يقوم قصر ثقافة العريش بمحافظة شمال سيناء، بعرض برنامج ساعة مع عصافيرى اليوم الخميس ١٤ مارس ٢٠٢٤ ضمن مبادرة الوحدة العامة لحماية الطفل بديوان عام المحافظة بقيادة الأستاذة منى على، وذلك ضمن مبادرة هنبنى ولادنا و التى تتناول مخاطر الإنترنت وكيفية بناء الثقة بالنفس وبحضور الأستاذ محمود حنفي مدير الاداره القانونية،  بمتابعة ايناس سمير مدير القصر.

يأتى ذلك ضمن البرنامج الفنى والثقافى للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت رعاية الاستاذة الدكتورة نيفين الكيلانى وزير الثقافة، ويشرف على البرنامج أشرف المشرحانى مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء، إشراف عام أمل عبدالله  وكيل وزارة الثقافة لإقليم القناة وسيناء الثقافى

وطالب المشرحانى كافة رؤساء قصور الثقافة بمحافظة شمال سيناء بعمل تقرير يومي عن كافة الأنشطة المتنوعة وعرضه فى نهاية الأسبوع لعرض التقرير على الوزارة بناء على توجيهات وزيرة الثقافة نفين الكيلانى

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرع ثقافة شمال سيناء برنامج ساعة أنشطة العريش شمال سیناء

إقرأ أيضاً:

ثقافة «نحن» في زمن «أنا»

سألت صديقي السؤال المعتاد، الذي نبدأ به كل لقاء بعد طول انقطاع: كيف العمل؟
ابتسم وقال بلغة محبطة:” الصراع في العمل لا ينتهي بين الإدارات ورؤساء الأقسام. الكل يريد أن ينتصر، حتى لو على زميله. في المكان الذي أعمل فيه، لا أحد يفرح لنجاح الآخر، بل يتمنى أن يفشل ليبقى هو في الصورة”. ثم قال جملة علقت في ذهني:”الكل يبحث عن مجد شخصي لنفسه، ولا يريد أن يشاركه أحد”.
تأملت كلماته طويلاً. المجد الشخصي بدلاً من نجاح الفريق! كيف يمكن لمؤسسةٍ أن تنهض، أو لإنجازٍ أن يكتمل، إذا كانت الأنانية هي اللغة السائدة، والحسد هو الوقود الذي يحرك العلاقات؟ هذه ليست مجرد مشكلة في مستشفى يعمل فيه صديقي، بل هي مرآة لثقافةٍ آخذة بالانتشار في كثير من بيئات العمل الحديثة، حيث يُقاس النجاح بعدد النجوم على الصدر لا بعدد الأيدي التي تعاونت للوصول إلى الهدف.
قرأت مؤخراً مقالاً للكاتب والطبيب الأمريكي إيمامو توملينسون بعنوان” اصنع ثقافة تقدّر إنجاز الفريق أكثر من النجاح الفردي”، تحدث فيه عن تجربة مؤسسته الطبية التي اختارت أن تبني مجدها على روح”نحن” بدلاً من”أنا”. يصف الكاتب تلك الثقافة بـ”الثقافة الباهرة”، لأنها تُعيد تعريف النجاح لا بوصفه بطولة فردية، بل عملاً جماعياً يخلق معنى وولاءً وابتكاراً لا يتحقق إلا بتكامل الجهود.
في عالمٍ يرفع شعار المنافسة الفردية، تبدو هذه الفكرة مثالية وربما ساذجة للبعض. لكن توملينسون يثبت العكس؛ فحين تُمنح الفرق الثقة والمسؤولية، وتُكافأ على التعاون لا على التفوق الفردي، يصبح الإنجاز أعمق وأبقى. لقد تحولت مؤسسته من مجموعة أطباء طوارئ إلى شراكة وطنية متعددة التخصصات؛ بفضل هذا المبدأ البسيط: إن النجاح الحقيقي يولد عندما يُضيء الجميع، لا حين يسطع نجم واحد ويخفت ما حوله.
ثقافة الفريق لا تعني إلغاء الطموح الفردي، بل تهذيبه وتوجيهه نحو هدفٍ مشترك. ففي الفرق الناجحة، لا يُقاس التميز بمن يسجل الهدف، بل بمن صنع التمريرة. في الرياضة يسمونها “التمرير الحاسم”، وفي الحياة يسمونها”المساندة الصامتة” التي تجعل الآخرين يبدون عظماء. هذا النوع من العظمة لا يحتاج إلى تصفيق، لأنه يعرف أن قيمته في أثره لا في اسمه.
ولأن القيادة هي من تصنع المناخ، فإن القائد الذي يزرع هذه الثقافة يبدأ بنفسه. لا يخاف أن يشارك المجد، ولا يضيق إذا أُشيد بغيره. إنه يخلق بيئةً يزدهر فيها الجميع، بيئةً يشعر فيها كل فرد بأن صوته مسموع، وأن رأيه مهم، وأن نجاح الفريق ينعكس عليه بالكرامة والرضا لا بالجوائز فقط.
في المقابل، المؤسسات التي يهيمن فيها منطق “أنا أولاً” تتحول إلى ساحات صراع. الكل يراقب الكل، الثقة تتآكل، الإبداع يخنق نفسه خوفاً من السرقة أو الإقصاء، وتتحول بيئة العمل إلى سجنٍ ناعم لا يُنتج سوى التعب.
العمل الجماعي ضرورة إستراتيجية في عالمٍ معقد لا يمكن لفردٍ واحد أن يحيط به. فالعقل الجماعي أذكى من أذكى الأفراد، حين يكون موجهاً نحو هدفٍ مشترك. ومن يفهم هذا المبدأ يدرك أن النجاح الحقيقي لا يقوم على مبدأ الفوز والخسارة، بل على مبدأ “نربح جميعاً أو نخسر جميعاً”.
ربما كان صديقي على حق في وصفه للواقع، لكن الأمل أن يتحول الوعي بهذا الواقع إلى بداية تغيير. فالمؤسسات لا تنهض بالعقول الفردية فقط، بل بالأرواح التي تتناغم، وبالقلوب التي تدرك أن المجد حين يُشارك… يكبر.

مقالات مشابهة

  • الثقافة: اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة 2026 يتسق مع رؤية القيادة السياسية بشأن التنمية
  • مساعد وزير الثقافة: اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة 2026 يتسق مع رؤية القيادة السياسية لتنمية الإنسان
  • الثقافة: اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة 2026 يتسق مع رؤية القيادة السياسية لتنمية الإنسان
  • اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية 2026
  • شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية 2026 والعريش تستضيف مؤتمر أدباء مصر
  • اختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية 2026.. والعريش تستضيف مؤتمر أدباء مصر
  • ثقافة «نحن» في زمن «أنا»
  • هيئة الكتاب تهدي 1000 نسخة من إصداراتها لقصر ثقافة العريش دعمًا للثقافة في شمال سيناء
  • هيئة الكتاب تهدي 1000 نسخة من إصداراتها لقصر ثقافة العريش
  • مدير عام ثقافة المرأة: ملتقى أهل مصر يمنح المرأة الحدودية أدوات الإبداع والتمكين