلى مستويات أعلى.

وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في "يو بي إس": "الأسعار ستتأثر باتجاهين: التصعيد سيؤدي إلى ارتفاع، أما التهدئة فستؤدي إلى تراجع علاوة المخاطر".

وبحسب المحللين التهديد الأبرز في المشهد، يتمثل في إمكانية إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من الاستهلاك العالمي اليومي للنفط. وكان نائب في البرلمان الإيراني قد لوّح بهذا الخيار في 19 يونيو، قبل أن يشير نائب آخر إلى أن الإغلاق لن يُنفّذ إلا إذا تعرّضت المصالح الحيوية الإيرانية للخطر.

وفي هذا السياق، قالت SEB إن أي تعطيل لحركة الملاحة في المضيق أو امتداد النزاع إلى دول خليجية أخرى سيؤدي إلى "قفزة كبيرة" في أسعار النفط، لكنها اعتبرت هذا السيناريو "خطرًا هامشيًا" في الوقت الراهن، لا سيما بسبب اعتماد الصين على نفط الخليج.

من جانبه، قال أجاي بارمار، مدير تحليلات الطاقة في شركة ICIS الاستشارية، إنه من غير المرجح أن تتمكن طهران من فرض إغلاق فعّال للمضيق لفترة طويلة، قائلاً: "معظم صادرات إيران النفطية إلى الصين تمر عبر هذا الممر، ولا يُتوقع أن يتسامح ترامب مع ارتفاع حاد في الأسعار، كما أن الضغوط الدبلوماسية من أكبر اقتصادين في العالم ستكون مؤثرة للغاية".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار الذهب.. وسعر الأونصة يسجل 3326.39 دولار
  • تراجع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 67.46 دولارًا للبرميل
  • عاجل | ارتفاع اسعار الذهب عالميًا
  • ارتفاع أسعار النفط و«برنت» يسجل 78.93 دولارًا للبرميل
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 78.93 دولارًا للبرميل
  • توقعات بتسجيل أسعار النفط قفزة كبيرة بعد الضربات الأميركية لإيران.. وترقّب لرد طهران
  • الأسوق تتأهب لصعود النفط.. والدولار قد يصعد نتيجة الطلب على الملاذ الآمن
  • اسعار النفط ترتفع مع ترقب تداعيات العدوان الأمريكي على إيران
  • اليوم..أسعار صرف الدولار=145000 ديناراً
  • قفزة مرتقبة في أسعار النفط بعد الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.. هل تصل إلى 100 دولار للبرميل؟