"اليونيسيف" تدق ناقوس الخطر.. 31% من أطفال غزة يعانون من سوء التغذية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
الرؤية- خاص
قالت مُنظمة الأمم المُتحدة للطفولة "اليونيسف" إنَّ 31% من أطفال شمال قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد بمعدل 1 من كل 3 أطفال دون سن الثانية، لافتة إلى أنَّ هذا يُشير إلى ارتفاع مهول مقارنة بـ15.6 بالمائة في يناير الماضي.
وأوضحت أن سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال ويصل إلى مستويات مدمرة وغير مسبوقة في قطاع غزة بسبب الآثار واسعة النطاق للحرب والقيود المُستمرة على توصيل المساعدات، مشيرة إلى وفاة ما لا يقل عن 23 طفلاً في شمال قطاع غزة بسبب سوء التغذية والجفاف في الأسابيع الأخيرة بحسب التقارير، مما يزيد من العدد المُتزايد للأطفال الذين استشهدوا إلى حوالي 13,450 طفلا وفقًا لتقرير وزارة الصحة الفلسطينية.
ووجدت فحوصات التغذية التي أجرتها اليونيسف وشركاؤها في الشمال في فبراير أن 4.5 في المائة من الأطفال في المراكز الصحية يعانون من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية التي تهدد الحياة، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة لخطر المضاعفات الطبية والموت ما لم يتلقوا علاجا وتغذية علاجياً عاجلين، وهو أمر غير متوفر.
وذكرت المنظمة أنَّ معدل انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة في الشمال ارتفع من 13 في المائة إلى 25 في المائة.
وقالت: "إنَّ السرعة التي تطورت بها أزمة سوء التغذية الكارثية هذه في غزة صادمة، خاصة عندما تكون المساعدة التي تشتد الحاجة إليها جاهزة على بعد أميال قليلة.
وأوضحت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف: "لقد حاولنا مراراً وتكراراً تقديم مساعدات إضافية ودعونا مراراً وتكراراً إلى معالجة تحديات الوصول التي واجهناها لأشهر، وبدلاً من ذلك، فإن وضع الأطفال يزداد سوءا يوماً بعد يوم، إن جهودنا في تقديم المساعدات المنقذة للحياة تتعرقل بسبب القيود غير الضرورية، والتي تكلف الأطفال حياتهم."
وأظهرت الفحوصات التي أجريت لأول مرة في خان يونس، في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، أن 28 في المائة من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد، وأكثر من 10 في المائة منهم يعانون من الهزال الشديد.
حتى في رفح- المنطقة الجنوبية التي تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى المساعدات- تضاعفت نتائج الفحوصات بين الأطفال دون سن الثانية من 5 في المائة ممن كانوا يعانون من سوء التغذية الحاد في يناير إلى حوالي 10 في المائة بحلول نهاية فبراير، مع ارتفاع الهزال الشديد بمقدار أربعة أضعاف، من 1 في المائة إلى أكثر من 4 في المائة خلال الشهر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: یعانون من سوء التغذیة سوء التغذیة الحاد فی المائة قطاع غزة دون سن
إقرأ أيضاً:
بسبب المنخفض الجوي.. أطفال غزة يموتون من البرد
أفادت وزارة الصحة في غزة، السبت، بوفاة نحو 10 أشخاص في انهيار المنازل المتصدعة بسبب المنخفض الجوي القائم الذي تصاحبه أمطار غزيرة ورياح شديدة، بالإضافة إلى ثلاث أطفال ماتوا من البرد القارس، الجمعة.
وكانت هيئة الدفاع المدني في غزة قد أعلنت الجمعة مقتل 16 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال ماتوا من البرد، وظروف الشتاء القاسية في القطاع.
وأغرقت سيول عاصفة بايرون مساء الأربعاء الخيم والملاجئ المؤقتة في قطاع غزة، وفاقمت الفيضانات معاناة السكان، الذين نزح أغلبهم عن ديارهم بسبب الحرب التي دامت لأكثر من عامين.
وقال الدفاع المدني لوكالة الأنباء الفرنسية إن الأطفال الثلاثة الذين ماتوا من البرد، اثنان منهم في مدينة غزة، والثالث في خان يونس، جنوباً.
وأكد مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفاة هديل المصري، عمرها 9 سنوات، وتيم الخواجة، التي قال إن عمرها عدة شهور.
وقال مستشفى ناصر في خان يونس الخميس إن رهف أبو جزار، عمرها 8 أشهر، ماتت من البرد في خيم يتجمع المواسي المجاور.
ولجا أهل غزة إلى آلاف الخيم، التي نصبت بين الأنقاض لتؤويهم من برد الشتاء، بعدما دمرت الحرب أغلب مباني القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن 6 أشخاص قتلوا بعد انهيار بيت عليهم في منطقة بئر النعجة، شمالي القطاع. وأضاف أن المسعفين انتشلوا جثتين اثنتين من أنقاض بيت في حي الشيخ رضوان، بمدينة غزة. وقتل 5 آخرون بعدما انهارت عليهم الجدران في حوادث متفرقة.
وجاء في بيان الوكالة أن فرقها استجابت لنداءات من 13 بيتا انهارت من الفيضانات، التي سببتها السيول والرياح العاتية، أغلبها في مدينة غزة وشمالي القطاع.
وتحت سماء غائمة تنذر بالأمطار، يحمل الفلسطينيون في النصيرات، وسط قطاع غزة، الدلاء والأنابيب، ومختلف الأواني، في محاولة لصرف المياه، التي تراكمت حول خيمهم البلاستيكية.
والأطفال، بعضهم حفاة والبعض الآخر بنعال مفتوحة، يتقافزون ويلعبون في برك الماء والوحل، بينما الأمطار تواصل هطولها.
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة، جوناثان كريكس، لوكالة الأنباء الفرنسية في غزة: "الأمطار غزيرة. وهذه العائلات تعيش في خيم مؤقتة تعصف بها الرياح، ولا تشدها إلا أحزمة بلاستيكية"، مضيفاً أن درجات الحرارة قد تصل إلى 9 أو 8 درجات، ليلاً.
وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد خفف من القيود على دخول السلع والمساعدات إلى قطاع غزة، إلا أن الإمدادات دخلت بكميات غير كافية، بحسب الأمم المتحدة، ولا تزال الاحتياجات الإنسانية ضخمة.
ونبهت منظمة الصحة العالمية الجمعة إلى أن آلاف العائلات النازحة "تحتمي على الشاطئ في مواقع منخفضة أو مملوءة بالردم، دون صرف صحي أو حواجز حماية".
ضافت أنها تتوقع أن تؤدي "ظروف الشتاء، فضلا عن نقص المياه والصرف الصحي، إلى تزايد في الالتهابات التنفسية الحادة".
قوة الاستقرار
على صعيد آخر، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين، قولهما إن قوات دولية قد تنتشر في غزة الشهر المقبل، لتشكل قوة الاستقرار، التي سمحت الأمم المتحدة بنشرها.
ويتوقع أن تبعث 25 دولة بممثلين لها إلى المؤتمر الذي يتناول هيكلة القيادة ومختف القضايا المتعلقة بقوة الاستقرار في غزة.
"اليونيسف" تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم السبت، من تزايد مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال قطاع غزة، داعية لتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، لاسيما الملابس والخيام في ظل الظروف الجوية القاسية.
وأوضحت المنظمة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أن الأوضاع الحالية تهدد سلامة الأطفال بشكل متزايد مع استمرار المنخفض الجوي وتأخر وصول الإمدادات الأساسية.
ودعت إلى السماح بنقل المساعدات الإنسانية بما في ذلك كميات كبيرة من إمدادات الشتاء المتراكمة على حدود القطاع بشكل آمن وسريع ودون أي عوائق.