مسافة قريبة باتت بينه وبين أهالي الجبل في أصفهان، سرعان ما اختلط بهم، وأصبح فردا منهم، حديثه الطيب وبشاشته، جعلت الجميع ينخدع به وبشخصيته، الأمر الذي يسهل عليه تنفيذ خطته، ونشر دعوته، بالقرب من قلعة آلموت، حصنه الآمن المنيع.

نقودا يدسها بين أيديهم في صورة صدقات، مساعدة لهذا وذاك، يطوف بين أرجاء الجبال، يحدثهم عن ظلم وزير الدولة السلجوقية، وبطشه الدائم، وأنه موجود هنا لمساعدتهم ومد يد العون لهم.

أهالي الجبال في قلعة آلموت

مئات من الأهالي وقفوا يسمتعون لحديثه، ملبين نداء دعوته، بحضورهم إلى قلعة آلموت 3 ليال متتالية، في أول ليلتين يدعون له وينصرفون، والليلة الثالثة يحملون أسلحتهم، التي وهبها «الصباح» لهم، ليصوبونها نحو أمير قلعة آلموت، الأمر الذي يحمل مفاجأة بشأن استيلاء زعيم الحشاشين على القلعة في وتيرة الأحداث المتسارعة خلال الحلقات المقبلة.

يقرأ الطالع ويشفي المرضى

ظهرت موهبة «الصباح» في قراءة الوجه، منذ كان صغيرا، فكان يعرف ما يريد بمجرد النظر، الأمر الذي كشف له الكثير من الأمور، التي يخفيها أصحابها عنه، مثل خدعة زيد بن حيسون في الظهور بأنه أحدب، إلى جانب معرفة أسرار خفية عن قلعة آلموت من حارسها، الذي دهش بما يعرفه زعيم الحشاشين عنه، وعن حياته الخاصة وأحلامه.

تمكن زعيم الحشاشين، من شفاء طفل صغير مريض، بمجرد دخوله إلى منطقة جبلية، بوضع يده عليه، ونطق بعض الأدعية التي لا يعرفها سواه، ليشفي علته، ويسترد الصغير عافيته، بعدما يأست أسرته من شفائه وعلاجه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحشاشين جماعة الحشاشين مسلسل الحشاشين مسلسل الحشاشين كريم عبد العزيز قلعة آلموت

إقرأ أيضاً:

بين دواء مفقود ومرضى يصارعون الانتظار

الثورة  / متابعات

لا تزال أزمة الدواء في قطاع غزة تتصاعد إلى مستويات غير مسبوقة، مهددة حياة آلاف المرضى الذين يقفون في طوابير طويلة على أبواب المستشفيات على أمل أن يصل الدواء قبل أن تسبقهم مضاعفات المرض.

الصورة قاتمة، كما يصفها مدير دائرة صيدلة المستشفيات في وزارة الصحة بغزة علاء عدنان حلس، الذي يرى أن “القطاع الصحي يعيش واحدة من أقسى لحظاته”.

أرقام صادمة

يقول حلس: “نحن أمام انهيار فعلي. أكثر من 55% من قائمة الأدوية الأساسية غير متوفرة، وأكثر من 71% من المستهلكات الطبية وصلت إلى صفر. مخازن الوزارة شبه فارغة، والمرضى يدفعون الثمن يوميًا”.

ويضيف، أن خدمات رئيسية توقفت تمامًا، أهمها جراحة القلب المفتوح، بينما خدمات جراحة العظام والأورام “تتآكل يومًا بعد يوم”.

كما أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في تصريح سابق أنه من بين 170 ألف جريح، هناك 42 ألفا بحاجة لعمليات عاجلة، وسط نقص حاد في المستلزمات والأدوية.

آلام لا تُشفى بالانتظار

في قسم علاج الأورام بمستشفى الشفاء، يجلس سامي محمد قنديل (47 عامًا)، وهو معلم رياضيات من حي التفاح، ينتظر جرعته الخامسة من العلاج الكيماوي، لكن الجرعة لم تصل.

يقول سامي بصوت هادئ رغم ملامح القلق: “بدأت العلاج قبل أربعة أشهر، وكان الوضع مستقرًا. قبل أسابيع، قالوا لي: الدواء غير موجود. أنا لا أخشى المرض، لكني أخشى أن يصل إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها بسبب التأخير”.

زوجته سلوى ناصر، التي ترافقه يوميًا، تضيف: “نحن لا نطلب معجزة. فقط نريد استكمال العلاج بدأناه. المرض لا ينتظر… والوقت ليس في صالحنا”.

كسر بسيط تحول إلى أزمة

في مستشفى ناصر بخان يونس، يرقد ليث عماد أبو رمّالة (13 عامًا)، الذي تعرض لكسر في ساقه أثناء لعب كرة القدم.

الحالة كانت بسيطة، لكن العملية توقفت لعدم توفر المثبتات المعدنية اللازمة.

يقول والده عماد أبو رمّالة: “أخبرونا أن العملية جاهزة، لكن الأدوات غير موجودة. ليث يعاني من الألم والانتظار، ونحن عاجزون. كسر مثل هذا يعالج بسرعة في أي مكان في العالم… إلا هنا”.

طبيب العظام حماد شعث، يؤكد: “المثبتات العظمية نفدت تمامًا. نحن نضطر أحيانًا لإعادة استخدام بعض الأدوات بعد تعقيمها، لكن ذلك غير مناسب لكل الحالات، خاصة للأطفال”.

قلبٌ ينتظر نبض الحياة

تجلس منار حسام أبو كويك (32 عامًا)، وهي أم لطفلين من مخيم النصيرات، أمام غرفة القسطرة القلبية التي توقفت خدماتها قبل أسابيع.

كانت منار تستعد لإجراء عملية ضرورية بعد توصية الأطباء بضرورة التدخل السريع.

تقول منار: “كان موعد العملية قبل 12 يومًا. جئت وأنا مستعدة نفسيًا، لكنهم قالوا إن المستلزمات غير متوفرة. أشعر أحيانًا بخفقان قوي وصعوبة، لكن لا يوجد بديل… أنتظر فقط”.

وتضيف: “الخوف ليس مني، بل على أطفالي. لا أريد لهم أن يعيشوا أي لحظة فقدان”.

الدكتور رباح ازريق، استشاري أمراض القلب، وصف الوضع بكلمات واضحة: “توقف جراحة القلب المفتوح ليس حدثًا عابرًا. نحن نتحدث عن عمليات تنقذ حياة المرضى مباشرة. اليوم نقف مكتوفي الأيدي لأننا لا نملك أبسط المستلزمات”.

ويشير إلى أن بعض المرضى كانوا “في الفترة الحرجة التي لا يمكن فيها تأجيل العمليات”.

طبيب الأورام خالد ثابت، يقول: “أصعب ما نواجهه الآن هو أننا نخبر مريضًا حضر لتلقي جرعته أن الدواء غير موجود. هذا الموقف لا يُنسى… ولا نحبه أن يتكرر”.

نداء أخير للمؤسسات الدولية

يختتم علاء حلس حديثه برسالة واضحة: “نتوجه لمنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة الإنساني، والصليب الأحمر والهلال الأحمر، وكل مؤسسة قادرة على التدخل… المرضى لا يملكون وقتًا أطول. نحن بحاجة إلى توريد عاجل للأدوية والمستهلكات”.

مقالات مشابهة

  • زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو أخفقت في حماية المجتمع اليهودي
  • وفاة نبيل الغول بطل ذئاب الجبل
  • وفاة الفنان نبيل الغول بطل مسلسل ذئاب الجبل
  • ائتلاف المالكي:رئيس الحكومة المقبلة “زعيم إطاري”
  • بين دواء مفقود ومرضى يصارعون الانتظار
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • عمر عزام قصر العيني.. قلعة طبية في خدمة كل ربوع الوطن
  • المباراة الوداعية و4 نجوم يدعمونه..ماذا ينتظر محمد صلاح في قلعة آنفيلد
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • الخارجية الأمريكية تعرض مكافأة 5 ملايين دولار لأي معلومات عن زعيم عصابة