قدوة في العطاء والسخاء
مبادرات وحملات الخير والعطاء في شهر رمضان الكريم لا تنتهي فمن مبادرة إنسانية الى خيريه الى اجتماعية تقدم للمحتاجين بكل حب وتقدير ومن المبادرات السنوية التي عودتنا عليها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وبصفتها الرئيس الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام والمختص بجمع وتوفير الغذاء وإدارة الفائض منه لتوزيعه للمحتاجين وفق أحدث الأنظمة العالمية والتي يقوم بها فريق عمل مؤهل ومتخصص، فقد أطلقت سموها مبادرة لتوفير خمسة ملايين وجبة من الفائض بالتعاون مع عدد من الشركاء من منشآت غذائية وفنادق ومطاعم حيث استفاد من البنك حوالي 35 مليون شخص منذ إنشائه وهذا دليل على نجاحه وتطوره سنة بعد الأخرى بكل جداره، وبنك الإمارات للطعام يعمل وفق خطط بعيدة المدى لتقديم وتوفير الطعام إلى مستحقيه وضمان تحقيق استدامة الغذاء وجودته، ودعم توجهات دولة الإمارات لتكون الأفضل في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.
لا شك ان توفير الطعام من أهم احتياجات الإنسان في كل زمان ومكان فهو ضرورة من ضروريات الحياة فالمأكل والمشرب حاجتان أساسيتان لا غنى عنهما، وتوجد العديد من الدول والأسر التي بحاجة الى الطعام ولا تستطيع شراء ما يكفيها منه وخاصة الأسر الكبيرة العدد والتي بحاجة إلى كمية متوازنة من الأطعمة المتنوعة فالغذاء الجيد يحمي الجسم من الأمراض وكذلك مياه الشرب النظيفة فهما عنصران أساسيان لاستمرار الحياة، وبنك الإمارات للطعام وفر ملايين الوجبات التي توزع في العديد من دول العالم منذ تأسيسه عام 2017.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “الشيخة هند قدوة في العطاء.. ورفيقتي في درب الخير.. ومصدر سعادة لي ولأسرتي وللمجتمع”، بلا شك فإن أيادي سموها البيضاء قامت بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات والحملات طوال السنوات الماضية وآخرها كان دعمها لمبادرة اجتماعية وهي “أعراس دبي” لتوفير الدعم للمقبلين على الزواج من المواطنين في إمارة دبي وتخفيف الأعباء المالية عنهم لتشجيعهم على الزواج والاستقرار مما يسهم في تعزيز الاستقرار الأسري.
ان مبادرات سموها حققت صدى عالمي لأنها تلامس احتياجات البشر مباشرة وقد فازت بجوائز عالمية وذلك لأنها مبادرات مبتكرة ومدروسة ويتم تطويرها وتقييمها لتحقق النجاح من خلال تحفيز الجميع للعمل والعطاء سواء الشركاء او المتطوعين ولا ننسى مبادرة بنك الطعام في ظل جائحة “كوفيد19” حيث تم تقديم حوالي 10 ملايين وجبة لجميع دول العالم وكانت الحاجة ماسة للطعام في ظل الظروف التي عانتها مختلف دول العالم مما حقق سرعة الاستجابة ومساعدة المحتاجين، وشهر رمضان شهر العطاء والإحسان ومجتمع دولة الإمارات قيادة وشعبا نهجهم الدائم العطاء والتعاون ومد يد العون للمستحقين سواء في الداخل أو الخارج.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحصد المركز الثاني في بطولة العالم للإبحار الدامج
أبوظبي (الاتحاد)
تمكّن منتخب الإمارات من تحقيق إنجاز رياضي عالمي جديد، بحصوله على المركز الثاني في النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الدامج 2025 لأصحاب الهمم، التي استضافتها سلطنة عمان خلال الفترة من 3 إلى 8 ديسمبر، بمشاركة 23 دولة.
شارك الأولمبياد الخاص ممثلًا لدولة الإمارات ضمن نخبة من الدول، ليكون المشاركة العربية الأكبر في فئة الإعاقات الذهنية والنمائية، ما يعكس الريادة الإقليمية للدولة في دمج وتمكين أصحاب الهمم في الرياضات الدولية وتعزيز حضورهم في البطولات العالمية.
وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي: «يمثل الإنجاز الذي حققناه في سلطنة عمان خطوة بارزة في مسار تطور رياضات الإبحار الدامج في دولة الإمارات، الإنجاز ثمرة للعمل الجاد والمتواصل مع لاعبينا طوال العام، وبفضل دعم قيادتنا الرشيدة التي منحت أبناءها الثقة والرعاية التي مكّنتهم من الوصول إلى هذا المستوى العالمي».
وأضاف: «تكتسب رياضات الإبحار والشراع أهمية خاصة كونها تتوافق مع الطبيعة الجغرافية لدولتنا الغنية بالسواحل والممرات البحرية، ما يجعل من الضروري أن نعمل على توسيع قاعدتها داخل مجتمع الأولمبياد الخاص الإماراتي. ونتطلع إلى استقطاب المزيد من اللاعبين لها، وتطوير برامج تدريبية مستدامة، لضمان مشاركتنا القوية في البطولات المقبلة وتعزيز حضور الإمارات في هذه الرياضات الرائعة».
واستضافت سلطنة عُمان النسخة الافتتاحية من بطولة العالم بمشاركة 250 بحاراً، تنافسوا في فئات فردية لأصحاب الإعاقات الذهنية والنمائية وفئات غير تقنية، إلى جانب فئة جديدة في عالم الرياضات البحرية وهي فئة الجناح الشراعي للجلوس. كما شملت المنافسات بطولة العالم لذوي الإعاقات البارالمبية، من خلال سباقات القوارب الثنائية المفتوحة وقوارب الإبحار للمشاركين من ذوي الإعاقة البصرية بمشاركة طواقم مبصرة. وقد فتحت هذه البطولة آفاقاً جديدة للدمج في الرياضات البحرية، وعززت مفهوم الإبحار الدامج، ووسّعت الفرص أمام اللاعبين من أصحاب الهمم على المستوى الدولي.
وسجل لاعب المنتخب مروان سلوم إنجازاً استثنائياً بحلوله في المركز الثاني عالمياً في سباق فئة ILCA، بعد أداء قوي توجه بالفوز بالمركز الأول في الجولة الختامية، ليضيف إنجازاً نوعياً جديداً للمنتخب الوطني في الرياضات البحرية العالمية. كما حقق اللاعب عمر الحمادي المركز الخامس في السباق نفسه، فيما حصل اللاعب محمد الزبيدي وشريكه الموحد محمد العويس على المركز 24 عالمياً في فئة RS Venture المختلطة، وسط منافسة قوية شملت لاعبين بارالمبيين، مع تصدرهما لفئتهما الخاصة لأصحاب الهمم من أصحاب التحديات الذهنية والنمائية.
وعن مشاركته، قال لاعب المنتخب مروان سلوم، وهو بالأساس لاعب في نادي دبي لأصحاب الهمم: «فخور جداً بالمشاركة في هذه البطولة العالمية وإحرازي المركز الثاني على مستوى العالم، كانت المنافسات قوية جداً لكن بدعم المدرب وإرشاداته حققنا هذا الفوز ونجحنا في تمثيل دولة الإمارات والأولمبياد الخاص الإماراتي بأفضل صورة».