من المتوقع أن تشهد مدريد وملقة نموًا كبيرًا في السياحة الدولية في عام 2024 مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، حسبما كشف تقرير صادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة، غير أن سكان مدينة ملقة الإسبانية بادروا الآن بشكل مفاجئ بوضع ملصقات في المباني تطلب من السياح "العودة إلى منازلهم" بسبب زيادة تدفق السياح إلى البلاد.

وعادة ما تجتذب مالقة الملايين من السائحين كل عام، ومع ذلك، فإن السكان المحليين الغاضبين يعبرون الآن عن استيائهم بعبارات واضحة، ونتيجة لذلك، لجأ سكان ملقة إلى وسائل احتجاج غير تقليدية، حيث تزينت المدينة بطوفان من الملصقات على الجدران والأبواب، والتي تنقل مشاعر سكانها تجاه الزوار "ارحلوا".

وباعتبارها واحدة من أفضل الوجهات في إسبانيا، كانت مالقة منذ فترة طويلة نقطة جذب للمسافرين الباحثين عن الشمس والبحر والتجارب الثقافية، وكشف المجلس العالمي للسفر والسياحة عن أنه من المتوقع أن تشهد مدريد زيادة تصل إلى 25 % في حين يمكن أن تشهد ملقة، المعروفة باسم عاصمة كوستا ديل سول، زيادة تصل إلى 30 % في عدد السياح الدوليين الوافدين.

ويشتكي السكان من صعوبة العيش في مالقة بشكل متزايد بسبب تأثير السياحة، حيث يضطرون لترك منازلهم المستأجرة، نظرا لتطلع أصحاب المنازل إلى تحويلها إلى إيجارات قصيرة الأجل من أجل زيادة دخلهم الإيجاري.

وتعبيرًا عن تضامنه مع الأفراد المتضررين، توجه السكرتير الإقليمي لحزب العمال الاشتراكي العمالي، داني بيريز، إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الوضع المزري، منتقدا انتشار الصناديق المغلقة للإيجارات السياحية في شوارع ملقة، مما سلط الضوء على التأثير العميق على المشهد السكني في المدينة.

وقال بيريز: "أنت تمشي في شوارع مالقة، ومن المستحيل تقريبًا العثور على مبنى سكني لا يحتوي على ملصق كتب عليه [للتأجير السياحي]، وأحذر من التغاضي عن الأثر الاجتماعي للسياحة على المدينة أيضا".

ووسط تصاعد التوترات المحيطة بالمشاعر المناهضة للسياحة في ملقة، ظهر المحامي المحلي خوان لويس جوميز كمنتقد صريح للحملة، وأبدى تحفظاته بشأن المعارضة الصريحة للسياحة، مؤكدا على دورها الحيوي في اقتصاد المدينة، لافتا إلى أن من يعارضون السياحة لا يدركون أهميتها في توفير فرص العمل، ومقارنتها بتلك التي تعتمد فقط على صناعة الطيران في لقمة العيش.

ولطالما كانت منطقة كوستا ديل سول، بما في ذلك ملقة، الوجهة المفضلة لقضاء العطلات للبريطانيين الذين يبحثون عن ملاذ مشمس في إسبانيا، ووفقًا لـ Euro News، شهد عام 2023 تدفقًا قياسيًا بلغ 14 مليون سائح من إسبانيا والخارج، مما يعزز مكانة المنطقة باعتبارها نقطة جذب سياحي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدريد السياحة الوباء المجلس العالمي للسفر ملقة

إقرأ أيضاً:

هجوم جديد للمستوطنين على بلدة ميتا في نابلس

اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، مساء الجمعة، في بلدة "بيتا" جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت الأناضول عن مصادر أن المواجهات اندلعت في أعقاب هجوم شنه مستوطنون في منطقة قماص، ببلدة بيتا، ومحاولة الأهالي التصدي لهم، واقتحام الجيش الإسرائيلي للبلدة لحماية المستوطنين.

وبينت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ على الفور عن وقوع إصابات.

والخميس، استشهد مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قرب مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم، اليوم الخميس، وأصيب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، الخميس.

ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام عدد من قرى وبلدات عدة وتنفيذ حملات اعتقالات واعتداءات. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على سائق شاحنة خلال محاولة عبوره بوابة عش غراب، وأصيب ونُقل إلى المستشفى.



وسبق أن وجه وزراء بارزون وأعضاء كنيست من حزب الليكود، الأربعاء الماضي، رسالة مباشرة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بضم الضفة الغربية "فورا"، معتبرين أن الظروف السياسية والدولية أصبحت مواتية لتنفيذ هذه الخطوة.

وجاء في نص الرسالة: "نحن الوزراء وأعضاء الكنيست نطالب بتطبيق السيادة والقانون الإسرائيليين على يهودا والسامرة فورا، الآن هو الوقت المناسب لحكومة الاحتلال للموافقة على قرار تطبيق السيادة، وذلك قبل نهاية الدورة الصيفية للكنيست".

واعتبر الموقعون على الرسالة أن ما وصفوه بـ"الإنجازات التاريخية التي حققتها دولة الاحتلال بقيادة رئيس حكومة الاحتلال ضد المحور الشرير المتمثل بإيران وأتباعها" تستدعي استكمال المهمة عبر "إزالة التهديد الوجودي من الداخل"، محذرين من تكرار ما وصفوه بـ"مذبحة أخرى في قلب البلاد" وفق قولهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى شهيد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفا.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة للسياحة: دورات تدريبية أونلاين للعاملين في المنشآت الفندقية
  • تنشيط السياحة تشارك بـ معرض قطر الدولي للسياحة والسفر QTM
  • حماس تعلن استعدادها لبدء محادثات وقف إطلاق النار في غزة “فورا”
  • اليابان تحذر من وقوع زلازل قوية.. انخفاض في أعداد السياح
  • هجوم جديد للمستوطنين على بلدة ميتا في نابلس
  • هآرتس تصف الحرب على غزة بالوحشية وتدعو لوقفها
  • طاكسيات إيرانية في شوارع طنجة
  • إغماءات بسبب الجوع في شوارع غزة
  • بوجبا لن يشارك فوراً مع موناكو.. فترة تأهيل طويلة تنتظره
  • "بول PAUL” يفتتح أول فرع في إسبانيا بقلب برشلونة