عزمي بشارة يكشف عن 3 أهداف خفية وراء مشروع “ميناء غزة” البحري
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
#سواليف
سلط المفكّر المعروف ورئيس المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور #عزمي_بشارة، الضوء على المقترح الأمريكي لإنشاء #الميناء_العائم_المؤقت على شاطئ #غزة متحدث عن 3 #أهداف_خفية وراء ذلك.
وبدأ عزمي بشارة تغريدته على منصة إكس، بتساؤل كتب فيه: “ما الهدف من إنشاء الميناء العائم على شاطئء غزة؟”.
وتحدث عن الجواب الافتراضي لهذا التساؤل المتمثل بالادعاء أن الميناء يأتي بهدف: “استقبال #سفن_المساعدات الإغاثية التي تفتشها إسرائيل أمنيا في قبرص”.
مقالات ذات صلة قائد “الفرقة 98” في جيش الاحتلال .. نطأطئ رؤوسنا لفشلنا المدوي في 7 أكتوبر 2024/03/13ما الهدف من إنشاء الميناء العائم على شاطئء غزة؟ استقبال سفن المساعدات الإغاثية التي تفتشها إسرائيل أمنيا في قبرص. هذا جواب صحيح ولكنه مجتزأ جدا. من نافل القول أن الحاجة ملحة للإغاثة بالغذاء والدواء، وسوف يتلقاها من يسعفه الحظ بالوصول إليها، لكنه لن يكون شاكرًا أو ممتنًا. وثمة…
— عزمي بشارة (@AzmiBishara) March 12, 2024 أهداف خفية وراء الميناء العائموعلق عزمي بشارة على ذلك بالقول: “هذا جواب صحيح ولكنه مجتزأ جداً” وأكمل: “من نافل القول أن الحاجة ملحة للإغاثة بالغذاء والدواء، وسوف يتلقاها من يسعفه الحظ بالوصول إليها لكنه لن يكون شاكرًا أو ممتنًا”.
وثمة تتمة للإجابة بشأن الهدف المذكور حسب بشارة وهو: “1. إيجاد بديل لمعبر #رفح الذي قد يتعرض للإغلاق أثناء الهجوم على رفح. 2. مواصلة #حرب_الإبادة دون تجويع”.
أما الهدف الثالث الخفي يتمثل في “3. رسالة للشعب الفلسطيني ترسلها الدول المشاركة في المشروع الذي اقترحة نتنياهو (وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت) أنها ليست ضده بل ضد حماس” حسب بشارة.
رسالة غربية كاذبة
ويفترض الهدف الثالث وفق بشارة أن “المدنيين ليسوا مستهدفين” ولكن المدنيين (والمرافق المدنية) مستهدفون فعلاً حسبما أكده المفكر العربي.
وأوضح الدكتور عزمي بشارة: “سبق ان شرحت دوافع استهدف #المدنيين: الانتقام، تلقين المجتمع الفلسطينتي درسا، والتهجير”.
وأكمل: “الدول التي تتدافع للمشاركة في المشروع الأميركي الإسرائيلي، بما في ذلك الدولة العربية الأكثر حماسا، لم تفعل شيئا، ولا تفعل شيئا حاليا أيضا، لوقف استهداف المدنيين الذين تريد ان توصل لهم الطعام”.
وختم المفكر العربي حديثه عن رأيه بمقترح الميناء العائم في غزة بالقول: “من يقول ذلك لا ينكر الجميل، بل لا يرى جميلا في شن الحرب على شعب عظيم كهذا، ومحاصرته وصولا إلى التجويع، ثم إلقاء الغذاء له وتصوير الناس من الجو وهي تتراكض للحصول على طعام، وتتفرق عند إطلاق النار، كأن هناك من يجري تجارب على كائنات محاصرة في حوض مغلق”.
شكوك بشأن أهداف ميناء غزة البحري
وكان الكاتب المصري المعروف عماد الدين حسين، قد حذر في مقال له قبل يومين من أن يتحول الهدف النهائى للمشروع الأمريكى بإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بحرا عبر ميناء غزة أو «الممر البحرى العائم» إلى المساعدة فى تهجير الفلسطينيين طوعا أو كرها.
ولفت “حسين” في مقاله بصحيفة “الشروق” والذي جاء تحت عنوان “ميناء غزة.. هل يكون بوابة للتهجير؟” إلى أن واشنطن لو كانت تريد مساعدة غزة فعلا، لضغطت – ببساطة – على إسرائيل لإيقاف العدوان، وبالتالى تنتهى المشكلة من الأساس لأن المساعدات مكدسة منذ شهور عبر الجانب المصرى من معبر رفح، ويمكن إدخالها من إسرائيل عبر ستة معابر مشتركة.
وتابع أنه يظن أن فكرة الميناء البحرى تهدف لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها محاولة تحجيم الدور المصري، والايحاء بأن أمريكا وإسرائيل سيدخلان المساعدات الإنسانية بعيدا عن مصر.
وكذلك احتمال أن تكون أمريكا تسعى لتأسيس قاعدة بحرية عسكرية دائمة بالمشاركة مع حلف الأطلنطى لضمان ضبط ورقابة القطاع، والقضاء على أى حركات مقاومة فى المستقبل، ونتذكر أن هذه الفكرة تم طرحها فعلا حينما أثير النقاش عن سيناريوهات «اليوم التالى» فى غزة.
والخطر الأكبر بحسب عماد الدين حسين، هو استخدام هذا الميناء لفتح طريق أمام #تهجير_الفلسطينيين، فحينما يتم التضييق عليهم إنسانيا وتجويعهم وقتلهم ومنعهم من العودة لبيوتهم، فقد لا يجد بعضهم حرجا من الخروج إلى قبرص ظنا أنهم سيعودون مرة أخرى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عزمي بشارة غزة أهداف خفية سفن المساعدات رفح حرب الإبادة المدنيين تهجير الفلسطينيين المیناء العائم میناء غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق مشروع تشغيل المخابز في غزة
أحمد شعبان، أحمد عاطف، شعبان بلال (أبوظبي، القاهرة)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وفي استجابة عاجلة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة، أعلنت جمعية الشارقة الخيرية بالتعاون مع عملية «الفارس الشهم 3»، إطلاق مشروع نوعي يهدف إلى تشغيل المخابز المحلية لتوفير وجبات الخبز والغذاء اليومي لصالح 20 ألف شخص من المتضررين، خاصة الأطفال وكبار السن والأسر النازحة، التي تواجه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة استمرار الأزمة، بتكلفة إجمالية تصل إلى 750 ألف درهم شهرياً.
وأكد عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي للجمعية، أن المشروع يأتي امتداداً لنهج دولة الإمارات في تقديم الدعم الإغاثي الفوري للشعوب المنكوبة، مشيراً إلى أن تشغيل المخابز يهدف إلى إمداد السكان بالخبز كعنصر غذائي أساسي.
وثمن خبراء ومحللون، الجهود الإماراتية المتواصلة الرامية لدعم الأوضاع الإنسانية في غزة، والتخفيف من تداعيات الأزمات الحادة التي يعانيها أهالي القطاع.
وأكد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن جهود الدولة تعزز ريادة الإمارات دبلوماسياً وإنسانياً، في ظل مواصلة جهودها التي تستهدف تقديم المساعدات الإغاثية لأهالي غزة، موضحين أن الدعم الذي تقدمه الدولة للقطاع يعكس نموذجاً مميزاً للتضامن الإنساني مع مختلف شعوب العالم، وبالأخص الشعوب الشقيقة.
وأشاروا إلى أن المساعدات الإماراتية الداعمة لأهالي غزة ليست مجرد تحركات طارئة، بل تجسد سياسة ممنهجة تنطلق من ثوابت إنسانية ودبلوماسية داعمة للقضية الفلسطينية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن الإمارات تثبت دوماً أنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس بالكلمات والأقوال، بل بالأفعال والتحركات على أرض الواقع، مؤكداً أن المساعدات الإماراتية المتواصلة لدعم قطاع غزة في أصعب الأوقات، تعبر عن وعي إنساني وسياسي.
وقال أبوجمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات تعمل على دعم الأوضاع المعيشية في غزة، عبر تحويل الدعم الإنساني إلى سياسة متكاملة تحمي الإنسان الفلسطيني وتحفظ كرامته. وأضاف أن الإمارات سباقة في مجالات العمل الخيري والإنساني في غزة منذ بداية الحرب، موضحاً أن عملية «الفارس الشهم 3» أسهمت في تلبية الاحتياجات الطبية والدوائية والغذائية اللازمة لأهالي القطاع، مما يعكس موقف الدولة الراسخ تجاه دعم الشعب الفلسطيني.
من جانبه، شدد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، على أن التحرك الإماراتي تجاه غزة يعكس مواقف صادقة وثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ويمثل استجابة إنسانية لا تتأثر بالحسابات السياسية، موضحاً أن ما قدمته الدولة، يعد من أنبل صور التضامن الإنساني مع أهالي القطاع.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات القوافل الإماراتية وصلت إلى غزة، حاملة كميات كبيرة من المساعدات الطبية والغذائية، يصل حجمها إلى مئات الآلاف من الأطنان.
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية لم تقتصر على البعد الإنساني فقط، إذ رافقتها تحركات دبلوماسية نشطة، أبرزها التحركات الإيجابية في مجلس الأمن الدولي، حيث دعت الإمارات إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، وحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات، مؤكداً أن هذه التحركات تعكس التزام الدولة بموقفها الثابت حيال ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جهته، أشاد الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبوالفحم، بالجهود الإماراتية الرامية لفك الحصار على غزة.
وأوضح أبوالفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المبادرات الإماراتية، سواء الإنسانية أو الدبلوماسية أو السياسية، تعزز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه، وتدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأشار إلى أنه منذ بدء الحرب لم تتوقف الإمارات لحظة واحدة عن إرسال المساعدات الإنسانية ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، مؤكداً أن التحركات الإماراتية تبرز مواقفها النبيلة الداعمة لمختلف القضايا العربية.
بدوره، اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري، السفير صلاح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تقوم به الإمارات تجاه سكان غزة يعكس خطوات مهمة ذات بعد إنساني، في سبيل رفع المعاناة عن المدنيين، داعياً إلى مواصلة الجهود والتحركات الإماراتية الرامية لوقف إطلاق النار بصفة مستدامة.
دور محوري
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، إن الإمارات تعد من أكثر الدول دعماً للشعب الفلسطيني، وتتميز بمساهماتها الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في دعم الأوضاع الإنسانية في غزة، وهو ما يظهر بوضوح من خلال عملية «الفارس الشهم 3».
كما أوضح الدكتور هيثم عمران، مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تقديم المساعدات الإنسانية في غزة يعد تحدياً كبيراً بسبب الظروف الأمنية والسياسية المتوترة.