ما الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه؟؟؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ما الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه؟؟؟
المهندس #مدحت_الخطيب
في مجلس من مجالس #البلاغة والفطنة والعلم، سُئل أحد الحكماء ما الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه؟؟؟
قال الحكيم: «سترون ذلك بأعينكم فالأمر يحتاج إلى #عمل»، وفي اليوم التالي دعاهم إلى وليمة وطلب من كل واحد منهم أن يكتب رأيه ويضعه في ورقة ويضعها في وعاء جهز لذلك…
وعند الصباح بدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم، وجلس إلى المائدة، وهم جلسوا بعده ثم أحضر الحساء وسكبه لهم، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر!!! واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة!!! حاولوا جاهدين لكنهم لم ينجحوا، لأن كل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض!!!!
ومع تكرار المحاولة كانت النتيجة أنهم قاموا جائعين في ذلك اليوم.
وعندها قال الحكيم: «حسن، والآن انظروا الى المحبة الصادقة «!!! وقام بادخال الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة، فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها إلى جاره الذي بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم وحمدوا الله على نعمه.
وعندها وقف الحكيم وقال في الجمع حكمته والتي عايشوها عن قرب عندما يفكر #الانسان على مائدة الحياة أن يشبع نفسه فقط فسيبقى جائعا، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنان معًا.
اليوم ما دمنا في شهر الصيام والعبادة والطاعة وكلنا نبحث عن عمل نتقرب به إلى الله، أقول ما أحوجنا في هذه الأيام المباركة أن نمتثل لقول سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم في نهج التراحم والتحاب – «فليس المؤمن»، أي: ليس المؤمن الكامل الإيمان، «بالذي يشبع»، من الطعام والشراب والملذات، «وجاره جائع إلى جنبيه»، لا يجِدُ ما يأكُلُه، وهو عالِمٌ بحالِ اضطِرارِه وقادرٌ على مُساعَدتِه ..
فما بالكم بمن يشبع واقرب الناس اليه في حاجة دون ان يساعدهم ولو بالقليل …
في الختام أقول: وما نشاهده من جوع و #مجاعة حلّت على إخواننا في #غزة، فرج الله عليهم ونصرهم على من خذلهم، ومن منطلق التراحم الذي حث عليه ديننا، وكما يقال «بالشكر تدوم النعم»، فلو جعل كل واحد منا دينارًا كل يوم عونًا لهم، لكان أفضل له ولهم. فكم نعمة من نعم الله ما عرفنا قدرها إلا حينما فقدناها؟ مقالات ذات صلة الحكومة أمي وببو عيني !! 2024/03/17
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مدحت الخطيب البلاغة عمل الانسان مجاعة غزة
إقرأ أيضاً:
باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يحرص على إعداد جيل واعد من صغار رواد الأعمال وتشجيع المبتكرين منهم
استقبل السيد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فريق من الأطفال من صغار رواد الأعمال المتخصصين في إدخال نبات اللافندر في صناعة عدد من المنتجات صديقة البيئة. وحضر اللقاء الدكتور رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي ولفيف من قيادات الجهاز
واستعرض رحمي أفكار فريق صغار رواد الأعمال الابتكارية وبحث معهم إمكانية تقديم الدعم الفني اللازم لهم لمشاركتهم في مسابقات عالمية ومحلية وتحويل افكارهم إلى مشروع اقتصادي ناجح في المستقبل وذلك في إطار حرص الجهاز على تهيئة الأجيال الجديدة في مجال ريادة الأعمال وتشجيع صغار المبتكرين على الإبداع وريادة الأعمال ونشر ثقافة الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة بين الاجيال القادمة
وأكد رحمي حرص جهاز تنمية المشروعات على دعم مثل هؤلاء الأطفال والعناصر الابتكارية والعمل علي تأهيلهم لمستقبل صناعي واعد وتعليمهم المبادئ الأساسية لتحويل أفكارهم الناشئة إلى مشروعات حقيقية ذات جدوى اقتصادية وذلك بالتعاون مع أسرهم وبما لا يؤثر على حياتهم الدراسية.
وقال الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات إن أطفال مصر يمتلكون من المواهب والملكات الإبداعية ما يؤهلهم للانطلاق بنجاح في ريادة الاعمال وان الدولة بكل اجهزتها ومؤسساتها تعمل علي دعم تلك الاجيال ومنحهم الدعم المطلوب في مراحلهم السنية المختلفة التي تؤهلهم للنجاح والانطلاق في المستقبل واشار إلى ان الجهاز يعمل علي توفير ورش العمل اللازمة لهم في مجالات إعداد خطط العمل ومهارات العرض والتواصل، بالإضافة إلى العمل معهم على ربطهم بشبكات المستثمرين وحاضنات الأعمال مستقبلًا
من جانبها، قالت الدكتورة مي الدراوي إن أطفالها يحيي ويوسف وأصدقائهما مريم ومنير -في التعليم الابتدائي- أظهروا شغفهم بريادة الأعمال والابتكار بعد خوضهم مسابقة في المدرسة وفوزهم ضمن المراكز الأولى، مما شجعهم على بحث المشاركة في المسابقات العالمية الكبرى، وكذلك تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشروع في مجال ريادة الأعمال.
أضافت أن الفريق لديه أفكار مبتكرة في مجال صنع المنتجات اليدوية الخضراء والمنتجات الغذائية الصحية من نبات اللافندر بحيث تكون تلك المنتجات خضراء وصديقة للبيئة، وبحيث يمكن تطوير تلك الأفكار وتحويلها إلى مشروعات، مشيرة إلى أنهم سعوا للوصول إلى جهاز تنمية المشروعات لتلقي التدريب المتخصص وتلقي الدعم والتوجيه والاستفادة من الخبرات التي يمكن ان تؤهل هذا الفريق للفوز في العديد من المسابقات الخاصة بريادة الأعمال ومساعدتهم في إنشاء مشروع لهم بدراسة جدوى سليمة في المستقبل..