سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن تضغط لإنهاء أوضاع كارثية على ملايين السودانيين وتتحدث عن جرائم أفراد الدعم السريع والجيش والكف عن التسليح
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ليندا توماس قالت ان عدد قياسي من السودانيين يبلغ 18 مليون نسمة يعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسيعاني العديد منهم من انعدام الأمن الغذائي الكارثي في الأشهر المقبلة إذا لم يحصلوا على مساعدات إنسانية عاجلة
نيويورك – متابعات تاق برس-دعت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولي ليندا توماس غرينفيلد، خلال ايجاز بشأن المخاطر على الأمن الغذائي في السودان للضغط لوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري و كامل وبدون عوائق لنحو 18 مليون سوداني ضحايا النزاع الوحشي وغير المبرر.
وقالت “بصريح العبارة، يحتاج الشعب السوداني إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبدون عوائق، وهو بحاجة إلى أن يحصل ذلك بشكل فوري. وكما سمعنا لتونا، يعاني عدد قياسي من السودانيين يبلغ 18 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسيعاني العديد منهم من انعدام الأمن الغذائي الكارثي في الأشهر المقبلة إذا لم يحصلوا على مساعدات إنسانية عاجلة.
واضافت ” نكرر اليوم دعوة المجلس من خلال القرار رقم 2724 ولا نكتفي بحث الأطراف على ضمان وصول المساعدات الإنسانية على الفور وبدون عوائق فحسب، بل نحثهم أيضا على الشروع في مفاوضات مباشرة ووقف الأعمال العدائية، إذ لا يمكن أن نأمل في تخفيف الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني إذا لم نعالج المسبب الجذري لها.
وقالت ليندا توماس ” حددنا ارتكاب أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب في السودان.
وطالبت مندوبة أمريكا لدى مجلس الأمن الأطراف المتحاربة القيام بالمزيد لحماية المدنيين بشكل نشط في كافة الظروف واحترام حقوق الإنسان والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وحثت القوى الإقليمية الكف عن “توفير الأسلحة” للأطراف المتحاربة في السودان بشكل فوري.
ومضت قائلة “نذّكر الاطراف المتحاربة بان الأمم المتحدة تفرض حظرا ملزما على الأسلحة في دارفور. ونؤكد على حظر تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب. وبطبيعة الحال، وفيما نطالب بإنهاء هذا الصراع، نطالب أيضا بإغاثة الشعب السوداني بشكل فوري ونشير إلى مدى أهمية وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى كافة المدنيين المحتاجين بغض النظر عن مكان تواجدهم، وذلك لتجنب وقوع كارثة أكبر.
ودعت القوات المسلحة السودانية إلى إعادة فتح كافة المعابر الحدودية مع تشاد على الفور وبشكل كامل للأغراض الإنسانية، وأهمها معبر أدري الحدودي. و
واستدركت قائلة “أود أن أشير إلى أننا سمعنا أن السلطات السودانية قد تكون قد أعادت فتح هذا المعبر الحدودي، وهذه علامة جيدة إذا كان الخبر صحيحاً. وزادت “ولكن لا يمكن أن يكون لمرة واحدة.. طرق الوصول البرية القليلة عبر الحدود من تشاد وجنوب السودان غير كافية بكل بساطة، وفتح الحدود مع تشاد بشكل كامل هو الخيار الوحيد لإتاحة تدفق كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية.
ودعت المسؤولة الامريكية ويتعين مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات سريعة لضمان تسليم المساعدات المُنقذة للحياة وتوزيعها والنظر في كافة السبل المتاحة، وبما في ذلك التفويض بآلية عبور عبر الحدود، في حال لم تتراجع القوات المسلحة السودانية عن قرارها بالحد من الوصول عبر الحدود بشكل عاجل.
ونبهت الى ان من يحتاجون إلى المساعدات ليسو حدهم في خطر، بل أيضا من يسلمون تلك المساعدات.
وكشفت عن فقدان عدد كبير من العاملين الإنسانيين حياتهم أثناء مساعدة من هم على شفير الهاوية.
وشددت قائلة “لا ينبغي استهداف العاملين في مجال المساعدات الإنسانية أو مهاجمتهم أثناء محاولتهم تلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني، بل ينبغي حمايتهم.
وحثت مندوبة واشنطن لدى مجلس الامن،الجهات المانحة الأخرى على زيادة تمويل الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة بشكل كبير.
وقالت ان بلادها أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية للاستجابة إلى ما يحصل في السودان والدول المجاورة.
واعلنت عن تقديم أكثر من 968 مليون دولار منذ سبتمبر 2023. ولكن لم تتم تلبية أكثر من 5% من نداء الأمم المتحدة الإنساني من أجل السودان، وهذا أمر غير مقبول.
واضافت ” نبقى ملتزمين بمساعدة الشعب السوداني، ولكننا لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا.
وقالت لو تمكنت من رؤية النازحين من بالنساء والأطفال الفارين من العنف في السودان في مخيم ادرى مرة اخرى لقلت لهم إن المجتمع الدولي يبذل قصارى جهوده لإنهاء معاناة الشعب السوداني وإن العنف والجوع ينحسران وسيكون كل شيء على ما يرام. وزادت “لا أستطيع أن أقول ذلك الآن. لذا يتعين علينا القيام بالمزيد من أجل هؤلاء الذين التقيت بهم في تشاد ومن أجل ملايين السودانيين الذين يطلبون المساعدة. وعلينا القيام بذلك الآن.
الاغاثة الانسانيةالجيش الالحربالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الاغاثة الانسانية الجيش ال الحرب من انعدام الأمن الغذائی المساعدات الإنسانیة الشعب السودانی مجلس الأمن فی السودان بشکل فوری
إقرأ أيضاً:
جلسة بمجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حاسمة للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري، دائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى رفع القيود عن دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية. إلا أن الولايات المتحدة أعلنت نيتها استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار، مما يهدد بإفشاله رغم الدعم الواسع من بقية الأعضاء.
قدم مشروع القرار من قبل عشر دول غير دائمة العضوية في المجلس، من بينها الجزائر، سلوفينيا، باكستان، والدنمارك.
وينص على وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط بين إسرائيل وحركة حماس، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل توزيعها الآمن والواسع النطاق، بما في ذلك عبر الأمم المتحدة وشركائها.
رئيس مجلس الأمن الروسي يصل إلى بيونج يانج ويلتقي زعيم كوريا الشمالية
رسالة من السعودية إلى البحرين بعد فوزها بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن | ما فحواها؟
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستستخدم الفيتو ضد القرار، معتبرة أنه لا يربط وقف إطلاق النار بالإفراج عن الرهائن، ولا يدين هجوم حماس في أكتوبر 2023، ولا يطالب بنزع سلاحها أو انسحابها من غزة.
وترى واشنطن أن القرار قد يقوض جهود الوساطة التي تقودها، ويعزز موقف حماس.
وتأتي التطورات في ظل تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث تشير تقارير إلى مقتل أكثر من 54,000 فلسطيني منذ بدء الحرب، معظمهم من المدنيين. كما تواجه المنطقة خطر المجاعة، مع توقف عمليات توزيع المساعدات بسبب المخاوف الأمنية، بعد مقتل العشرات أثناء انتظارهم للحصول على الغذاء.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات.
كما أعربت دول مثل المملكة المتحدة وإسبانيا عن انتقاداتها للعمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث ألغت إسبانيا صفقة أسلحة بقيمة 287.5 مليون يورو مع إسرائيل.
وبينما يسعى مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم لوقف النزاع في غزة، يظل استخدام الولايات المتحدة لحق النقض عقبة رئيسية أمام تحقيق هذا الهدف.
وفي ظل استمرار الأزمة الإنسانية، تتزايد الدعوات الدولية للضغط من أجل التوصل إلى حل يضمن حماية المدنيين وتوفير المساعدات الضرورية.