شيخ الأزهر: المؤمن يقشعر جسده من دقة إتقان الله للكون
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن أسماء الله الحسنى، وعن اسم الحكم، مشيرًا إلى أنه من أسماء الله الحسنى، وورد في القرآن الكريم مرة واحدة في الآية الكريمة، «أفغير الله أبتغي حكما»، والحكم معناه القاضي العادل الذي يكون عدله عدلًا مطلقًا، لا شائبة فيه من ظلم ولا مجاملة ولا خطأ.
وأضاف «الطيب»، خلال برنامج «الإمام الطيب»، المُذاع عبر شاشة «الناس»، مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، قائلًا «الحكم بهذا المعنى لا يطلق إلا على الله سبحانه وتعالى، لأنه هو الذي حكمه مطلق، حكمه عادل عدلًا مطلقًا، وأن كل أحكامه تدل على الاتقان».
وتابع: «ومن هنا حكمه في الكون، ترتيب الأمور وسوق المسببات إلى أسبابها والنتائج إلى أسبابها، وهذا أيضًا يدخل في معنى الحكم، معنى الاتقان، وواضح ذلك في هذا الاتقان الشديد في العالم العلوي والعالم السفلي».
وأكمل: «ويستدل العلماء بأمور عجيبة جدًا، في الأسنان والأنياب والطفل، وكيف تخرج الدجاجة من البيضة، فالمؤمن جسمه يقشعر من دقة الإتقان، والحكم هنا معناها الذات الإلهية التي تثبت لها التفرد بالقضاء المطلق العادل، فالله أحكم الحاكمين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الإمام الطيب قناة الناس اسماء الله الحسنى
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء روحانية.. مئات المصلين يؤدون صلاة عيد الأضحى في ساحة المسجد البحري بالفيوم
أدى مئات المصلين، صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك في ساحة المسجد البحري بمحافظة الفيوم، وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع حيث توافد المواطنون من مختلف أحياء المدينة منذ الساعات الأولى من الفجر، واصطفوا في صفوف منتظمة لأداء صلاة العيد، التي تميزت هذا العام بتنظيم جيد وتعاون ملحوظ بين المصلين والجهات الأمنية والتنظيمية.
عقب الصلاة، ألقى الإمام خطبة عيد الأضحى المبارك، التي تناول فيها فضل هذا اليوم العظيم، واستعرض فيها الدروس المستفادة من قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. وأكد الإمام في خطبته على أهمية طاعة الوالدين، مستشهداً بموقف سيدنا إسماعيل حين استجاب لأمر والده نبي الله إبراهيم عندما رأى في المنام أنه يذبحه، قائلاً له بكل طاعة وتسليم: "يا أبتِ افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين"، ففداه الله بكبش عظيم، لتكون تلك الحادثة رمزًا للتضحية والطاعة والامتثال لأوامر الله عز وجل.
وأشار الإمام إلى أن طاعة الوالدين من أعظم القربات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، خاصة في مثل هذه الأيام المباركة، داعياً المصلين إلى البر بوالديهم والحرص على صلة الأرحام، ونبذ الخلافات، ونشر المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع.
شهدت الصلاة حضورًا لافتًا من جميع الفئات العمرية، وحرص عدد كبير من الأهالي على اصطحاب أبنائهم للمشاركة في هذه المناسبة الدينية العظيمة، التي تعد من أبرز شعائر الإسلام وتجمع المسلمين على كلمة واحدة في جو من البهجة والفرح.