وأجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، محادثات مع الرئيس الأنجولي جواو لورينكو في بكين.

ورحب شي ترحيبا حارا بلورينكو، واصفا إياه بأنه صديق قديم للشعب الصيني، لقد صمدت العلاقات الصينية-الأنغولية أمام اختبار المشهد الدولي المتغير، ومضت قدما، الأمر الذي أفاد شعبي البلدين حقا.

 التعاون بين الصين وأنغولا هو تعاون جنوب-جنوب، تعاون بين البلدان النامية، إنه تعاون مربح للجانبين بين الأصدقاء الجيدين الذين يساعدون ويستفيدون من بعضهم البعض، لقد مرت 40 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأنغولا، إن تصميم الجانبين على المضي قدما بالصداقة التقليدية أصبح أقوى، والثقة في تحقيق التنمية المشتركة من خلال التضامن والتعاون أصبحت أقوى.

"

 بينما قال  الأنجولي جواو لورينكو، "فخامة الرئيس شي، نحن ممتنون جدا للصين على الدعم الفريد، التعاون الاقتصادي والتجاري بيننا جيد جدا ومثالي، لا تزال هناك إمكانات تنموية كبيرة بين بلدينا، والتي ستعود بالنفع علينا أيضا".

وخلال الاجتماع، أعلن رئيسا الدولتين أيضا عن رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة.

دعت الصين الأطراف المعنية بأزمة أوكرانيا إلى بدء محادثات سلام في وقت قريب.

وقال قنج شوانج، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم السبت، إنه مع استمرار القتال، يظل خطر التداعيات واضحا، أن يوما آخر من القتال يجلب عنصرا آخر من عناصر الخطر للعالم، وأن يوما واحدا مبكرا لمحادثات السلام يعني يوما واحدا أقرب إلى السلام، وأن السلام مسألة مُلحة للغاية وكذلك مسألة تطلع عام.

وأوضح المبعوث الصيني مجلس الأمن أنه فيما يتعلق بقضية أوكرانيا، فقد حافظت الصين دائما على أنه يتعين احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول، والتزمت بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واتخذت الشواغل الأمنية المشروعة لجميع الدول على محمل الجد، مشددا على ضرورة دعم كافة الجهود التي تفضي إلى تسوية سياسية للأزمة.

وقال "قنج": "نكرر دعوتنا لطرفي الصراع لإظهار رغبة سياسية ومقابلة بعضهما البعض في منتصف الطريق، وبناء توافق، ووقف القتال، وبدء محادثات سلام في وقت قريب، ندعو المجتمع الدولي لتكثيف الجهود الدبلوماسية لخلق ظروف لتخفيف حدة الوضع وتحقيق تسوية سياسية".

وأضاف أن الصين طالما حافظت على موقف موضوعي وعادل، وشاركت في تعزيز محادثات السلام وأن الصين تدعم عقد مؤتمر دولي للسلام في الوقت المناسب تعترف به روسيا وأوكرانيا، ويضمن مشاركة متساوية لجميع الأطراف في المناقشة الكاملة لجميع خطط السلام.

وأوضح قنج أن الصين مستعدة لتوفير الظروف الضرورية لروسيا وأوكرانيا للانخراط في المفاوضات، وستواصل لعب دور بناء في تعزيز حل سياسي للأزمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الصيني شي جين بينغ بكين

إقرأ أيضاً:

قبل محادثات إسطنبول.. زيلينسكي يطالب بخارطة طريق من موسكو وأردوغان يتحرك لإنهاء الحرب

جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبه بوضوح جدول أعمال محدد من روسيا لجلسة المحادثات المرتقبة في إسطنبول، المقرر عقدها يوم الاثنين، وسط حالة من الغموض حول موقف كييف النهائي من المشاركة في الاجتماع، من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تكثف جهودها لجمع جميع الأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتحقيق السلام في المنطقة.

وخلال خطابه مساء الأحد، أكد زيلينسكي أن المعلومات حول ما ستقدمه روسيا في المحادثات لا تزال غير واضحة، مشيرًا إلى أن لا أوكرانيا ولا تركيا ولا الولايات المتحدة وشركاؤها يعرفون تفاصيل العرض الروسي حتى الآن، معتبراً أن الوضع الحالي لا يحمل جدية كافية، وأعرب عن أمله في أن تلعب الولايات المتحدة دورًا حاسماً في ملف العقوبات لدعم جهود السلام.

وكانت روسيا قد اقترحت عقد جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول، حيث تعتزم تقديم مذكرة تحدد شروط إنهاء الحرب، لكنها رفضت الكشف عن تفاصيلها قبل بدء الاجتماع. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن محتوى مسودة المذكرة الروسية لن يتم الإعلان عنه قبل بدء المفاوضات.

من ناحيته، شدد الرئيس التركي أردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره البلغاري رومن راديف، على استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع، مؤكداً أن أنقرة تعمل على جمع الأطراف المعنية في إسطنبول لتحقيق السلام في المنطقة. كما أشار في اتصال سابق مع زيلينسكي إلى أهمية مشاركة وفود قوية في جولة المحادثات الثانية المزمع عقدها.

وفي الوقت ذاته، تواجه القوات الأوكرانية ضغوطًا متزايدة على طول خط الجبهة الممتد لأكثر من ألف كيلومتر، وسط تصعيد روسي يشمل تسريع الزحف في منطقة دونيتسك وتوسيع الهجمات في مناطق سومي وخاركوف، في محاولة من موسكو لفرض شروط أقسى على السلام خلال الصيف.

وفي هذا السياق، تصر موسكو على شروط تشمل انسحاب أوكرانيا من مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي ضمتها روسيا في سبتمبر 2022، وهو مطلب ترفضه كييف وحلفاؤها، كما تشمل الشروط الروسية التزامًا من القادة الغربيين بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا وفرض قيود على حجم الجيش الأوكراني.

في ظل هذه التطورات، يرى بعض المراقبين أن بوتين يستخدم محادثات السلام كوسيلة لتهدئة نفاد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أبدى إحباطه من استمرار الصراع وتصاعده، بينما يؤكد الكرملين أن التسوية لن تتم بسرعة وأن معالجة الأسباب الجذرية للنزاع أمر ضروري.

تجدر الإشارة إلى أن جولة المحادثات الأولى التي عقدت في إسطنبول منتصف مايو الماضي لم تسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تمسك موسكو بشروط مسبقة لتحقيق هذه الخطوة، ما يجعل الجولة الثانية أمام تحديات كبيرة.

مقالات مشابهة

  • تركيا تعوّل على أميركا في محادثات إسطنبول بشأن أوكرانيا
  • الحرب الروسية الأوكرانية.. وفود البلدين في إسطنبول لحضور محادثات السلام
  • مصدر في الوفد الأوكراني إلى محادثات السلام في إسطنبول: كييف مستعدّة لاتخاذ "خطوات كبيرة نحو السلام"
  • تصعيد عسكري واسع يواكب محادثات السلام الروسية الأوكرانية
  • موسكو وكييف تعقدان محادثات حول السلام وسط استمرار التصعيد
  • قبل محادثات إسطنبول.. زيلينسكي يطالب بخارطة طريق من موسكو وأردوغان يتحرك لإنهاء الحرب
  • مصر وجامبيا تحتفلان بـ60 عاماً من العلاقات الدبلوماسية وتعلنان انطلاقة جديدة لشراكة شاملة
  • الفايز: العلاقات الأردنية الكويتة استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية
  • رؤية اقتصادية وشراكات استراتيجية.. لبنان يكافح لإعادة بناء الثقة واستقطاب الاستثمارات
  • «سياحة أبوظبي» توقّع 17 شراكة جديدة خلال معرض «آي تي بي الصين»