الرئيس التنفيذي لأرامكو: استراتيجية تحول الطاقة لم تحقق نجاحا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر الاثنين أن استراتيجية تحول الطاقة لم تحقق نجاحا، مشيرا إلى أن حصة الطاقة المتجددة في العرض العالمي لا تزال ضئيلة.
وقال خلال مؤتمر أسبوع سيرا 2024 الذي استضافته مدينة هيوستن في ولاية تكساس في الولايات المتحدة إنه من الواضح ان إستراتيجية التحوّل الحالية "لم تحقق نجاحا في معظم المجالات".
شكل الوقود الأحفوري 82 بالمئة من الاستهلاك العالمي للطاقة العام الماضي، وفقا لتقرير صادر عن شركة "كاي بي أم جي" الاستشارية أشار إليه ناصر لافتا إلى أن وكالة الطاقة الدولية قالت إن الطلب على النفط قد يصل إلى مستوى قياسي هذا العام.
وقال الناصر "هذه ليست الصورة المستقبلية التي كان البعض يرسمها" مشيرا إلى عدم قدرة مصادر الطاقة البديلة المطروحة حتى الآن على أن تحل بالمستوى الكافي محل المواد الهيدروكربونية وخصوصا ليس قبل 2050، الهدف المتوسط المدى الذي يعتبر موعدا محتملا للتخلص التدريجي من النفط.
في السياق نفسه شكك الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل دارين وودز في حصول ثورة وشيكة في مجال الطاقة قائلا "لسنا على الطريق" للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050.
وقال وودز إن "أحد التحديات هنا هو أنه بينما يريد المجتمع رؤية انخفاض في الانبعاثات، لا أحد يريد أن يدفع ثمن ذلك".
ودعا الناصر الى سياسات أكثر توافقا مع الواقع.
في ما يتعلق بخفض الانبعاثات من النفط والغاز، قال الناصر "هناك تصورات غير واقعية للتخلص التدريجي من النفط والغاز، وعلينا أن نتخلى عن تلك التصورات المغلوطة، وبدلا من ذلك، علينا استثمار هذه الموارد الثمينة بشكل ملائم بما يعكس توقعات الطلب المتزايد عليها".
وأضاف "كما يتعيّن علينا تكثيف جهودنا للحدّ من انبعاثات الكربون، وتحسين كفاءة موارد الطاقة التقليدية بفاعلية، وتقديم حلول منخفضة الكربون. وفي نفس الوقت ينبغي تبنّي مصادر وتقنيات الطاقة الجديدة تدريجيًا متى تسنّى لها أن تكون جاهزة من حيث توفر بنياتها التحتية وقدرتها على المنافسة اقتصاديًا".
يُعد أسبوع سيرا فعالية سنوية تجمع القادة والوزراء ومسؤولي السياسة العامة والرؤساء التنفيذيين من جميع أنحاء العالم بهدف تبادل الرؤى والأفكار والحلول المبتكرة لتحديات الطاقة والمناخ والبيئة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة يلتقي الرئيس التنفيذي لاتحاد الصناعات الدنماركية
التقى معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف, في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن أمس الخميس، الرئيس التنفيذي لاتحاد الصناعات الدنماركية، لارس ساندال سورينسن، وبحث معه آفاق تعزيز التبادل التجاري وتبادل المعرفة والخبرات، وتطوير التعاون في مجال تنمية القدرات البشرية بين المملكتين.
وترأس معالي الوزير خلال زيارته الرسمية لمملكة الدنمارك، طاولة مستديرة ضمت عددًا من قيادات كبرى الشركات الدنماركية في القطاع الصناعي.
وأكد معاليه خلال الاجتماع على طموح المملكة في أن تصبح مركزًا صناعيًا عالميًا وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أهمية الشراكات الدولية في تسريع وتيرة التقدم في القطاعات الإستراتيجية التي حددتها الإستراتيجية الوطنية للصناعة.
ومثّل الاجتماع، الذي يضم قطاعات حيوية مثل الصناعة والنقل وتكنولوجيا المعلومات، منصة لبحث فرص تعميق التعاون مع الشركات الدنماركية الأعضاء، لا سيما في مجالات تطوير القدرات الصناعية، والتحول الرقمي، ونقل المعرفة، وتنمية رأس المال البشري، بما يعزز النمو الاقتصادي المستدام والمشترك.
يشار إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي نحو 4.3 مليارات ريال سعودي في عام 2024 ارتفاعًا من 3.9 مليارات ريال في عام 2023.
وتأتي الزيارة الرسمية لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى مملكة الدنمارك؛ لتؤكد التوجه المشترك لدى الجانبين نحو تعميق الشراكات الصناعية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.