البوابة نيوز:
2025-12-09@00:31:09 GMT

عملية أمنية عراقية لمنع إعادة أنشطة داعش

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

تواصل قيادة العمليات المشتركة العراقية وقوى الأمن المشاركة تنفيذ مهام المرحلة الثالثة من العملية الأمنية "وعد الحق" التي تستهدف تطهير بقايا عناصر تنظيم داعش الإرهابي وتتبع فلوله الهاربة، حيث تمكنت العملية من تصفية ما يزيد عن 10 عناصر إرهابية خطرة، من بينهم 4 أفراد يستقلون عجلة نوع بيك أب، أحدهم يرتدي حزام ناسف، إذ تمكنت القوة المنفذة للواجب من قتلهم جميعا، كما  دك سلاح الجو نحو 14 وكرا يستغلها التنظيم الإرهابي في الاختباء، كما أوقفت عدة عناصر من بينها قيادي يعمل كوسيط مالي بين قيادات داعش في محافظة كركوك، وأيضا تدمير العديد من قنابر الهاون والعبوات محلية الصنع في محافظتي ديالى وكركوك.

في إطار العملية نظمت العمليات المشتركة معرضا للأسلحة والذخائر التي استولى عليها الأمن العراقي في العمليات التي شنها ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي، كاشفا المعرض عن حجم الأسلحة التي خسرها التنظيم لصالح الأمن العراقي.
وتهدف العملية التي انطلقت، 9 مارس الجاري، إلى استمرار نهج القيادة في تعقب ومطاردة العناصر الإرهابية المهزومة وإدامة الضغط على هذه المجموعات الهاربة والانقضاض عليها تأكيدا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة بديمومة الانتصارات المتلاحقة ضد أوكار الإرهاب، ودوام ما تشهده المحافظة من استقرار امني نتيجة جهود أبطال القطعات الأمنية المختلفة وإسناد وتعاون وتفهم الأهالي في ديالى وعشائرها بكل أطيافها وتنوعاتها الاجتماعية.
وبعد يوم من إطلاق العملية، أمرت "العمليات المشتركة" بتوسيع نطاق عمليات "وعد الحق3" لتشمل محافظتي صلاح الدين وكركوك، بعدما نفذت عدة مهام بسلاح الجو في ديالي وكبدت الإرهاب ومفارزه وأوكاره ومضافاته المزيد من الخسائر في المعدات ومختلف أنواع الأسلحة وتدمير كهوف وكميات  كبيرة من المواد اللوجستية التابعة لمفارز الإرهاب التكفيري. أما في صحراء الأنبار فقد باشرت قوة من فوج حشد الغربية الأول وفوج القائم الأول، قضاء القائم بعملية نوعية مباغتة جريئة أسفرت عن تدمير عدد من المضافات كان بداخلها كميات من المؤن والأرزاق والوقود والمستمسكات الثبوتية تعود إلى عناصر داعش وفلوله المنهزمة وقد دمرت في هذه العملية جميع المضافات التي تمت السيطرة عليها.
في الشأن ذاته؛ قال قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، في كلمة له في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، السبت الماضي، إن العراق اكتسب تجربة كبيرة في مواجهة الإرهاب وكيفية التعامل معه، ونحتاج إلى تعاون الدول للاستفادة من التكنولوجيا والأمن السيبراني، لمواجهة الإرهابيين الذين يهددون مؤسسات الدولة؛ موضحا أن العراق يتجه لطمأنة دول الجوار بمنع أي جماعات مسلحة تهددها عن طريق إبعادها.
وتطرق الأعرجي إلى مشكلة المحتجزين ذي الجنسية العراقية داخل مخيم الهول السوري، موضحا مخاوفه بشأن إعادة تنشيط داعش داخل العراق عن طريق هؤلاء المحتجزين ذي الأغلبية النسائية والأطفال، حيث أكد أن  قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تسيطر على مخيم الهول من المحيط الخارجي فقط، لكن من الداخل يتحكم به الإرهابيون، والمخيم يتواجد فيه إرهابيون أجانب من ٦٠ دولة. ما يعزز المخاوف تجاه قاطني المخيم.
وتأتي عملية "وعد الحق" بالتزامن مع جهود الحكومة العراقية في استعادة مواطنيها من مخيم الهول بالحسكة السورية، وذلك بالتعاون مع قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلن التحالف عن تنفيذ الحكومة العراقية عملية مدروسة ومنظمة بنجاح، حيث تمت عودة 625 نازحًا عراقيًا بأمان من مخيم الهول. مؤكدا أن الأسر العائدة البالغ عددها 157 أسرة، ستلقى دعمًا في مركز الجدعة العراقي لإعادة التأهيل المجتمعي في نينوى، تحضيرًا للخطوة التالية في رحلة العودة إلى الديار.

أسلحة استولى عليها الأمن العراقيجانب من معرض الأسلحة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وعد الحق تنظيم داعش الإرهابي الحكومة العراقية قيادة العمليات المشتركة مخیم الهول

إقرأ أيضاً:

سكوربيون ستريك .. اعتراف أمريكي مرير بالهزيمة أمام اليمن يفرض عليها إعادة رسم استراتيجياتها الدفاعية

في إعلان وُصف بأنه الأكثر إثارة للجدل من جانب البنتاغون منذ حرب فيتنام، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن برنامج دفاعي جديد يتمثل في إطلاق قوة مهام ’’سكوربيون سترايك’’، وهي وحدة عسكرية متخصصة في حروب الدرون منخفضة الكلفة والحرب الإلكترونية الشبكية. لكن خلف هذا الإعلان، تقف حقيقة استراتيجية لا تخفيها الأوساط العسكرية الأمريكية،
التحول الصارخ في العقيدة الدفاعية الأمريكية جاء نتيجة لفشل واشنطن في المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية التي قلبت موازين الحرب بكلفة زهيدة وبفعالية عالية، ما أجبر الولايات المتحدة على إعادة النظر جذرياً في منظومة دفاعها.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

اليمن .. الاختبار الصعب الذي فاجأ واشنطن

منذ تصاعد المواجهات في البحر الأحمر وسواحل اليمن، وجدت الولايات المتحدة نفسها في معادلة لم تتوقعها، فهي أمام خصم يستخدم طائرات مسيّرة وصواريخ منخفضة التكلفة، لكنه قادر على استنزاف البحرية الأمريكية وتكبيدها خسائر بمليارات الدولارات، على الجانب الآخر، كانت واشنطن تستخدم، سفناً حربية عملاقة، وأنظمة رادار متطورة، وصواريخ اعتراض تزيد قيمة الواحد منها على ملايين الدولارات،

لكن كل ذلك لم ينجح في إنهاء تهديد القوات المسلحة اليمنية المرعب، ولا الحد من فعاليته، ومع استمرار الهجمات، بدأت تتضح الصورة، فالفجوة بين كلفة الهجوم اليمني وكلفة الدفاع الأمريكي غير قابلة للاستمرار، هذه المعادلة، بحسب مسؤولين عسكريين أمريكيين سابقين، شكلت الصدمة العملياتية، التي دفعت واشنطن إلى الاعتراف بأن العقيدة الأمريكية التقليدية لم تعد مناسبة لحروب اليوم.

 

وزير الدفاع  الأمريكي يعترف .. أجبرتنا القوات اليمنية على التغيير لم يكن أمامنا خيار آخر

في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه إنشاء سكوربيون سترايك، لم يُخفِ وزير الدفاع أن الدافع الحقيقي لهذا التطور هو ما جرى في المواجهات مع القوات اليمنية، وقال بعبارات واضحة: نقف اليوم أمام حقبة جديدة فرضتها مواجهات غير متكافئة، الطائرات المسيّرة الرخيصة أصبحت عاملاً حاسماً في ساحات القتال، ولا يمكن أن نتغافل عن الدروس التي تعلمناها في البحر الأحمر.

وكان واضحاً أن دروس البحر الأحمر تعني ما تكبدته القوات الأمريكية من خسائر في مواجهتها مع القوات اليمنية في البحر الأحمر ، اليمن أجبر الولايات المتحدة على إعادة الحسابات.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أن الجيش سيتسلم عشرات الآلاف من الطائرات المسيّرة الصغيرة، في عام 2026، في إطار ما وصفه بـخطة هيمنة الدرون منخفض الكلفة.

 

منظومة دفاعية متقدمة انهارت أمام سلاح لا يتجاوز ثمنه ألف دولار

وفق تقييمات داخلية في البحرية الأمريكية ،سربتها مراكز دراسات متخصصة، فإن المشكلة لم تكن في قلة إمكانات واشنطن، بل في عدم جاهزية منظومتها الدفاعية لمواجهة سلاح منخفض الكلفة وتقنية خاصة جداً لم تستطع أحدث الأجهزة الأمريكية من التعامل معها على نطاق واسع، القوات المسلحة اليمنية استخدمت، طائرات مسيّرة انتحارية، وصواريخ كروز منخفضة الكلفة، وتكتيكات تشتيت متقدمة، وهجمات متزامنة ترهق أنظمة الاعتراض، وأمام ذلك كانت الولايات المتحدة مضطرة إلى،

تشغيل مدمرات باهظة الثمن، واستخدام صواريخ اعتراض قيمتها مئات أضعاف قيمة الهدف، واستمرار عمليات الدفاع لساعات وأيام متواصلة، ما كشف هشاشة منظومة الردع الأمريكية أمام حرب غير متكافئة.

 

سكوربيون سترايك .. محاولة لتقليد ما نجح اليمن في تطبيقه

يؤكد محللون عسكريون أن الفكرة الأساسية وراء وحدة سكوربيون سترايك هي محاكاة النموذج اليمني، لكن بقدرات أمريكية متقدمة، فمن خلال إنتاج أعداد ضخمة من الطائرات المسيّرة، تريد واشنطن خفض كلفة الدفاع، وزيادة مرونة الهجوم، والانتقال من الدفاع الباهظ إلى الهجمات الشبكية، وكذلك نشر الطائرات المسيّرة مع كل وحدة قتالية صغيرة ،

بمعنى آخر، تحويل الجيش الأمريكي إلى قوة تعتمد على الكمّ الذكي، وليس فقط على التكنولوجيا الضخمة والباهظة.

 

برنامج اعتراف .. وليس ابتكاراً

على الرغم من محاولة بعض الأوساط السياسية الأمريكية تصوير البرنامج كابتكار جديد، إلا أن الواقع يشير إلى أنه اعتراف بتفوّقٍ تكتيكي فرضته القوات المسلحة اليمنية، التي تمكنت من تشتيت الدفاعات الأمريكية البحرية والجوية، وفرض تهديد مستمر على الملاحة رغم القدرات الهائلة لواشنطن، وخلق معادلة جديدة، السلاح الرخيص ينتصر عند الاستخدام الذكي.

وكذلك إظهار أن التكنولوجيا ليست معيار التفوق الوحيد، هذه الدروس كانت القاعدة التي بُني عليها برنامج ’’سكوربيون سترايك’’.

 

البنتاغون .. من هيمنة السماء إلى صدمة الدرون

لأول مرة، يتعامل البنتاغون مع احتمال أن تتقلص سيطرته الجوية التقليدية بسبب سلاح لا يتجاوز ثمنه عشرات أو مئات الدولارات، وفي هذا السياق، يأتي البرنامج الجديد ليعبّر عن تحول نفسي قبل أن يكون عسكرياً، فلم تعد واشنطن قادرة على تجاهل طبيعة الحرب الحديثة، وإعادة بناء للثقة الداخلية، ففشل الأنظمة الدفاعية أمام اليمن أحدث صدمة في الأوساط العسكرية، وكذلك محاولة لاستعادة الهيبة، من خلال الانتقال من الدفاع الباهظ إلى الهجوم الرخيص هو محاولة لإعادة المبادرة لواشنطن.

 

 اليمن فرض التغيير

يمكن القول إن الولايات المتحدة لم تبادر إلى هذا التحول بإرادتها الحرة، بل فُرض عليها بفعل المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية، التي أثبتت أن امتلاك سلاح متطور ليس شرطاً للنصر، وأن التفوق الحقيقي يكمن في الابتكار، والقدرة على المناورة، وتكتيكات الاستنزاف الذكي، وقبل ذلك كله ’’العقيدة القتالية المرتبطة بمشروع الثقة بالله وبتأييده ونصرة المستضعفين’’ .

ولهذا فإن ’’سكوربيون سترايك’’  ليست مجرد قوة جديدة، بل هي اعتراف أمريكي صريح بأن موازين القوى في القرن الحادي والعشرين لم تعد تُقاس بالكلفة، بل بالفعالية.

# القوات المسلحة اليمنية# الولايات المتحدةأمريكاالبحر الأحمرالدفاع الأمريكيحرب الدرون منخفضة التكلفةخطة هيمنة الدرون منخفضة التكاليفسكوربيون ستريك

مقالات مشابهة

  • اعتقال ثلاثة عناصر من داعش بينهم قيادي خلال عملية خاصة في حلبجة
  • ضبط تجار عملة بحوزتهم 7 ملايين جنيه خلال حملات أمنية موسعة
  • طرابلسي عن وزيرة التربية: أين الاستراتيجية والخطة التي قالت إنها تعمل عليها منذ أشهر؟
  • مقتل 12 مسلحا خلال عملية أمنية جنوب غرب باكستان
  • الأمن العراقي يفكك شبكة لتزييف العملة في البصرة
  • الحفرة التي سقطت فيها الفتاة: أهمية منع الإهمال لمنع الكارثة قبل أن تقع
  • طارق صالح: ما جرى في حضرموت والمهرة إعادة ترتيب مسرح العمليات وتجنبنا الصدام الداخلي
  • سكوربيون ستريك .. اعتراف أمريكي مرير بالهزيمة أمام اليمن يفرض عليها إعادة رسم استراتيجياتها الدفاعية
  • تيمور جنبلاط: معنيون بالقيم والأسس التي أراد كمال جنبلاط للبنان أن يقوم عليها
  • القضاء العراقي يرفع أسم الرئيس السوري من قائمة تجميد “أموال الإرهابيين”