أخطاء يجب على مرضى السكري تجنبها أثناء الصيام
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
يرى الكثير من خبراء الصحة أن الصيام لساعات طويلة بالامتناع عن الطعام والشراب هو أمر آمن بالنسبة للعديد الأشخاص، بيد أن هناك محاذير ومخاطر يجب يتجنبها بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة والحالات الصحية الخطيرة، ومن بينهم المصابون بداء السكري بنوعيه الأول والثاني.
وفي هذا الصدد، توضح أخصائية طب الأسرة، نسرين حماد، في حديثها إلى موقع "الحرة"، أن هناك صنفين من مرضى السكري يجب عليهما الامتناع عن الصيام، حتى لا يتعرضوا لمخاطر كبيرة.
وأوضحت أن "المصابين بمرض السكري من النوع الأول يمنع عنهم الصيام"، موضحة أنهم "يحتاجون إلى تناول إنسولين بانتظام وتحت إشراف طبيب، مما يجعلهم في خطر كبير أثناء الصيام".
ونوهت إلى أن الفئة الثانية التي لا ينبغي لها الصيام هي "التي تعاني من مشاكل في تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل منتظم، وبالتالي يحتاج أصحابها إلى رعاية خاصة طوال الوقت".
أخطاء يجب تجنبهاولدى سؤالها عن الأخطاء التي يجب تجنبها بالنسبة لمرضى السكري الذين يسمح لهم بالصيام، قالت الطبيبة: "أولا، يجب على المريض أن يفطر فورا إذا أجرى اختبارات للسكر وكان مستوى السكر في الدم أقل من 70 ملغ/ديسيلتر، أو كان أكثر من 300 ملغ/ديسيلتر".
وتابعت: "كما ينبغي كسر الصيام إذا ظهرت على المريض أعراض هبوط أو ارتفاع السكر لديه، علما أن تلك الأعراض مختلفة ومتعددة وقد يظهر بعضها دون البعض الآخر".
ومن أهم أعراض انخفاض السكر، بحسب حماد، الصداع، وفقدان الوعي، وصعوبة التركيز أو التحدث، والشعور بالدوخة، والإرهاق والتعب، والتعرق، وخفقان القلب أو حدوث رجفة في الجسم.
أما أبرز مؤشرات ارتفاع السكر، فقد تتجلى في حدوث آلام في المعدة، أو الغثيان والقيء، والجفاف في الفم والعطش بصورة كبيرة، والتبول المتكرر، والحاجة إلى التنفس بسرعة.
وبالحديث عن بعض الأخطاء الشائعة التي قد ينجم عنها حدوث مضاعفات لدى مرضى السكري، قالت حماد: "قد يؤدي الامتناع عن تناول وجبة السحور إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل خطير، لذلك يجب الحرص عليها وتأخيرها إلى ما قبل الفجر إذا أمكن ذلك".
ومن الأخطاء الأخرى، تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، إذ أن التهام "المواد ذات السكريات العالية قد ينجم عنه تقلبات كبيرة في مستويات السكر في الدم"، وفقا للطبيية.
وعلى نفس المنوال، يجب الامتناع عن شرب المشروبات الغازية أو العصائر أو أي مياه تحتوي على سكر مضاف.
ولفتت حماد إلى أن بعض المرضى يتجاهلون تنظيم جرعات الدواء واستشارة الطبيب المختص بشأن ذلك، مما قد ينجم عنه مشاكل في تنظيم مستويات السكر في الدم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مستویات السکر فی الدم مرضى السکری
إقرأ أيضاً:
شرب عصير الرمان يوميًا يحسن صحة القلب ويقلل الالتهابات
أكد خبراء التغذية والصحة العامة أن تناول كوب من عصير الرمان يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى دوره في تقليل الالتهابات داخل الجسم وتحسين الأداء المناعي، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء الرمان على مضادات أكسدة قوية تُعرف باسم "البولي فينولات"، والتي تساعد على حماية خلايا الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
وأشارت دراسة حديثة شملت مجموعة من البالغين إلى أن الأشخاص الذين تناولوا عصير الرمان بانتظام لمدة 8 أسابيع لاحظوا تحسنًا ملموسًا في ضغط الدم وانخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار LDL، إلى جانب زيادة الكوليسترول النافع HDL وبيّنت الدراسة أيضًا أن الرمان يساهم في تحسين تدفق الدم إلى الشرايين وتقليل تصلبها، ما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
وأوضح الخبراء أن فوائد عصير الرمان لا تقتصر على القلب فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل تقوية المناعة، بفضل محتواه العالي من فيتامين C، وتحسين عملية الهضم بسبب الألياف الغذائية الموجودة فيه، كما يمكن لعصير الرمان أن يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض القلب والسكري وحتى بعض مشكلات المفاصل.
وأشار الباحثون إلى أن تناول العصير الطبيعي دون إضافات سكرية هو أفضل طريقة للاستفادة من فوائده، حيث أن السكر المضاف يقلل من تأثير مضادات الأكسدة ويزيد من السعرات الحرارية غير المفيدة، كما أوصى الخبراء بشرب كوب واحد يوميًا فقط، لأن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشاكل هضمية لدى بعض الأشخاص.
وبيّن التقرير أن الرمان يحتوي أيضًا على مركبات فلافونويدية تعمل على تحسين مرونة الأوعية الدموية، ما يسهم في تعزيز تدفق الدم وتخفيض ضغط الدم بشكل طبيعي، إلى جانب تقليل خطر تكوين الجلطات، ويعتبر هذا التأثير مهمًا خاصة للأشخاص فوق سن الأربعين أو من لديهم عوامل خطر لأمراض القلب.
وأكد الخبراء أن دمج عصير الرمان ضمن النظام الغذائي اليومي، جنبًا إلى جنب مع تناول الخضروات والفواكه الطازجة وممارسة النشاط البدني المنتظم، يشكل استراتيجية فعّالة للحفاظ على صحة القلب والجسم بشكل عام، وتحسين جودة الحياة، كما أن هذه العادة الصحية يمكن أن تساعد على مكافحة التعب المزمن وتحسين مستويات الطاقة اليومية.