لا يمكن إنكار أن مصر تتعرض للكثير من المخاطر الشديدة ولا بد من مشاركة الجميع من أبناء هذا الشعب العظيم فى هذه الحرب المقدسة التى تقوم بها مصر من خلال أولا القضاء على الإرهاب الذى غار إلى غير رجعة والتنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة. وكل هذا يستوجب تفويت الفرصة على كل المتناحرين والمتربصين الذين لا هَمّ لهم سوى السعى إلى إشاعة الفوضى والاضطراب بالبلاد.
ماذا يفيد هذا التناحر فى ظل متربصين؟!.. الفائز من أى خلاف سياسى بين التيارات المدنية هو هؤلاء المتربصون الذين يريدون إفشال الدولة وتحويلها إلى عاجزة.. هل ستكون هناك دولة بالمعنى المفهوم للدولة، هذا هو الخطر الفادح والشديد الذى يستوجب على جميع التيارات المدنية أن تتجاوز كل خلافاتها السياسية من أجل مصلحة البلاد وإعلاء مصلحة الوطن فوق أى مصالح حزبية ضيقة. إفشال الدولة هو مراد المتآمرين والمتربصين ويجب على التيارات المدنية أن تتصدى لهذا المخطط الجهنمى، وأول مواجهة لهذه المؤامرة هى التخلى عن الأنانية السياسية وإعلاء مصلحة مصر فوق أية مصالح ضيقة. والمشاركة الفعالة بالوقوف الى جوار الدولة الوطنية المصرية التى تقوم حالياً بما يشبه المعجزات على الأرض من مشروعات تنموية تمت فى فترة زمنية قصيرة، فى حين أن تنفيذ ما كان يحتاج إلى عقود من الزمن.. هذه هى المهمة المصرية الوطنية التى تؤسس للدولة العصرية.
وهذا هو السر وراء تحامل الإعلام الغربى على مصر؟! . المتتبع للأمور منذ ثورة 30 يونيو، يجد أن الإعلام ينحاز تمامًا لكل ما هو ضد مصر، ولا يخفى على أحدٍ الأزمات الكثيرة التى يفتعلها إعلام بريطانيا وأمريكا، وقد يرى البعض أن تفسير الأمر يرجع إلى أن الصورة مشوشة لدى القائمين على إدارة ملفات الإعلام الغربى، ونختلف مع هذا النفر من المؤيدين لهذا الرأى، لأن هذا الإعلام يتعمد تجاهل الحقيقة وعدم تكليف ذاته فى البحث عنها أو حتى الإعلان عنها!
السر فى هذا كله هو المصالح المشتركة بين جماعة الإخوان وصانع القرار الغربى، ولهذا نجد أن الإعلام الغربى وتحديدًا فى حديثه عن مصر، يتجنى على المواقف المصرية الرائعة، ودائمًا ما يتجاهل التطورات الجديدة بشأن بناء مصر الحديثة، وهذه الصورة، منقولة عن الإخوان وأشياعهم ومن على شاكلتهم، وبالتالى زادت الأكاذيب والافتراءات بدون وجه حق.
وهنا يأتى دور الشعب المصرى الذى يجب أن يتصدى لكل الأكاذيب والشائعات التى يتم ترويجها من جانب جماعة الإخوان، سواء فى وسائل الإعلام الغربية أو غيرها من كل المنابر الإعلامية فى أوروبا. وهذا ما طالبت به كثيرًا فيما يتعلق بضرورة تغيير لغة الخطاب المصرى، ليكون مواكبًا لكل الظروف الآنية، بما فيها التصدى والرد على كل من تسول له نفسه أن ينال من مصر وشعبها أو يحاول إجهاض المشروع الوطنى الجديد للبلاد. وسائل الإعلام الغربية والأمريكية ما زالت حتى الآن تقع فى شرك التضليل الإخوانى، وهذا يظهر واضحًا من خلال كل التحليلات المبنية على الشائعات والأكاذيب، وهذا يتطلب مزيدًا من الجهد لهيئة الاستعلامات لمواجهة كل هذه الأمور.
يبقى ضرورة أن يتكاتف الجميع سواء فى داخل مصر أو خارجها من أجل تصحيح كل المفاهيم الخاطئة التى تروجها جماعة الإخوان والتى يتناولها الإعلام الأجنبى أو خلافه. المهم هو ضرورة إبراز صورة مصر الحقيقية بعد 30 يونيو، التى تحارب الإرهاب والفساد، وعلى الجانب الآخر تحارب من أجل التنمية والبناء.. صورة مصر ضرورة وطنية تفرضها الظروف الحالية على كل مصرى، طالما أن هناك مشروعًا وطنيًا يستهدف بناء مصر الجديدة، بعد الخراب الواسع الذى عم كل شىء طوال ما يزيد على ستين عامًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جماعة الإخوان د وجدى زين الدين الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تشارك في القمة المصرية الأوروبية للقيادات الشبابية الإعلامية بالاسماعيلية
جامعة أسيوط تشارك في القمة المصرية الأوروبية للقيادات الشبابية الإعلامية في نسختها الرابعة وتستعرض مشاريع طلابها المبتكرة
تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهدت النسخة الرابعة من القمة المصرية الأوروبية للقيادات الشبابية الإعلامية مشاركة متميزة من قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة أسيوط، والتي نظمتها وزارة الشباب والرياضة في معسكر القرش بمحافظة الإسماعيلية، برعاية كريمة من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وتنسيق الأستاذ كريم عادل منسق عام المشروعات والمبادرات الشبابية الإعلامية بوزارة الشباب والرياضة.
تأتي مشاركة قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور مجدي علوان، عميد كلية الآداب، والدكتور محمد أبو رحاب، وكيل كلية الآداب لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة رحاب الداخلي، رئيس قسم الإعلام والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة.
وأوضح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن القمة في نسختها الرابعة مثلت نموذجًا ناجحًا للاستثمار في طاقات الشباب، منوهًا بأن هذه النسخة شهدت مناقشات متنوعة حول الإعلام الرقمي، الأمن القومي، وإدارة الأزمات، بما يسهم في تأهيل الشباب المصري والأوروبي للمشاركة في تطوير المشهد الإعلامي.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن مشاركة شباب الجامعة في القمة المصرية الأوروبية للقيادات الشبابية الإعلامية تعكس حرص الجامعة على إعداد كوادر إعلامية واعية قادرة على مواجهة التحديات، مشيدًا بالدور الريادي لوزارة الشباب والرياضة في تنظيم هذه القمة التي أصبحت منصة رائدة للتنمية والتثقيف الإعلامي للشباب.
شارك في القمة ممثلًا عن جامعة أسيوط، الأستاذ مصطفى عبد الجواد، المدرس المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب، والطالب عز الدين عبد الفتاح بالفرقة الثالثة قسم الإعلام، حيث امتدت فعاليات القمة على مدار أسبوع كامل، متضمنة زيارات ميدانية لمؤسسات وطنية، من بينها الأكاديمية البحرية، وأكاديمية الشرطة، والعاصمة الإدارية، ووزارة الداخلية. كما اشتمل البرنامج على محاضرات وورش عمل تناولت قضايا الإعلام، الأمن القومي، ومكافحة الشائعات.
وجاءت مشاركة قسم الإعلام في النسخة الثالثة من معرض الصناعات الشبابية الإعلامية الإبداعية كأحد أبرز الأنشطة، حيث عرض القسم مشاريع إعلامية متنوعة، شملت برامج تلفزيونية وإذاعية، وأفلام وثائقية، ومحتوى بودكاست، وحملات إعلانية، وبرزت مشاريع طلاب جامعة أسيوط، ومنها مجلة "سوت" و"صدى الجامعة" لتخصص الصحافة، ومشروع "بداية" و"أسيوط بتتغير" لتخصص العلاقات العامة، ومشروع "جود" و"غرفة 108" لتخصص الإذاعة والتلفزيون.
واختتمت القمة فعالياتها بتكريم المشاركين من قبل وزير الشباب والرياضة، مع التأكيد على استمرار تنظيمها في السنوات المقبلة لدعم قدرات الشباب الإعلامي وتعزيز التعاون بين مصر والدول الأوروبية المشاركة.