الأزمة الاقتصادية وغياب التسوية يعيقان استكمال انتشار الجيش في الجنوب
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
كتب نذير رضا في"الشرق الاوسط": مثّلت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، وغياب «تسوية عامة» لأزمة حرب الجنوب، عقبتين أساسيتين تحولان دون نشر 10 آلاف عسكري إضافي من الجيش في منطقة جنوب الليطاني، جنوب البلاد، وينجز الجيش في حال نشرهم المطلوب منه في ملف تطبيق القرار 1701 الذي تصاعدت الدعوات المحلية والدولية أخيراً لتطبيقه في ضوء الحرب القائمة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي في الجنوب.
ونشطت خلال الأشهر الثلاثة الماضية دعواتٌ لنشر 10 آلاف جندي إضافي من الجيش في الحدود وانسحاب مقاتلي «حزب الله»، وذلك تطبيقاً للقرار 1701، لكن طرحها «جاء ضمن الحلول التي تُطرح في حال التوصل إلى تسوية تنهي الحرب القائمة في الجنوب»، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكبة للحراك الدولي، موضحة أن «التسوية لم تُنجز حتى الآن، ولم تصدر أي قرارات دولية لتسهيل تجنيد العسكريين الإضافيين، ولم تصدر الحكومة اللبنانية أصلاً قراراً بفتح باب التطويع، ما يضع كل المعلومات الرائجة في إطار المقترحات».
واستبعدت المصادر اللبنانية المواكبة لمفاوضات التهدئة على الحدود الجنوبية، صدور أي قرار دولي قبل إنجاز التسوية العامة، وشددت على أن «التهدئة على الحدود هي قرار سياسي يجب اتخاذه لضمانة تثبيت الاستقرار، ويستتبعها تنفيذ التفاصيل الأخرى الملحقة بالقرار الأساسي الواجب اتخاذه على المستوى السياسي».
وفيما يبذل قائد الجيش العماد جوزيف عون مساعي حثيثة لتأمين حاجيات العسكريين، بما يضمن استمرارية المؤسسة ومواصلة تنفيذ المهام، لم يتلقَ لبنان أي إشارات دولية حول دعم جديد للجيش، يتيح له استكمال الانتشار وتطبيق القرار المتخذ في عام 2006، قالت مصادر عسكرية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة الجيش لم تتبلغ بأي قرار دولي حول استعداد أي دولة لرعاية البنية العسكرية الشاملة للجيش في الجنوب.
وقالت مصادر لبنانية مطلعة على ملفات الجيش لـ«الشرق الأوسط» إن المساعدة المالية القائمة على دفع 100 دولار لكل عسكري شهرياً، ستتوقف خلال شهرين إذا لم يتم تأمين مساعدة جديدة، علماً بأن 70 ألف عنصر من الجيش يتلقون مساعدة مالية منذ 11 شهراً بقيمة 100 دولار، إلى جانب رواتبهم، وتم توفيرها من مساعدة أميركية لمدة 6 أشهر، وتم تمديدها شهراً إضافياً، (حملت عنوان برنامج دعم سبل العيش)، وصُرفت بالكامل، كما من مساعدة قطرية لمدة 6 أشهر، دُفع منها أربعة أشهر حتى الآن، ولم يبقَ منها إلا ما يكفي لمدة شهرين. وفي حال عدم تأمين ظروف لاستمرارها، سيخسر العسكريون تلك المساعدة على الراتب البالغة 100 دولار شهرياً بعد شهرين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب الجیش فی
إقرأ أيضاً:
السعودية والإمارات تسيطران على أفضل 10 علامات تجارية في الشرق الأوسط
أصدرت شركة "براند فاينانس" البريطانية، المتخصصة في تقييم العلامات التجارية، تقريرها السنوي "Middle East 150" لعام 2025، والذي كشف عن استمرار هيمنة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على قائمة العلامات التجارية الأعلى قيمة في المنطقة، بإجمالي تجاوز 198 مليار دولار أمريكي، بنسبة 81 بالمئة من إجمالي القيمة السوقية للعلامات التجارية الإقليمية.
وتصدرت شركة "أرامكو السعودية" القائمة كأغلى علامة تجارية في الشرق الأوسط بقيمة بلغت 41.7 مليار دولار أمريكي، محافظة بذلك على مركزها الأول للعام السادس على التوالي.
وبحسب التقرير، حصلت أرامكو على تصنيف AAA- في مؤشر قوة العلامة التجارية، ما يعكس متانة صورتها الذهنية محليًا وعالميًا، إلى جانب استراتيجياتها الطموحة في مجالات الطاقة والتقنية والاستدامة.
وجاءت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في المرتبة الثانية، بعد أن بلغت قيمة علامتها التجارية 19.0 مليار دولار، محققة نموًا بنسبة 25 بالمئة مقارنة بعام 2024.
ووفقًا للتقرير، تكون أدنوك بذلك قد سجلت نموًا تراكميًا يزيد عن 300 بالمئة منذ عام 2017، مستفيدة من توسعاتها الاستثمارية والتحول الرقمي المتسارع.
وحلت شركة الاتصالات السعودية STC في المركز الثالث بقيمة بلغت 16.1 مليار دولار، بنمو نسبته 16 المئة كما جاءت STC في صدارة "مؤشر قوة العلامة التجارية" في الشرق الأوسط بدرجة 88.7 من 100، وتصنيف AAA، وهو الأعلى في المنطقة، بفضل ريادتها في الابتكار الرقمي وخدمات الاتصالات السحابية.
في تحول لافت، قفزت شركة e& (اتصالات سابقًا) الإماراتية إلى المركز الرابع بقيمة 15.3 مليار دولار، بعد نمو قياسي بنسبة 701 بالمئة على مدى خمس سنوات، ويعكس هذا النمو نجاح الشركة في إعادة هيكلة علامتها التجارية وتوحيد أنشطتها تحت هوية موحدة عززت مكانتها في الأسواق العالمية.
وبقي بنك قطر الوطني (QNB) في المركز الخامس بقيمة 9.4 مليار دولار، محققًا زيادة بنسبة 11 بالمئة ويعد البنك واحدًا من أقوى العلامات التجارية المصرفية في الشرق الأوسط، وحصل على تصنيف AAA من حيث القوة، ما يدل على ثقة العملاء ومرونة الأداء المالي.
وحافظت طيران الإمارات على المركز السادس في التصنيف بقيمة 8.4 مليار دولار، بزيادة سنوية بلغت 27 بالمئة ويعزى هذا النمو إلى استعادة قطاع السفر العالمي لعافيته بعد الجائحة، ونجاح الناقلة الإماراتية في الحفاظ على معايير الخدمة العالية والتوسع في الوجهات.
ودخلت مجموعة "روشن" السعودية، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، قائمة أغلى 10 علامات تجارية للمرة الأولى، بقيمة 1.1 مليار دولار، لتصبح بذلك ثالث أغلى علامة تجارية في قطاع العقارات على مستوى المنطقة.
وفي قطاع الرعاية الصحية، حافظ مركز الملك فيصل التخصصي على ريادته بقيمة 1.7 مليار دولار، بينما حققت مجموعة PureHealth الإماراتية نموًا بنسبة 30 بالمئة لتصل إلى 564 مليون دولار.
وبلغت القيمة الإجمالية للعلامات التجارية السعودية في التقرير 112.4 مليار دولار، بنسبة 46 بالمئة من الإجمالي الإقليمي، في حين بلغت حصة العلامات الإماراتية نحو 35 بالمئة بقيمة 86 مليار دولار.
وأكد التقرير أن هذه الأرقام تعكس قوة التوجهات الحكومية في كلا البلدين نحو التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي والاستثمار في الكفاءات الوطنية.
علق أندرو كامبل، المدير الإقليمي لشركة براند فاينانس، قائلاً: "تعكس نتائج هذا العام تحوّلًا استراتيجيًا في المشهد الاقتصادي الإقليمي، حيث تتصدر علامات تجارية من قطاعات جديدة مثل التكنولوجيا والعقارات والرعاية الصحية، في ظلّ رؤية واضحة من الحكومات لدعم الابتكار والاستدامة."
الترتيب الكامل لأفضل 10 علامات تجارية قيمة في الشرق الأوسط لعام 2025
أرامكو السعودية – 41.7 مليار دولار
أدنوك (الإمارات) – 19.0 مليار دولار
STC (السعودية) – 16.1 مليار دولار
e& (الإمارات) – 15.3 مليار دولار
بنك قطر الوطني (QNB) – 9.4 مليار دولار
طيران الإمارات – 8.4 مليار دولار
بنك أبوظبي الأول – 6.6 مليار دولار
طيران الاتحاد – 2.9 مليار دولار
مركز الملك فيصل التخصصي – 1.7 مليار دولار
روشن للتطوير العقاري – 1.1 مليار دولار