قبيل حل البرلمان.. لجنة الانتخابات الباكستانية تطالب باعتقال عمران خان وحزبه يندد
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
تقدمت لجنة الانتخابات الباكستانية بطلب لشرطة العاصمة إسلام آباد لاعتقال رئيس الحكومة المقال من منصبه عمران خان وذلك على خلفية امتناعه عن المثول أمام اللجنة في يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين.
وتضمّن طلب لجنة الانتخابات المرفوع للشرطة جزئية تتعلق بضرورة إحضار خان للمثول أمام اللجنة اليوم الثلاثاء، وجزئيةً أخرى تتضمن ألا يتم منح خان إعفاء من المثول أمام مسؤوليها.
وقد ندد حزب إنصاف الذي يتزعمه عمران خان بطلب لجنة الانتخابات، واعتبره خروجا عن المألوف، لا سيما أن لجنة الانتخابات غير مخولة باستصدار طلبات اعتقال.
وكانت قناة "جيو نيوز" قد أفادت أمس الاثنين أن لجنة الانتخابات الباكستانية أصدرت مذكرة اعتقال بحق عمران خان لا تتضمن إمكانية الإفراج عنه بكفالة.
وألقت السلطات الباكستانية القبض على خان في مايو/أيار الماضي فيما يتعلق بقضية فساد، مما أثار اضطرابات في أرجاء البلاد شهدت سقوط قتلى، ثم أطلقت سراحه بكفالة بعد ذلك بأيام.
ووجهت مؤسسات ومحاكم مختلفة العديد من التهم لخان منذ الإطاحة به، من بينها الكسب غير المشروع والقتل والتحريض على الفتنة.
وجاءت أحدث قضية في سلسلة القضايا الأسبوع الماضي عندما قالت وزارة الداخلية إن الحكومة ستتخذ إجراءات جنائية ضد خان بتهمة الكشف عن أسرار رسمية فيما يتعلق بمراسلات دبلوماسية بين واشنطن وإسلام آباد.
حكومة تسيير أعمال
وفي سياق آخر، قالت مصادر حزبية إن أحد الأحزاب الرئيسية في الائتلاف الحاكم في باكستان اقترح أن يترأس وزير المالية "محمد إسحاق دار" حكومة تسيير أعمال قادمة للمساعدة في دفع الإصلاحات الاقتصادية المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي.
وكان رئيس الوزراء شهباز شريف أعلن أن الائتلاف سيحل البرلمان الشهر المقبل، ويسلم زمام الأمور إلى حكومة تسيير أعمال لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات وطنية.
وقالت مصادر اشترطت عدم الكشف عن هوياتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام، إن "حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف" عرض اسم إسحاق دار على شركائه في الائتلاف.
وحصلت باكستان على حزمة مالية تحتاجها بشدة وبلغت 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي الشهر الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لجنة الانتخابات عمران خان
إقرأ أيضاً:
كذبة نيسان / هبة عمران طوالبة
كذبة نيسان – قصة رمزية
بقلم: #هبة_عمران_طوالبة
هذا النص عمل أدبي رمزي خيالي، ولا يشير إلى أي جهة أو دولة أو شخصية حقيقية. الغرض منه التعبير الإبداعي فقط.
في إحدى المدن الواقعة شمال النهر العالي،
كان هناك حاكمٌ ذو لسانٍ ناعم، يخدع كلماته كما يخدع الليل عيون المتعبين.
السلطة هناك لم تكن سوى عنوانٍ للفساد،
والشعب؟
شعبٌ مسكين، لا يدري من الحياة شيئًا،
كأنه وُلد ليُقاد، لا ليختار.
في ليلةٍ بلا مقدمات،
أعلنت “الصحة المحلية” أن السلطة مريضة، مصابة بالتخبط،
محمومة بقراراتٍ لا تُفهم.
بدأ الناس يسألون أنفسهم:
ما الذي يحدث؟
لماذا هذا الصمت؟
من يعبث خلف الستار؟
ثم خرج الزعيم، بوجهه المتعب، وصوته المشروخ،
قائلًا: “المرض انتشر بين رجال السياسة.”
وحدها الجدران سمعت ضحكات مكتومة.
كان البعض ينتظر هذه اللحظة،
لكن الأفراح لم تبدأ.
بل جاء الحاكم بخبرٍ مفاجئ:
“من ينقذنا من هذا المرض، سيكون له الحكم.”
وبدأ الجنون…
تحولت الشوارع إلى ساحات سباق نحو السلطة.
الجميع يريد أن يكون المنقذ.
لكن كل من حاول، واجه مصيره:
إما القتل…
أو الاختيار بين الموت والذل.
اختار معظمهم النجاة،
لكن الغريزة التي اشتعلت، لم تطفئها العقول.
فقد أيقظت السلطة الوحش الكامن في الإنسان،
وما الإنسان، حين تُفتح له شهوة الحكم، إلا كائنٌ شرير.
وفي ثلاث ليالٍ دامية،
قتل الشعب نفسه، بعضه بعضًا.
مزّقوا بعضهم دون أن يدروا أنهم بيادق في لعبة أكبر منهم.
وبعد أيام، خرج الحاكم من قصره، يضحك:
“كانت كذبة نيسان… يا لكم من حمقى.”
لكن الكذبة كانت أكبر من أن تُنسى،
فالدماء لم تجف،
والأرض لم تهدأ،
والساحات صارت مقابر مفتوحة.
وفي صمتٍ ثقيل، بعد أن نُقلت الجثث،
ومسحوا الدماء عن الأرصفة،
همس أحد المسؤولين:
“هيا… نحضّر الشعب الجديد. كيف سنعيش بدونهم؟”
نص رمزي خيالي – نُشر لأغراض أدبية فقط.