أشكال التنمر وكيفية القضاء عليه| تفاصيل كاملة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
التنمر هو سلوك سلبي يتمثل في التعرض للإيذاء الجسدي أو العاطفي أو الاجتماعي المتكرر، ويتم تنفيذه بشكل متعمد ومن قبل فرد أو مجموعة للسيطرة على آخرين أو إيذائهم. يمكن أن يحدث التنمر في مختلف البيئات مثل المدارس ومكان العمل والمجتمعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما نشره موقع webmd.
. أرز بالخلطة ودجاج مشوي
تتنوع أشكال التنمر وتشمل ما يلي:
العنف الجسدي: يشمل الضرب واللكم والركل أو استخدام العنف الجسدي للتسبب في أذى للضحية.
العنف العاطفي: يشمل التهديدات والتشهير والسخرية والاستخفاف بالضحية، والإساءة إليها عاطفياً وإهانتها.
العنف الاجتماعي: يشمل العزلة والتهميش وعدم قبول الضحية في المجموعات والأنشطة الاجتماعية، والتلاعب بالعلاقات الاجتماعية للضحية.
التنمر الإلكتروني (السيبربولينج): يحدث عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ويتضمن إرسال الرسائل السلبية والتهديدات والسخرية ونشر المعلومات الخاصة للضحية بشكل علني.
وقف التنمرلوقف التنمر، يمكن اتباع الخطوات التالية:
التوعية: يجب تعزيز الوعي بأضرار التنمر وتعريف الناس بأشكاله وتأثيراته السلبية على الضحية والمجتمع بشكل عام.
التدريب وتعزيز المهارات الاجتماعية: يمكن تعزيز مهارات التواصل الإيجابي والتعاون والاحترام المتبادل لدى الأفراد للمساهمة في خلق بيئة صحية وخالية من التنمر.
تشجيع الإبلاغ والدعم: يجب توفير آليات آمنة وسرية للضحايا للإبلاغ عن حالات التنمر والحصول على الدعم اللازم من المعلمين أو الزملاء أو الأشخاص المسؤولين.
تدخل فعّال: يجب أن يتدخل الأفراد الشهود بشكل فعّال لمنع وقف التنمر والدفاع عن الضحية. يمكن تقديم الدعم والمساعدة والإبلاغ عن حالات التنمر للجهات المعنية.
التعاون مع الجهات المعنية: يجب على المدارس وأماكن العمل والمجتمعات العمل والأجهزة الرسمية أن تتعاون معًا لمكافحة التنمر وتطبيق سياسات وإجراءات صارمة لمعاقبة المتنمرين وحماية الضحايا.
تعزيز التسامح والاحترام: يجب تعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل في المجتمع والتركيز على التنوع والاحترام للآخرين بغض النظر عن اختلافاتهم.
التوجيه والدعم النفسي: يجب توفير الدعم النفسي والتوجيه للضحايا والمتنمرين على حد سواء. يمكن أن يساعد الاستشاريون والمرشدين في تعزيز الصحة العقلية ومساعدة الأفراد على التعامل مع التحديات النفسية.
القدوة الحسنة: يمكن للأفراد أن يكونوا نموذجاً حسناً للتصرف والتعاون والاحترام. من خلال التصرف بشكل إيجابي وعدم المشاركة في التنمر، يمكن للأفراد أن يلهم الآخرين ويساهموا في خلق بيئة صحية ومحترمة.
هذه بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لوقف التنمر. ومع ذلك، يجب أن يكون العمل على وقف التنمر جهدًا مشتركًا يشمل المجتمع بأكمله، حيث يتعين على الأفراد والمؤسسات والسلطات أن يعملوا سويًا لتعزيز الوعي والتغيير الإيجابي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمر التنمر الإلكتروني والتهديدات
إقرأ أيضاً:
مفارقة التقتير: حين يتحوّل الادخار إلى تهديد اقتصادي
في الثقافة المالية ننادي دائمًا بالادخار والتوفير الذي يعد سلوكًا محمودًا يدل على الحصافة وبُعد النظر. فحين يُحجم الفرد عن الاستهلاك المفرط، ويوجه دخله نحو الادخار أو الاستثمار؛ فإنه غالبًا ما يجني ثماره مستقبلًا من خلال بناء ثروة شخصية تؤمّن له الاستقلال المالي والاستقرار على المدى الطويل.
لكن هذه الفكرة -رغم صحتها على المستوى الفردي- لا تسري بالكيفية نفسها على المستوى الجماعي، وهنا يظهر ما يُعرف في الاقتصاد بـ«مفارقة التقتير» أو Paradox of Thrift، وهي المفارقة التي وثّقها لأول مرة الاقتصادي البريطاني الشهير جون ماينارد كينز خلال تحليله لأسباب الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين.
تتمثل المفارقة في أن محاولة كل فرد في المجتمع زيادة مدخراته عن طريق خفض استهلاكه تؤدي -إذا عُمّمت- إلى انخفاض الطلب الكلي على السلع والخدمات، وهذا الانخفاض في الطلب ينعكس سلبًا على الإنتاج والمبيعات، ما يؤدي بدوره إلى تراجع الأرباح، وتسريح العمال، وانخفاض الدخول، وبالتالي انخفاض قدرة الأفراد على الادخار، أي أن محاولتهم للتوفير قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
الفكرة الأساسية التي تنطلق منها هذه المفارقة هي أن «إنفاق شخص هو دخل شخص آخر». عندما تعمل مشروع صيانة لمنزلك -على سبيل المثال- فأنت بذلك تفتح باب رزق لسلسلة غير نهائية من الأفراد والمؤسسات، من موردين ومزوّدي خدمة، ومهندسين، وبنّائين، وسبّاكين، وكهربائيين، ومورّدي مواد بناء...إلخ. فعندما تشتري خدمة أو منتجًا فإنك تسهم في دخل الشركة أو الفرد الذي قدّمه، ما يحرّك عجلة الاقتصاد. وإذا توقّف الجميع عن الاستهلاك جفّت مصادر الدخل، وأُصيب الاقتصاد بالركود أو الكساد.
لا تعني هذه المفارقة أن الادخار سلوك خاطئ، بل تؤكد أهمية التوازن؛ فبينما يحتاج الأفراد إلى بناء احتياطي مالي للمستقبل يحتاج الاقتصاد إلى دوران المال وتحريكه بشكل مستمر. لذا؛ فالتخطيط المالي الصحي لا يقتصر على التوفير فقط، بل يشمل الإنفاق الواعي، والمساهمة في الاقتصاد المحلي.
وفي النهاية؛ تُذكّرنا مفارقة التقتير بأن السياسات الاقتصادية الفعالة يجب أن تراعي السلوك الفردي ضمن السياق الجمعي، وأن التوازن بين الادخار والاستهلاك هو مفتاح الاستقرار، سواء على مستوى الأسرة أو مستوى الدولة، وصدق عز من قائل: «وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا».
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية